تهديد صنعاء للجيش الإسرائيلي: لن تستطيع إطفاء ما سنشعله في تل أبيب!
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يفرض الجيش الإسرائيلي تعتيماً إعلامياً مُطلقاً على نتائج العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وقوات حزب الله وحركة حماس، وما يعترف به من الخسائر لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من واقعها وأرقامها الحقيقية، سواء في الأرواح أو الممتلكات والمعدات. ولكن تصرفاته وممارساته تفضح بشكل لا شك فيه أن خسائره كبيرة من كل ضربات المقاومة، وهي سياسة إسرائيلية معتمدة منذ زمن طويل، والغرض منها إظهار القوة والحفاظ على معنويات جيشهم ومواطنيهم.
مع كل ضربة توجهها القوات المسلحة اليمنية إلى إسرائيل، يعمد جيش الاحتلال إلى التقليل من شأنها، وغالباً ما يقول إنه تمكن من اعتراضها خارج حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومنذ بدأت القوات المسلحة اليمنية استهداف إيلات، ظل جيش الاحتلال يتعامل مع الضربات الموجعة بالطريقة نفسها، لكن إفلاس الميناء والتقارير التي عجت بها وسائل الإعلام العبرية والدولية كشفت أن تلك الضربات كانت دقيقة وحققت أهدافها بنجاح منقطع النظير.
الطريقة نفسها تم التعامل بها من الجانب الإسرائيلي مع ضربات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية والمسيّرة التي استهدفت تل أبيب. فقد قلل من شأنها وزعم أن منظوماته الدفاعية تصدت للضربات، لكنه وبعد طائرة يافا المسيّرة التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى وسط تل أبيب، قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة، فقط لأن الضربة كانت موجعة له وكسرت ادعاءاته بامتلاك القوة المطلقة.
ظل الجيش الإسرائيلي يستعرض قوته بمشهد الدخان والحريق الناتج عن قصفه خزانات الوقود بميناء الحديدة، مع أنه من الطبيعي جداً أن تتصاعد أعمدة الدخان وترتفع عالياً عندما يقصف خزان وقود، حتى وإن تم قصفه بقذيفة آر بي جي. لكن جيش الاحتلال مولع كما يبدو بالمشاهد الاستعراضية، لذلك احتفل يوم أمس الأحد عندما عاودت طائراته قصف ما تبقى من خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وظل يستعرض بأنها ضربة لم يحدث مثلها في تاريخ الحروب، وأنها ستكون قاصمة للقوات المسلحة اليمنية بحيث أنها لن تستطيع ضربه بعدها.
لكن وكما هي عادة القوات المسلحة اليمنية، لن تتوقف عملياتها المساندة لغزة والمُوجهة للاحتلال، فقد أكد قيادي في أنصار الله، في تصريح لقناة الميادين، أن الرد على الغارات الإسرائيلية لن يكون هذه المرة تكتيكياً أو مرحلياً، بل سيكون وجودياً، وهو ما أكده أيضاً المجلس السياسي الأعلى في بيان تداولته وسائل الإعلام. حيث قال إن همجية جيش الاحتلال ودوسه فوق القوانين والأعراف الدولية ستجعله أمام ردود لن يطيقها، في إشارة إلى أن الردود ستستهدف أعياناً مدنية مقابل الأهداف المدنية التي قصفها في الحديدة، وهي خزانات الوقود وميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتا كهرباء ومطار الحديدة الدولي.
ويظهر من لهجة بيان المجلس السياسي الأعلى أن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية داخل العمق الإسرائيلي سيكون كبيراً واستراتيجياً، وأنها مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ربما لن يستطيع إطفاء ما ستشعله القوات المسلحة اليمنية من حرائق في تل أبيب، كما احتفل بإحراقه خزانات الوقود في الحديدة، موضحين أن ذلك الاستعراض عبارة عن محاولة لتغطية العجز الذي يعانيه بسبب فشله في التصدي للضربات اليمنية. مؤكدين أن الأهم من ذلك هو أن القوات المسلحة اليمنية سوف ترد بطريقة لا يطيقها جيش الاحتلال، وفق تهديد المجلس السياسي الأعلى.
وأشار المراقبون أيضاً إلى أن أهداف القوات المسلحة اليمنية في المرحلة المقبلة، عقب قصف الحديدة، ستكون عالية الحساسية، موضحين أن هذه القوات متمرسة على القتال منذ خاضت ما أسمتها معركة النفس الطويل، التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات ولا تزال، وهي حرب التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ووضعت السعودية في واجهته، وكانت إسرائيل عضواً فاعلاً في ذلك التحالف، وفق تقارير دولية كثيرة. مضيفين أن القوات المسلحة اليمنية تعي تماماً مخاطر وتكاليف ونتائج ما تخوضه الآن في المعركة التي تسميها الفتح الموعود والجهاد المقدس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة خزانات الوقود جیش الاحتلال تل أبیب
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يعرب عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم السبت عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق.
جوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر الأونروا في القدس جوتيريش قلق إزاء محاولة الاستيلاء على السلطة في بنينوذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن ذلك جاء خلال لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في العاصمة (بغداد) مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وأشار فؤاد إلى أن هذه الزيارة جاءت بمناسبة الإعلان عن انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد سنوات من الاضطلاع بمهامها في دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار وتقديم المشورة والمساندة في مختلف المجالات.
وأكد تقدير حكومة العراق للدور الذي اضطلعت به الأمم المتحدة وبعثة يونامي في دعم العراق خلال المراحل السابقة، مشيراً إلى أن إنهاء عمل البعثة يعكس ما تحقق من تقدم واستقرار، ويجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ «كينجال» باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.
وقالت في بيان صحفي، إن القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أن القوات الغربية التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.
وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات الجنوبية وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.
وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس، إلى تضرر أكثر من 12 منشأة مدنية بمختلف أنحاء البلاد، منوهًا أن آلاف العائلات لاتزال بدون كهرباء، بعد الهجمات الليلية التي استهدفت مناطق: كيروفوغراد، وميكولايف، وأوديسا، وسومي، وخاركيف، وخيرسون، وتشيرنيهيف.
وذكر أن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المناطق المتضررة من هجوم روسيا، قائلا: موسكو تهدف إلى تدمير أوكرانيا وليس إنهاء الحرب.