فضل من قال أشهد أن لا إله إلا الله بعد الوضوء
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
فضل قول أشهد أن لا إله إلا الله بعد الوضوء .. عن أبي موسى الأشعري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ وصلى وقال ((اللهم إغفر لى ذنبي ووسع لى فى دارى وبارك لي فى رزقي))، وعند أحمد بلفظ اللهم وسع لى ديني ووسع علي فى ذاتى وبارك لي فى رزقي، وعن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال ((اللهم إنى أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً )).
أمرنا الإسلام باتباع بالنظافة الجسدية والروحية فالله سبحانه وتعالى يحب أولئك المتطهرين ولكن ما فضل من يقول بعد الوضوء ذكر “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”؟، ما من عبد يقول ذلك الذكر إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية وهذا فضل عظيم جداً فليس له إلا شرطين يبدأ الوضوء، ثم يبدأ بقول الذكر وجاء في ذلك الدعاء جمع بين الخشوع والخضوع حيث يكون الخشوع في الوضوء بالقلب والخضوع بتسلم جميع أعضائك لوجه الله والتوكل على الله وسوف تشعر براحة وسكينة في القلب.
كثير من المسلمين حينما يفرغون من الوضوء يقولون” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وَوَسِّعِ لي فِي داري، وَبارِكْ لي في رِزْقِي” ولكن هذا غير صحيح فما يصح قوله بعد الفراغ من الوضوء هو” أشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين” هذا ما يصح قوله.
ذكرنا من قبل فضل الدعاء بعد الوضوء لما ورد في حديث النبي عن ذلك بينما قول “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي” كان يقال أثناء الوضوء حيث ورد عن النسائي في سننه الكبرى عن المعتمر بن سليمان قال: سمعت عباداً يعني بن عباد بن علقمة يقول: سمعت أبا مجلز يقول: قال أبو موسى: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأ فسمعته يدعو يقول: اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي، قال: فقلت: يا نبي الله لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركن من شيء. ورواه ابن أبي شيبة.
ولكن كان هناك اختلاف في ذكر ذلك الدعاء حيث يقول ابن السني إنه يفضل ذكره أثناء الوضوء بينما النسائي يقول يفضل بعد الفراغ من الوضوء وبالنسبة للدعاء الذي يقال عند غسل أعضاء الوضوء لم يأتي النبي بشيء عن ذلك وذلك لما رواه الإمامان النووي وابن القيم كما يجب التسمية عند بدء الوضوء حيث يقول أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ولكن ليس أكيد هناك اختلاف في صحة ذلك الحديث.
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ).
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا فرغ أحدكم من طهوره فليشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، ثم يصلي عليه، فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة).
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْوُضُوئَيْنِ).
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، كُتِبَ فِي رَقٍّ ثُمَّ طُبِعَ بِطَابَعٍ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء رسول الله صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
كيفية الاحتفال بالمولد النبوي .. الطريقة الشرعية الصحيحة
توضح دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعد من أجلّ القربات وأعظم مظاهر التعبير عن المحبة والفرح بمقدمه الشريف، وهو أمر يرتبط بأصل من أصول الإيمان.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»، وهو ما يرسخ مكانة حب الرسول في قلب كل مسلم.
وترى الإفتاء أن إحياء ذكرى المولد النبوي يتجلى في صور متعددة، منها الاجتماع على ذكر النبي، والمدائح النبوية، وقراءة سيرته العطرة، والتأسي به، وإطعام الطعام، والصدقة على المحتاجين، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكل ذلك إعلانٌ عن الفرح بمولده وشكر لله على نعمة بعثته.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى استحباب تعظيم يوم مولده الشريف عبر الصيام، والإكثار من الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وسائر العبادات، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار.
ويستشهد التاريخ بعادات أهل مكة قديمًا، حيث كانوا يزورون موضع مولده في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، ويجتمعون بالشموع والمشاعل والاحتفال البهيج، معتبرين ذلك اليوم من أعظم أعيادهم الدينية.
كما ردت الإفتاء على من ينكرون الاحتفال بحجة البدعة، مؤكدة أن ذلك من "البدع الحسنة" التي تتضمن تعظيم النبي الكريم، واستشهدت بحديثه صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن صوم يوم الإثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه»، وهو دليل على تشريف هذا اليوم والشهر الذي وقع فيه ميلاده الشريف.
ويشير الإمام ابن الحاج المالكي إلى أن الأزمنة والأمكنة تكتسب فضلها بما خصها الله به من عبادات، وأن شهر ربيع الأول ويوم الإثنين من الأوقات التي تستحق التعظيم والاحترام، لما فيهما من بركة ميلاد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم.
وبذلك تؤكد الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد تقليد، بل هو تعبير عن الحب الصادق والوفاء لرسول الله، واتباع لسنته في اغتنام الأوقات الفاضلة بزيادة الأعمال الصالحة والخيرات.