باحث يحدد الأمين المرتقب لحزب الله عقب اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هناك بعض الأسماء الأخرى مطروحة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله منهم نعيم قاسم، وهو يغلب عليه الجانب الفقهي والدعوي أكثر من الجانب التنظيمي بعكس هاشم صفق الدين ومحمد يزبك، وهناك أسماء أخرى مرجحة، فقد يقدم حزب الله اسم عسكري لأول مرة في تاريخه، وهو نوع من أنواع التحدي لإسرائيل باختيار شخصية من الجناح العسكري وليس السياسي لتصديره لمنصب الأمين العام في ظل هذه الأوضاع مع دولة الاحتلال.
أضاف خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن هناك بعض الأسماء الأخرى مثل خليل حرب، وهو واحدا من أهم المقربين لحسن نصر الله، ويعد مستشاره الأمني والعسكري، مردفا: «حزب الله كان دائما يصدر ما يسمى بأن يتولى هذا المنصب السيد أو العمامة، والمقصود على ذلك بأنه يكون حائزا على الحوزة العلمية الشيعية سواء من النجف أو قم، والأفضل أن يكون من نسل آل البيت، لذلك يطلق عليه لقب السيد بينما أعلى مرتبة هي آية الله لكن هناك مراتب أخرى».
وتابع: «يرجح بأن يكون الاسم هو هاشم صفي الدين، لانطباق عليه 3 عناصر، أولا أنه من المراتب العليا للحوزة العلمية، وثانيا أنه يطلق عليه لقب سيد أي من نسل آل البيت، ثالثا أنه رئيس وزراء التنظيم أو الحزب على مدار قرابة 24 عاما تقريبا، وهو المتحكم في الحزب يوميا سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والدينية».
الاحتلال تبعث برسائل للعالم من خلال عملياتهاونوه إلى أن اغتيال حسن نصر الله في توقيت دورة الأمم المتحدة هو بمثابة رسالة، مشبها هذا الحدث بإغتيال إبراهيم عقيل في نفس اليوم الذي كان فيه لودريان المبعوث الفرنسي في بيروت، والتي كان يوجه فيها نتنياهو رسالة لماكرون باستمراره في العمليات ولن يستمع لما يقوله باريس.
وأضاف، أن التوقيت الذي تم فيه تفجير أجهزة «البيجر» هو التوقيت الذي كان فيه المبعوث الأمريكي موجود في تل أبيب، والتي كانت بمثابة رسالة للولايات المتحدة من إسرائيل باستمرارها في عملياتها.
وواصل: «عملية الاغتيال أمس كانت رسالة للمجتمع الدولي كله من على منصة الأمم المتحدة مع نهاية خطاب رئيس دولة الاحتلال تمت عملية القصف داخل الضاحية، وتقوم دولة الاحتلال بوضع قاعدة أنها تستطيع أن تفعل أي شئ بدون أن يوقفها أحد».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللبناني حسن نصر الله هاشم صفي الدين الأهرام للدراسات السياسية حزب الله رئيس وزراء نصر الله
إقرأ أيضاً:
محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تعرض المحامي الخاص برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال في فرنسا.
وفتحت لنيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا في مؤامرة اغتيال مشتبه بها ضد المحامي الفرنسي أوليفييه باردو ، ممثل نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.
وبحسب الصحيفة فقد فتح التحقيق بعد أن اتصل رجل ذو سجل إجرامي بالمحامي في تموز/ يوليو مدعيا أنه تلقى أوامر من حزب الله لاغتياله.
وبدأت القضية منتصف الشهر الجاري عندما توجه رودي تارنوفا ، البالغ من العمر 47 عاما، إلى مكتب المحامي باردو في باريس. تارنوفا، الذي قضى 14 عاما في السجن بتهمة ارتكاب جرائم، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، عرّف بنفسه باسمه الحقيقي وطلب مقابلة المحامي. وافق باردو، الذي يمثل عملاء بارزين، على اللقاء بدافع الفضول لمعرفة سبب الطلب، بحسب زعم الصحيفة العبرية.
وتابعت "معاريف" أنه خلال اللقاء، الذي عُقد بحضور محاميين آخرين، أعلن تارنوفا أنه لم يحضر لأمر شخصي، بل لتحذير باردو.
وقال إنه تلقى أمرا من "حزب الله اللبناني" خلال إقامته في السنغال باغتيال المحامي كما عم أن السبب هو تمثيل باردو لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد تارنوفا أنه رفض تنفيذ المهمة، وجاء ليحذر المحامي من احتمال استعداد آخرين لتنفيذ العقد.
واستمر الاجتماع قرابة نصف ساعة، لم يُبدِ خلالها تارنوفا أي سلوك تهديدي، بناء على نصيحة زملائه ونقيب المحامين، قرر باردو تقديم بلاغ للشرطة بشأن الحادث.
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا على الفور، وتم تفعيل المديرية العامة للأمن العام للمراقبة، ورغم الحذر الأولي بشأن مصداقية الادعاءات، إلا أن عدة مصادر تؤكد مصداقية التقرير بحسب معاريف.
وأردفت، أن تيرانوفا لم يطالب بأي تعويض عن المعلومات، مما يستبعد شبهة الابتزاز أو الاحتيال، كما أن لتيرانوفا ماضي معقد يتضمن تورطه في محاولة اغتيال محام آخر عام 2007، رغم تبرئته في النهاية من التهم، بل وكُشف أنه كان مخبرا للشرطة.
والعامل الثالث الذي يؤكد مصداقيته، هو تشابه هذه القضية مع قضايا أخرى تتولى وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها، حيث يتم تجنيد شباب ذوي سوابق جنائية كـ"وكلاء" لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أهدافًا يهودية أو إسرائيلية في فرنسا.
وأشارت إلى أن الفرق في هذه القضايا هو أن المُحرِّضين يرتبطون بإيران، وليس بحزب الله.
وجمعت الشرطة أدلة من باردو والمحامين الذين حضروا الاجتماع، وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، اعتقلت تارنوفا للتحقيق.
وعقب الاعتقال، فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المحرضين المحتملين، إن وُجدوا.
وبينت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحامي، الذي تلقى تهديدات سابقا بسبب موكليه البارزين، تهديدا محتملا بالاغتيال.