ألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة اليوم الأحد، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجاءت الكلمة كالتالي:

الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدق معاني الترحيب لتشريفكم والحضور الكريم الاحتفال بيوم الخريجين لنشهد لحظات غالية في حياة نخبة من شباب هذا الوطن اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم يقفون اليوم في صلابة حراساً للأمن ليؤكدوا، أنهم جديرون بالانضمام لصفوف عطاء رجال الشرطة لترسيخ دعائم الإستقرار لهذا الوطن العظيم.

ومن دواعي الفخر والاعتزاز مواكبة احتفالنا اليوم لذكرى نصر أكتوبر المجيد، الذي جسد بطولات ملحمة أبهرت العالم وفى هذه المناسبة يسعدنى وهيئة الشرطة .. أن نتوجه بالتحية والتقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة راجين المولى عز وجل أن يكلل مسارات التكاتف والتكامل بين جناحى الأمن بالأمة المصرية للمزيد من التوفيق والسداد. 

السيد الرئيس:- تتقدم مصر بقيادتكم .. لتحقيق الإنجازات والتطوير فى كافة المجالات مدعومة بإرادة وطنية لبناء دولة حديثة مما كان له عظيم الأثر فى قدرة الدولة على مواجهة المتغيرات والأزمات المتتالية الناجمة عن تصاعد حدة الصراعات والإضطرابات على المستويين الإقليمى والدولى والتى ألقت بظلالها السلبية على المقدرات السياسية والإقتصادية لشعوب العالم وفرضت على بلادنا تحديات كبيرة بحكم موقعها الجغرافى والمسئوليات الواقعة على عاتقها لدورها الريادى بالمنطقة .

- وهنا تدرك وزارة الداخلية .. حجم التحديات التى تحيط بالوطن وتكثف الجهود لتحقيق مفهوم الأمن الشامل من خلال القراءة الدقيقة للتهديدات الأمنية المتنامية بالمنطقة والتصدى الحاسم لكافة صور الخروج عن القانون وإجهاض المحاولات اليائسة والمستمرة للتنظيمات الإرهابية ومن يشاركها أهدافها الآثمة لإستعادة توازنها وقدراتها لإحياء أنشطتها الهدامة عبر الترويج للأكاذيب والشائعات وتزييف الحقائق وتحرص الوزارة على إتخاذ أقصى درجات اليقظة وإستمرار الأخذ بزمام المبادأة والإستباق الأمنى فى مواجهة تلك المخططات إستناداً إلى وعى وتلاحم شعبى .

الجمع الكريم: - إنطلاقاً من أهمية الأمن .. بإعتباره ركيزة جوهرية للتنمية تحرص السياسات الأمنية على إنتهاج إستراتيجية شاملة للإرتقاء بمعدلات الأداء الشرطى والأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر لتحقيق نقلة نوعية فى شتى قطاعات الوزارة وتوطيد دعائم منظومة أمنية متطورة تتكامل فيها مقومات البنية التحتية وكفاءة المقدرات والمنشآت الشرطية مع إستمرار تطوير الدعامة البشرية من خلال برامج تدريبية وعلمية مدروسة تبدأ من أكاديمية الشرطة والمعاهد التدريبية وتستهدف بناء الشخصية المهنية وإكتشاف القدرات لرجل الشرطة ليكون على جاهزية لأداء مهامه ومواجهة التطور المطرد فى آليات وأساليب الأنشطة الإجرامية التى باتت تعتمد على تطويع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربها .

- ويعكس هذا المشهد المتميز أمام حضراتكم .. وما يذخر به من مهارات وقدرات تدريبية إهتمام وزارة الداخلية بالتسلح بأحدث الوسائل ووسائط التدريب وفقا للمؤشرات القياسية العالمية بإعتبارها السبيل لفعالية الأداء الأمنى  .

- وتوافقا مع توجهات الدولة .. نحو التحول الرقمى وإستمراراً لجهود الوزارة فى توظيف التكنولوجيا الحديثة لأغراض الأمن فقد تم إستحداث معهد تدريب تخصصى لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الإصطناعى لصقل مهارات العاملين بمركز العمليات الأمنية المستحدث وتمكينهم من مواكبة التطور اللامحدود فى هذا المجال وتطويعه لصالح إدارة ومتابعة العمليات الأمنية ومن المخطط أن يمتد دور المعهد ليستقبل المتدربين من الدول الشقيقة والصديقة .

- وفى إطار إستكمال تطوير .. المنظومة البشرية لتحقيق التكامل  فى المفاهيم والأداء بين قوات الشرطة بمختلف كوادرها الوظيفية وإمتداداً للنظم المطبقة بأكاديمية الشرطة تم إعادة صياغة المناهج التدريبية بمعاهد معاونى الأمن لتصبح مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يتم خلالها تطبيق نظام التخصص الوظيفى بمجالات العمل الأمنى المختلفة وإكسابهم الخبرات اللازمة والمعلومات الأساسية لإستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فضلاً عن التدريب العملى بالمواقع الشرطية وفقا للتخصص وصولاً إلى الجاهزية الكاملة لمباشرة المهام فور إتمام الدراسة .

- وفى ضوء ما أفرزه الواقع العملى .. من نجاح عناصر الشرطة النسائية فى الإضطلاع بالعديد من المهام الأمنية وعلى رأسها تأمين وحراسة الشخصيات النسائية الهامة فقد أولت الوزارة إهتماماً بالتوسع فى أعداد المقبولين من كوادر الشرطة النسائية بكلية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن وتزويدهن بالمهارات المتقدمة وتأهيلهن لخوض العمل فى مختلف مجالات العمل الأمنى فضلاً عن توسيع نطاق مشاركتهن فى عمليات حفظ السلام الدولية إتساقاً مع توجهات الأمم المتحدة للتوسع فى إشراك العنصر النسائى ضمن القوات الشرطية المشاركة فى بعثات حفظ السلام .

السادة الحضور:- يسعدنى وهيئة الشرطة .. أن أتوجه بأبلغ عبارات التقدير لمؤسسات الدولة وأجهزتها لتعاونها مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف المشتركة لمسيرة العمل الوطنى . 

- وبكل الوفاء والإعتزاز .. أتقدم بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية .. والقوات المسلحة الباسلة كما أتقدم بتحية عرفان لأبنائنا مصابى الواجب متمنيا لهم السلامة وإكتمال الشفاء للعودة إلى صفوف البذل والعطاء .

- كما أتوجه .. للسادة أولياء الأمور بخالص التهنئة فأنتم شركاء هذا النجاح تشاهدون اليوم أبناؤكم فى أولى خطواتهم للإنضمام لمسيرة أجيال سبقتهم على درب الفداء والواجب .

أبنائى الخريجين .. أديتم اليوم قسما عزيزا غاليا .. تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه حاملين رسالتكم النبيلة فى حماية أمن الوطن والمواطنين ماضين لنصرة الحق والعدل متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام فى مواجهة التحديات فإجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهج عمل وواجب وكونوا ملاذا للمواطن فى تحقيق أمنه وسكينته مهما تعاظمت التضحيات .

السيد الرئيس:- سيشهد التاريخ لكم بكل التقدير والعرفان .. قيادة الوطن فى ظروف عالمية وإقليمية .. بالغة التوتر والتعقيد وأعلنتم برؤية رشيدة .. أن مصر بثقلها ودورها المحورى ستظل مدافعة عن حقوق شعبها وقضايا أمتها متمسكة بثوابتها لا تفرط أو تساوم عليها .- حرصتم ..على تدعيم مقومات الأمن والإستقرار فى البلاد حتى مكنكم الله بفضله.. وبإصرار الشعب وتآزره فى نسيج واحد من إستعادة هوية الدولة وإطلاق مسيرة البناء والتنمية .- حفظ الله مصر وطنا كريما عزيزاً .. وسدد بالحق كل خطاكم وسيبقى أبناؤكم من رجال الشرطة على عهدهم .. خلف قيادتكم الحكيمة لديهم كل العزم والثبات لن يترددوا فى التضحية بدمائهم وأرواحهم فى سبيل الحفاظ على أمن شعبنا العظيم وحماية مكتسباته.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الداخلية السيسي أكاديمية الشرطة

إقرأ أيضاً:

توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري

 وُقّع بروتوكول تعاون رباعي لإطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة "ازرع"، بين وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارع المصري.

وجاء توقيع البروتوكول بمشاركة كل من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.

كما حضر توقيع البروتوكول كلٌّ من المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذة دينا الصيرفي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والأستاذ حاتم متولي، نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف والمدير التنفيذي، والمهندس مجدي عبد الله، مسئول الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الزراعة، والدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور خالد السلاموني، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والأستاذ ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والأستاذ ماجد بولس، نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة، وعدد من قيادات العمل بالوزارتين، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.

ويهدف البروتوكول إلى توفير التقاوي عالية الجودة لصغار المزارعين، وتنفيذ برامج تدريب وإرشاد زراعي، وتحقيق تنمية ريفية مستدامة من خلال التكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، بما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة وتعزيز الإنتاج المحلي.

ومن جانبه، أكد الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن هذه الشراكة تعكس نموذجًا فعّالًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن الهيئة تضع في صميم رسالتها دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وخاصة في المجتمعات الريفية. وقال إن الهيئة ملتزمة بتنفيذ الأنشطة المجتمعية والتوعوية والتدريبية للمبادرة، من أجل تحسين نوعية حياة المزارعين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام.

كما صرّحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن البروتوكول يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ويهدف إلى دعم المزارع المصري كأحد ركائز الأمن الغذائي، مؤكدة الإيمان بأهمية تكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع مظلة الرعاية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة "ازرع"، التي تم إطلاقها من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تهدف إلى تحقيق الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأولى بالرعاية، خاصة أن هناك 18% من صغار المزارعين المتواجدين في المبادرة ضمن أسر برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". وأضافت أن هذا التعاون يتضمن أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، بتقديم دعم مالي بنسبة 50% من ثمن التقاوي لصغار المزارعين، حيث تهدف المرحلة الرابعة من المبادرة إلى زراعة مليون فدان من القمح كمستهدف استراتيجي مع زيادة إنتاجيتهم.

وأكد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن "مبادرة ازرع" تُعد واحدة من جهود التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الزراعة والتضامن، بالإضافة إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وتهدف إلى خدمة صغار المزارعين والوصول إلى أفضل جودة ممكنة في الإنتاج لتعظيم إنتاجيتهم كمًا ونوعًا، إلى جانب حماية ورعاية هذه الفئة ودعمها. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، والسعي المستمر للتعاون معها لتحقيق نموذج متكامل لخدمة المزارعين وسكان المناطق الريفية.

وشدد الوزير على أهمية استمرار حماية صغار المزارعين وتشجيعهم، وضمان استمراريتهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تحتاجها الدولة بكميات كبيرة، مع السعي إلى تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه بما يعود بالنفع على المزارع المصري وأسرته، ويؤثر إيجابًا على تحسين الدخول للأسر الريفية، إضافة إلى تحقيق أكبر إنتاج ممكن من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها محصول القمح، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي منه.

وكلف الوزير مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية وكافة القطاعات المعنية بالوزارة بتقديم كل الدعم اللازم والإشراف الفني بهدف تعظيم إنتاجية محصول القمح في كافة مراحل الإنتاج، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر وتحقيق التكامل البنّاء بين الوزارة وفريق العمل القائم على تنفيذ المبادرة، للوصول إلى نتائج ملموسة يمكن قياسها، وتحديد مؤشرات قياس الأداء، بالإضافة إلى التركيز على دعم وتنمية وتمكين المرأة الريفية في جميع مجالات العمل الخاصة بها، بما يعود بالنفع على القرية المصرية.

وقال المهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن توقيع هذا البروتوكول يعزز من دور التحالف في توحيد الجهود المجتمعية في خدمة المواطن المصري، مشيرًا إلى أن مبادرة "ازرع" تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة من خلال الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، وتستهدف دعم صغار المزارعين بآليات متعددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعة القمح خلال السنوات القادمة.

ويُعد هذا البروتوكول خطوة جديدة نحو تكامل الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي، والحد من الفقر في الريف المصري، وتحسين دخل صغار المزارعين، من خلال تنفيذ برامج زراعية وتنموية متكاملة تشمل التدريب، وتوفير الموارد، وتحقيق أثر ملموس في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • بارتفاع 100 متر.. بركان كيلاويا في هاواي يطلق دفعة جديدة من الحمم
  • مساء اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة جديدة بشأن اليمن
  • البيت الأبيض يحذر المدن الأمريكية الراغبة في التظاهر.. هل تخرج موجة جديدة؟
  • وصول دفعة جديدة من أطفال قطاع غزة لتلقي العلاج في الأردن
  • توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر فى الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • الاتحاد الأوروبي يرتب قائمته المالية السوداء.. الإمارات تخرج ودولتان عربيتان تدخلان
  • وزير قطاع الأعمال يتفقد “النصر للسيارات” ويشهد تسليم دفعة جديدة من الأتوبيسات لجامعة سوهاج
  • الداخلية تواصل حملاتها الأمنية بـ أسوان ودمياط.. وتضبط عناصر إجرامية خطرة
  • شرطة أبوظبي تستقبل وفد أكاديمية الشارقة