أشلاء عامل البيكيا في رشاح شنباري.. حكاية الصديق الندل في أوسيم المتهم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
«خيرًا تعمل شرا تلقي»، هكذا كانت الحال مع «كريم» الشاب الذى يعمل فى جمع البيكيا، حيث أقرض صديقه «أمير» مبلغا ماليا ماطل الأخير فى سداده ولم يكتف بذلك بل راح لينهى حياة صديقه ويقطعه ٥ أجزاء ليتخلص من مطالبة الضحية له برد المبلغ.
زيارة لم تحدث
هناك فى منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، سجلت واحدة من أبشع الجرائم بين الأصدقاء، ففى ليلة كان يودع فيها «كريم» أسرته دون علمه بما حدث، رفع هاتفه وقام بمحادثة شقيقه «أحمد» الذى يقطن بمنطقة إمبابة ووعده بزيارته غدا بعد غياب دام شهرًا، حيث كان مشغولاً بالعمل ولم يتسن له زيارة والدته وشقيقه.
لكن، كانت تلك المكالمة هى آخر ما سمعه «أحمد» من شقيقه، حيث انقطعت أخباره فى الساعات التالية، لتبدأ رحلة طويلة من الانتظار والترقب والشك، وحتى الخوف.
مرت الساعات و«أحمد» وشقيقه الآخر «عمرو» ووالدتهما ينتظران قدوم شقيقهما «كريم»، لكن فى كل مرة كان يتصل «عمرو» بهاتف شقيقه، لا يوجد منه رد، ازداد القلق، وبدأ «عمرو» فى الاتصال بشريك «كريم» فى العمل، «أمير»، لكنه أكد أنه لم يره منذ أيام.
رغم محاولات الأسرة التواصل مع «كريم»، كان الهاتف يرن دون استجابة، ما دفعهم إلى البحث عن إجابات، قلق الشقيقان ازداد يومًا بعد يوم، خاصة مع كل يوم يمر دون سماع أى خبر جديد عن «كريم»، كان عدم الرد على الهاتف أمرًا غير طبيعى بالنسبة له، ما زاد من الشكوك.
الشكوك حول الشريك
أثناء التحقيق فى اختفاء «كريم»، بدأت الأسرة تشك فى شريكه «أمير»، الذى كان يُماطل فى سداد مبلغ ٣٥ ألف جنيه كان قد اقترضه من شقيقهم المتغيب.
رسالة صوتية الدليل
كما أنه قبل يوم من اختفائه، تلقى «كريم» رسالة صوتية من «أمير»، يطلب فيها أن يتقابلا فى منزل أسرة زوجته «شيرين» «زوجة المتهم أمير» لتسديد المبلغ المستحق، كأن المتغيب كان يعلم بنية صديقه، وزادت الرسالة قلقه،ة ولذلك قام بإرسال الرسالة إلى ابن شقيقته، مع طلب واضح: «أنا لو اتأخرت خلى عندك الفويسات دي»
لكن مع مرور الوقت، أصبح الوضع أكثر غموضًا. لم يعد «كريم» ولم يظهر أى دليل على مكانه، وفى مواجهة غياب أى دليل ملموس، انتقلت الأسرة إلى البحث عن أى معلومة قد تكشف عن مصيره.
العثور على الجثة
مرّت أسابيع من البحث والتحقيق، وفى النهاية تم العثور على ما لم يتخيله أحد جثة «كريم» عُثر عليها مقطعة إلى خمس قطع، مختلطة بمواد بناء، داخل «رشاح شنبارى» بأطراف مركز أوسيم، حينها، وصل «عمرو» إلى موقع الحادث ليشاهد بنفسه ما لا يمكن وصفه حيث تعرف على أشلاء جثة شقيقه من رأسه.
وتبين أن صديقه «أمير» وزوجته ووالدة الأخيرة قاموا باستدراجه بالرسالة الصوتية إلى منزل المتهمة الثالثة وقاموا بقتله وتقطيع جثته ٥ أجزاء وتخلصوا منها بمحل العثور عليها لإبعاد الشبهة الجنائية عن أنفسهم.
تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص مقطعة أشلاء بـ«رشاح شنبارى» بدائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة شاب مقطعة ٥ أجزاء تطابقت أوصافه مع بلاغ تغيب لشاب يدعى «كريم» عامل البيكيا.
وباستدعاء أسرته تعرف شقيقه عليه واتهم صديقه «أمير» بسبب اقتراض المتهم من شقيقه مبلغ ٣٥ ألف جنيه ومماطلته فى السداد، كما قام بإرسال رسالة صوتية للمجنى عليه بالحضور إلى منزل أهل زوجته «شيرين» لأخذ الأموال قبل اختفائه بساعات، جرى نقل الأشلاء للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهمين أمير وزوجته وحماته وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة.
وبالعرض على النيابة العامة والتى طلبت عينة من دم شقيق المجنى عليه لإجراء تحليل البصمة الوراثية للتأكد من هوية الجثة، كما واجهت النيابة العامة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقروا بصحتها.
وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات واصطحب فريقا من النيابة العامة بشمال الجيزة المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشقيق الأصدقاء اشلاء النیابة العامة العثور على
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
تستكمل المحكمة المختصة، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري.
ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية، تعود للعصر المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة، أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة بتاريخ 9 الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف بأسلوب المغافلة، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها، صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها لـ مالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، وقيام الأخير ببيع الأسورة لـ عامل بمسبك ذهب، مقابل مبلغ 194 ألف جنيه، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وكشف المتهم الثالث في واقعة بيع الأسورة الذهبية المسروقة من داخل المتحف المصري، أنه تلقى عرضا من شخص يدعى «فهيم» أحد معارفه بمنطقة السيدة زينب، لشراء الأسورة التي لم تكن مدموغة وقتها.
وقال المتهم «محمود.إ.ع»، أمام جهات التحقيق في واقعة بيع الأسورة الأثرية، إنه حدد سعر الأسورة بـ 177 ألف جنيه وفقا لوزنها الذي بلغ 37 جرامًا وربع، وبسعر الجرام وقت البيع 4800 جنيه، مشيرًا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى محل وائل وإبراهيم المختصين بدمغ الذهب، حيث قام القائمون هناك بخدش الأسورة ووضعها على جهاز لتحديد درجة نقاء المعدن، واتضح أنها عيار 23، ليتم دمغها رسميا وإعطاؤه شهادة بذلك مقابل 30 جنيها.
وأشار المتهم إلى أن المختص بالدمغ يستفيد من الأجزاء المخدوشة، حيث يجمعها حتى تصل إلى نصف كيلو ويقوم بصهرها لاحقا، موضحا أنه عقب حصوله على شهادة الدمغ، توجّه إلى محل شراء الذهب الكسر المملوك لشخص يُدعى أيمن، والذي قام بدوره بالوزن والشراء بمبلغ 194 ألف جنيه، ثم سلم الأسورة للعامل المختص بالمعاينة داخل المحل ويدعى محمد جمال، وهو المتهم الرابع في القضية.
وأوضح المتهم أنه بعد استلام المبلغ قام بتحويل 3000 جنيه للمتهم الثاني فهيم، عبر تطبيق إنستا كنوع من المجاملة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يكن يعلم أن الأسورة أثرية، ولا تربطه أي علاقة بالمتهمة الأولى نهائيًا.
وتابع المتهم: «أنا جالي واحد اسمه فهيم وهو من منطقتي السيدة زينب وأعرفه من زمان وجالي الصاغة وعرض عليا شراء الأسورة، والأسورة مكنتش مدموغة وحددت سعرها بمبلغ 177 ألف جنيه على أساس إنها تعادل وزن 37 جراما وربع بواقع سعر الجرام وقت البيع 4800».
اقرأ أيضاًمصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن إضراب نزلاء بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن الطعام
تأجيل محاكمة 56 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية بالتجمع لـ 15فبراير 2026