#أوراق #إيران #تحترق _ د. #منذر_الحوارات
تستثمر #اسرائيل لحظات التردد المتكررة لدى ايران حيث منعتها حساباتها المعقدة إلى عدم استثمار لحظة#طوفان_الأقصى والتي جعلت اسرائيل تترنح على كل مستوياتها وكانت تلك لحظة فارقة يمكن لإيران وحلفائها الانقضاض على إسرائيل وتوجيه ضربة موجعة لها، لكن حسابات ايران حرمتها الفرصة فقد رافقها هاجس مواجهة الولايات المتحدة واسرائيل، ففضلت الدخول في مشاغلة مع دولة الاحتلال بواسطة حزب الله وباقي الفصائل التابعة لها على أمل أن تؤدي هذه إلى إنهاك دولة الاحتلال تذهب بها إلى تقديم تنازلات لمصلحة إيران ومحورها .
لقد أدركت إسرائيل الهدف الإيراني بإستنزافها وبخطوة عكسية مارست نفس الدور مع أعضاء المحور بالذات حزب الله درة التاج للمشروع الإيراني، فبدأت بضربات استنزافية لعناصر قوته وركزت في أهدافها على ثلاث عناصر أولها إضعاف القدرة الصاروخية والمسيرة ذات المدى القصير والمتوسط ( حسب المصادر الإسرائيلية) والهدف الثاني تدمير البنى التحتية العسكرية وضرب أسس وقواعد قوة الرضوان التي يزيد تعدادها عن ٦٠٠٠مقاتل، والثالث قلب معادلة الردع بين حزب الله والجيش الاسرائيلي فقد قال مصدر كبير في هيئة أركان دولة الاحتلال “علينا ان نحول حزب الله من جيش إرهاب إلى منظمة عصابات مثلما فعلنا بحماس ” ، والواضح أن اسرائيل نجحت خلال ما يقرب من عام كامل من استنزاف حزب الله وإيران في مواجهة ما دون الحرب تمكنت خلالها وفي نهايتها من التغلغل عميقاً في بنية حزب الله إستخباراتياً ، فتمكنت من اغتيال العديد من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية في الحزب وفي الداخل الإيراني وكانت ذروة تلك الاغتيالات قتل أغلب أعضاء الهيئة القيادية لقوات الرضوان والتي أعقبت عاصفة البيجرات والتي كشفت عن حجم الاختراق الأمني في بنية الحزب.
توجت إسرائيل أهدافها بحدث صاعق تمثل باغتيال السيد حسن نصر الله أمين عام الحزب والقائد الفعلي لجميع القوى التابعة لإيران في المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني، وزعيم الحزب الذي يعتبر بيضة القبان المركزية للمشروع الإيراني، وكان برفقته قيادات أساسية مما سيترك الحزب في أضعف حالاته، لأن الحزب في الأساس ليس تياراً ايدولوجياً مثل حركة حماس بل حزب وظيفي أسس لتحقيق أهداف المشروع الإيراني، حيث اتخذ من الولاء للولي الفقيه في طهران مذهباً علنياً بالتالي هو مرتبط بهذا المشروع صعوداّ وهبوطاّ، ونصر الله الذي تولى مهمة القيادة فيه حوله إلى رقم صعب في المنطقة بأسرها، أما الآن وبعد غيابه فإن الحزب بات يتيماً ولا شك ان مشروع ايران كذلك، ومن البديهي أن اغتياله سيؤدي إلى تراجع كل منظومة القوى التابعة لإيران في المنطقة وربما يؤدي إلى تراجع القوة الإيرانية بسبب ضعف أدواتها، لا شك ان حزب الله لن يزول لكنه سيصبح قوة بدون مخالب حقيقية إذا ما تمكنت إسرائيل من تحقيق أهدافها، لكن ايران دولة تجيد اللعب حتى في الوقت الضائع وبدون شك انها ستذهب إلى طاولة مفاوضات أمريكية قبل أن تُحرق اوراقها كاملةً وهي التي صنعت هذه الأوراق كجزء من مشروعها للدفاع المتقدم لكنه تحول إلى عبئ بحاجة لمن يدافع عنه، لذلك وجدنا الرئيس الإيراني يمارس التقية السياسية في الجمعية العامة ويحاول التقرب من الولايات المتحدة والغرب وتحول فجأة إلى حمامة سلام لكن ذلك كله لم يقنع احداً .
مقالات ذات صلة يتساءلون: لمَ لا تستجاب الدعوات لمَ لا يحصل النصر 2024/09/29أثبتت الأحداث أن إسرائيل تمكنت باستغلالها لنقاط ضعف خصومها وترددهم من التقاط الفرص الذهبية التي أتيحت لها والانقضاض عليهم، وسيكون ذلك مقدمة لتراجع الهيمنة الإيرانية ودورها ونفوذها، فدولة الاحتلال بعد هذه الإنجازات ماضية في تدمير طريق السجاد للولي الفقيه إبتداءاً من لبنان مروراً بسوريا واليمن وربما العراق فهي تطرح مشروعاً كبيراً غايتها فيه تفكيك وإعادة تركيب الواقع الجيوعسكري والجيوسياسي في المنطقة، مستغلة في ذلك حالة الإرباك التي سيتركها اغتيال المرحوم نصر الله، وليس من المستبعد أنها ستعقد تحالفات مع قوى متعددة متضررة من وجود الميليشيات الإيرانية ولا تستطيع استعادة زمام المبادرة الداخلية بسبب التدخل الإيراني، فالعناصر الدافعة للمشروع الإسرائيلي موجودة في كل بقعة تتواجد بها هذه الميليشيات إبتداءاً من لبنان مروراً بسوريا واليمن والعراق، ففي هذه الدول مراثي طويلة أنتجتها هذه المليشيات وهذا يعزز فكرة أن إسرائيل لن تكون وحدها في هذا المشروع ولن يكون اغتيال نصرالله ورفاقه النهاية بل هو نقطة الانطلاق لمشروع اسرائيلي أمريكي كبير لا ينقصه إلا فوز دونالد ترامب .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أوراق إيران تحترق اسرائيل دولة الاحتلال فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
«كأن الله ينتقم لأهل غزة».. مصطفى بكري: المدن الإسرائيلية تحترق والرعب يدفع الآلاف نحو الهروب
أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الكيان الصهيوني يعيش حالة من الصدمة جراء الضربات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب ومدن أخرى، نظرا إلى أن قادة الاحتلال لم يكونوا يتوقعون هذا الرد القاسي من طهران على عدوانهم الأخير على الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن وسائل الإعلام العبرية لا تنشر حجم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها إسرائيل.
وقال بكري، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على إكس: الضربات تتوالى على إسرائيل وتحديدا في مناطق تل أبيب وحيفا والعديد من المناطق الأخرى، فهناك أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها، والطائرات المسيرة تزحف وصفارات الإنذار تدوي، والخسائر فادحة، والرقابة الإسرائيلية تتكتم على المعلومات حول حجم الخسائر، وعربات الإسعاف تتوجه إلى المواقع.
وأضاف بكري: الإسرائيليون في حالة رعب، والملاجئ مكدسة، كأن الله ينتقم لأهل غزة، لشيوخها ونسائها وأطفالها، والإسرائيليون يتحدثون عن يوم القيامة، وأمريكا قد تقرر التدخل، لكن ذلك قد يدفع إلى ضرب قواعدها في العراق والخليج، وتوسعة الحرب ستجر أطرافا أخرى، وكل السيناريوهات باتت مطروحة.
وتابع بكري: هناك هروب إسرائيلي جماعي إلى الملاجئ، والنيران مندلعة والدخان يغطي سماء العديد من المدن الإسرائيلية، وتؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حدثا خطيرا وقع في حيفا منذ قليل.
وواصل بكري: بدأت الهجرة الجماعية لآلاف الإسرائيليين في رحلة الهروب إلى الخارج بسبب حالة الرعب التي تخلفها الصواريخ الإيرانية، خاصة بعد تعرض منشآت استراتيجية وخطوط النفط والغاز والكهرباء للدمار، والخدمات تكاد تكون توقفت، والأزمة الاقتصادية تطل برأسها.
وأردف بكري، إسرائيل لن تستطيع تحمل فترة طويلة من الهجمات، ونتنياهو في حالة ارتباك شديد، ويطلب من أمريكا ضرورة التدخل السريع للإنقاذ، والنيران تلتهم كل شيء، والضربات الإيرانية موجعة، ومجلس الحرب الإسرائيلي في حالة صدمة.
واختتم بكري، قائلا: تل أبيب تحترق.. حيفا تحترق.. النتن ياهو يحترق.
قتلى ومصابون في الهجوم الإيراني على الاحتلالوقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، صباح اليوم الاثنين، في هجوم صاروخي إيراني كبير على إسرائيل.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن أحياءً في تل أبيب تعرضت لإصابات مباشرة في موجة الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، في ساعات الصباح الباكر من اليوم الاثنين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أكثر من 100 شخص أصيبوا، كما تعرض مبنيان شاهقان على الأقل لإصابات مباشرة في منطقة تل أبيب الكبرى، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين.
دمار واسع في إسرائيلونفذت إيران هجومًا صاروخيًا جديدًا على الكيان الإسرائيلي، في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، وذلك ضمن ردها على قيام دولة الاحتلال باغتيال بعض قادتها العسكريين.
وذكرت وسائل إعلام، أن الهجوم الإيراني الجديد تسبب في دمار واسع بالعديد من المباني داخل الأراضي المحتلة، وخاصة في تل أبيب وحيفا.
اقرأ أيضاً3 قتلى و100 مصاب على الأقل في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل
إسرائيل تمنع الصحفيين الأجانب من بث آثار سقوط الصواريخ الإيرانية في حيفا
بيان عاجل من الحرس الثوري الإيراني