وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.. إعصار هيلين يودي بحياة 133 شخصا بأميركا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أودى الإعصار "هيلين" الذي ضرب 6 ولايات في جنوب شرق الولايات المتحدة، بحياة نحو 133 شخصا حتى الآن، وفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي.
وأفاد الموقع بأن انقطاعات واسعة النطاق في الكهرباء والاتصالات والمواصلات، لا تزال تؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص، صباح الثلاثاء، بما في ذلك ولايات نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وجورجيا.
من جانبها، أعلنت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، إليزابيث شيروود راندال، الإثنين، أن حصيلة الإعصار قد تصل إلى 600 قتيل، بسبب الفيضانات المدمرة التي تسبب بها في جنوب شرق البلاد.
وأوضحت أن "هناك 600 شخص لم يعرف عنهم شيء".
وبينما يحاول عناصر الإنقاذ العثور على ناجين وتقديم الطعام للسكان المتضررين من الفيضانات ومن انقطاع الكهرباء والاتصالات وانسداد الطرق والسيول الطينية، تحدث الرئيس جو بايدن، الإثنين، للدفاع عن استجابة حكومته في مواجهة الكارثة.
وقال الرئيس الأميركي: "سنواصل تقديم الموارد، بما في ذلك الغذاء والماء والاتصالات ومعدات الإنقاذ.. أكرر ما قلته في السابق، سنكون هنا مهما طال الوقت لإنهاء المهمة".
وينتقد المعسكر الجمهوري إدارة بايدن لعدم تدخلها "بشكل كاف" لمساعدة الضحايا، إلا أن بايدن رد على سؤال صحفي بشأن هذه الاتهامات، بالقول: "توليت المسؤولية، وقضيت ساعتين على الأقل عبر الهاتف أمس، وكذلك في اليوم السابق".
وأكد مجددا أنه سيزور المناطق المتضررة حين يتمكن من الذهاب إلى هناك، دون تعطيل عمليات الإغاثة.
واتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، الذي وصل إلى منطقة منكوبة في جورجيا، الإثنين، السلطات الفدرالية وولاية نورث كارولاينا الشمالية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، بـ"تعمد عدم مساعدة الناس في المناطق الجمهورية"، وذلك في منشور على منصته "تروث سوشال".
وتضررت ولايتا جورجيا ونورث كارولاينا الشمالية بنحو خاص جراء هذه الكارثة الطبيعية، وهما من بين الولايات الـ7 المتأرجحة (تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين)، والتي تعد حاسمة للفوز في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.
وأعلنت المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، أنها ستزور المناطق المنكوبة قريبا.
وقالت، الأحد، خلال تجمع انتخابي في لاس فيغاس: "سنساعد هذه المناطق طالما اقتضت الضرورة، للتحقق من أنها ستتمكن من النهوض وإعادة البناء".
وضرب هيلين شمال غرب فلوريدا مساء الخميس، كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من 5 درجات، مصحوبا برياح بلغت سرعتها 225 كيلومترا في الساعة.
وتقدم الإعصار بعد ذلك شمالا مع تراجع قوته ليصبح عاصفة تاركا رغم ذلك دمارا واسعا.
وتسببت الفيضانات المفاجئة في جبال أبالاش الجنوبية بحدوث دمار هائل. وتُظهر صور من محيط آشفيل في كارولاينا الشمالية أحياء تحولت إلى ركام وطرق دمرتها مياه الفيضانات، حسب وكالة فرانس برس.
ونظرا لعدم إمكانية الوصول عن طريق البر، ترسل السلطات إمدادات الإغاثة والمياه والمواد الغذائية جوا.
وتعد كارولاينا الشمالية أكثر الولايات تضررا، حيث قتل 39 شخصا على الأقل، بينهم 30 في منطقة بانكومب.
ولقي 25 شخصا على الأقل حتفهم في كارولاينا الجنوبية و25 في جورجيا و14 في فلوريدا و4 في تينيسي وشخص في فيرجينيا، وفقا للسلطات المحلية.
وحتى صباح الإثنين، كان أكثر من 1,5 مليون منزل من دون كهرباء، وفق موقع "باور آوتيتج" المتخصص.
وبعد تشكله، تنقل الإعصار فوق مياه خليج المكسيك الدافئة التي تزيد حرارتها عن 30 درجة مئوية.
وأكدت خبيرة المناخ أندرا غارنر، لوكالة فرانس برس، أنه "من المرجح أن المياه الدافئة جدا هذه أدت دورا في تفاقم قوة الإعصار هيلين بسرعة".
ويقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي على الأرجح دورا في التكثيف السريع للأعاصير، التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئا، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر حصول أعاصير أقوى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کارولاینا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات تنسيق المرحلة الأولى 2025.. توقعات بارتفاع الحد الأدنى
قال الكاتب الصحفي رفعت فياض، إن المجلس الأعلى للجامعات هو الجهة التي تقرر أعداد المقبولين بكليات الطب سنويًا، مشيرًا إلى أن هناك احتمالًا لزيادة الأعداد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما قد يؤدي لتحرك الحد الأدنى للقبول.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" أنه وفقًا للحد الأدنى في العام الماضي، فمن المتوقع أن يرتفع الحد الأدنى لكليات القمة هذا العام بنسبة تتراوح بين 0.2 و0.3%، مضيفًا: "قد يصبح الحد الأدنى للطب 93.8% بدلًا من 93.6%، والفارق لن يكون كبيرًا عن العام الماضي".
وأضاف فياض أن نسب النجاح في شعبة الرياضيات هذا العام أعلى من العام الماضي، لكن ما يُظهر ذلك بدقة هو "الجدول التكراري" لنتيجة الثانوية العامة، الذي يكشف عدد الطلاب في كل شريحة من الدرجات، موضحًا أن شريحة الحاصلين على 90% فأكثر زادت بنحو 1000 طالب عن العام الماضي، مما قد ينعكس على ارتفاع الحد الأدنى للقبول بكليات القمة.
وأعرب فياض عن تأييده لنظام الثانوية العامة الجديد مقارنة بالنظام القديم، مؤكدًا أن تقليل عدد المواد من سبع إلى خمس ساهم في تخفيف الضغط على الطلاب، وساعدهم على التركيز واستيعاب المناهج بشكل أفضل.
وأشار فياض إلى أن نظام "البكالوريا المصرية"، الذي أقره مجلس النواب وسيبدأ تطبيقه هذا العام، يمثل نقلة نوعية في التعليم، حيث يتضمن ست مواد فقط موزعة على سنتين (أربع مواد في الصف الثاني ومادتان في الصف الثالث)، مؤكدًا أن تقليل عدد المواد يُتيح للطالب وقتًا أكبر للاستيعاب ويقلل من الجهد المبذول.
وشدد فياض على أن من مميزات نظام البكالوريا أيضًا أنه يمتد على عامين، ويوفر للطلاب أربعة مسارات يمكنهم الاختيار من بينها حسب ميولهم وقدراتهم، بالإضافة إلى إمكانية تحسين المجموع أكثر من مرة، بل وتغيير المسار الدراسي بعد الصف الثالث الثانوي في حال عدم تحقيق نتائج مرضية.
وأكد فياض أن هذا النظام أكثر مرونة وواقعية، موضحًا: "في الثانوية العامة التقليدية، لا يستطيع الطالب تغيير مساره من علمي علوم إلى علمي رياضة أو العكس بعد الصف الثالث، لكن في البكالوريا يمكنه تغيير المسار ودراسة المواد التخصصية الجديدة".
واختتم فياض حديثه قائلًا إن البكالوريا تمنح الطالب حرية الاختيار وتجربة التعليم بشكل أكثر واقعية، خاصة وأنها ليست إجبارية بل اختيارية، قائلًا: "الطالب هو من يقرر بنفسه أي النظامين يناسبه أكثر بعد تجربة الصفوف الأولى".