خوفا من هجمات انتقامية.. استنفار أمني بالقواعد العسكرية الأمريكية في سوريا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف من وتيرة استعدادها واستنفارها في قواعدها العسكرية في شمال وشرق سوريا، وذلك تحسبا لشن هجمات انتقامية من التنظيمات المسلحة الموالية لإيران، في إطار ردها الانتقامي على عملية اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني.
ووفقا لبيان صادر عن المرصد السوري، فإن قوات التحالف الدولي رفعت وتيرة استعداداتها العسكرية واستنفرت في قواعدها بدير الزور، تحسبًا لرد فعل انتقامي من الميليشيات الإيرانية على خلفية مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية بلبنان، ووفقا للمعلومات فإن هذه الاستعدادات شملت تعزيز التدابير الأمنية وتكثيف التواجد العسكري في المناطق الحيوية، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات الجوية لضمان سرعة الرد في حال حدوث أي هجوم، وتكثيف الدوريات العسكرية.
وأشار المرصد السوري إلى تعرض القاعدة الأمريكية في معمل كونيكو بريف دير الزور الشمالي لهجوم بقذيفة صاروخية واحدة أطلقتها الميليشيات الإيرانية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، عند منتصف ليل الجمعة- السبت، حيث دوى انفجار في المنطقة، وسط حالة استنفار أمني كثيف من قبل القوات المتمركزة في القاعدة، دون ورد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفقا للمرصد: يعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه تتعرض له القاعدة الأمريكية في معمل كونيكو في أقل من 72 ساعة. وفي مقابل ذلك، تواصل قوات التحالف الدولي حملة اعتقالات واسعة ضد المشاركين في الهجوم على القاعدة في ريف دير الزور الشمالي.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 أكتوبر 2023، لـ 141 هجوما من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.
وتواجه قوات التحالف الدولى وحليفتها بالمنطقة قوات سوريا الديمقراطية تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، خاصة وأن محاولات الانتقام قد تتزايد في الفترة المقبلة بعد عمليات اغتيالات نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله، وصولا لتصفية الأمين العام للحزب.
إلى جانب هذه التحديات، يركز التحالف على إحباط تنظيم داعش وإفقاده أى قدرات تمكنه من العودة مستقبليا، وذلك بالتزامن مع المخاوف التى حذر منها مسئولون أمريكيون وفرنسيون من احتمالية وقوع هجمات منظمة مثلما التى حدثت فى موسكو قبل أشهر، وهو نشاط متزايد للتنظيم الإرهابي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرصد السوري لحقوق الإنسان التحالف الدولي اغتيال حسن نصرالله حزب الله اللبناني المرصد السوری قوات التحالف
إقرأ أيضاً:
لقاء مرتقب بين باراك وعبدي لبحث اتفاق جديد.. جهود دبلوماسية لوضع أمني مستقر في سوريا
البلاد (واشنطن)
في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتحركات خلايا تنظيم داعش في سوريا، تستعد واشنطن لتكثيف جهودها الدبلوماسية والعسكرية في البلاد. وفي هذا السياق، يُرتقب خلال الأيام المقبلة عقد لقاء مهم بين المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، لبحث مستقبل التنسيق الأمني والوضع السياسي في مناطق شمال وشرق سوريا.
ورغم تحفظ قسد عن تحديد موعد ومكان اللقاء، كشفت مصادر مطلعة أن اللقاء قد يُعقد خلال أيام، وربما في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، التي سبق أن استضافت لقاءات مماثلة بين عبدي ومسؤولين غربيين، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في أبريل الماضي.
وسيناقش اللقاء آلية تطبيق اتفاق العاشر من مارس الماضي الموقع بين عبدي والرئاسة السورية برئاسة أحمد الشرع، وسط ترجيحات بأن المبعوث الأمريكي سيحث الطرفين على “تحديث” الاتفاق؛ بما يتماشى مع المستجدات، أو ربما التفاوض على اتفاق جديد بدعم أمريكي- فرنسي مشترك.
وبحسب المصادر المقربة من “قسد”، أبدى باراك في وقت سابق قلقه من “انهيار الوضع الأمني” في سوريا، مع تزايد هجمات تنظيم داعش في مناطق متفرقة، ما يهدد استقرار شمال وشرق سوريا. وشدد باراك خلال اتصال هاتفي سابق مع عبدي على ضرورة تكثيف التنسيق الأمني بين قسد والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لضمان استمرار العمليات ضد التنظيم المتطرف، ومنع عودته إلى المشهد بقوة.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار خفض التواجد العسكري الأميركي في سوريا، حيث أعلنت واشنطن مؤخراً سحب 500 جندي، وتسليم قاعدة عسكرية لقوات قسد. ورغم هذا الانسحاب الجزئي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها بمواصلة دعم قسد في جهودها ضد داعش، ومتابعة التنسيق العسكري؛ لضمان الأمن في المنطقة.
كما من المتوقع أن يقوم باراك بزيارة ميدانية لقوات التحالف الدولي في قواعدها المنتشرة في مناطق الإدارة الذاتية، التي تشمل أجزاء من محافظتي حلب ودير الزور، إلى جانب كامل محافظتي الحسكة والرقة، باستثناء بعض المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا منذ 2019.
الاتفاق الذي أُبرم بين مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع في مارس الماضي، تضمن بنوداً تعتبر محورية في مستقبل سوريا، حيث نص الاتفاق على ضمان تمثيل جميع السوريين في مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي؛ كمكون أصيل له كافة حقوق المواطنة والدستورية.
كما شمل الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، إضافة إلى ضمان عودة المهجرين، والتصدي لخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.
التطورات المتسارعة على الساحة السورية، تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل البلاد، وسط مخاوف جدية من انفلات الوضع الأمني مجدداً. فبين استمرار التحركات التركية، وعودة نشاط داعش، وعدم وضوح مصير الاتفاقات بين الإدارة الذاتية ودمشق، يبقى مصير الاستقرار في شمال وشرق سوريا معلقاً على نتائج اللقاء المرتقب بين باراك وعبدي، وما قد يسفر عنه من تفاهمات جديدة.