الرئيس الإيراني: الهجوم على إسرائيل دفاع عن مصالحنا ومواطنينا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، اليوم ، أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كان دفاعًا عن مصالح البلاد ومواطنيها، مشددًا على أن طهران لا تسعى للحرب، ولكنها ستقف بحزم ضد أي تهديد ، حيث أكد بزشكيان أن الهجوم يمثل جزءًا من قدرات إيران الدفاعية.
وقال بزشكيان: "على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلم أننا لا نبحث عن الحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في وجه أي تهديد".
كما أكد الرئيس الإيراني أن "الهجوم كان ردًا حازمًا على الاعتداءات السابقة"، مشيرًا إلى أن طهران تتابع بشكل وثيق التطورات الإقليمية وتعتبر أي تدخل في شؤونها الداخلية أمرًا غير مقبول. وذكر بزشكيان أن على الدول الأخرى تجنب الدخول في صراع مع إيران، في ظل تصاعد التوترات.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا على أهداف إسرائيلية، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة. في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني قد استهدف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجمات تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
تستمر التصريحات والردود المتبادلة بين الطرفين في سياق هذا التصعيد، مما يثير القلق من تطورات أخرى محتملة في الصراع الإقليمي.
سوليفان: نعمل مع إسرائيل لتقييم أثر الهجوم الإيراني
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتقييم الهجوم الإيراني الأخير. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، والتي زعم المسؤولون الإيرانيون أنها استهدفت عدة قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال سوليفان: "نحن نعمل مع الجيش الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية من أجل تقييم أثر الهجوم الإيراني، الذي يبدو أنه غير فعال على الرغم من كثافة النيران". وأوضح أن الولايات المتحدة قامت بالتنسيق عن قرب مع الإسرائيليين لاعتراض الهجوم الإيراني، مما ساهم في تقليل الخسائر.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة ستتشاور مع الإسرائيليين بشأن الخطوة المقبلة في مواجهة التهديدات الإيرانية. "نحن نركز على حماية القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ونعمل على ضمان أن تكون جميع القوات في المنطقة في أمان".
هذا التصعيد يأتي في سياق متسارع من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث أكدت التقارير السابقة أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، مما أسفر عن تدخل القوات الإسرائيلية لاعتراض هذه الهجمات. وأكدت إسرائيل في تصريحات سابقة أنها اعترضت نسبة كبيرة من الصواريخ التي تم إطلاقها، مما يدل على فعالية الأنظمة الدفاعية المتواجدة.
يُظهر التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية التزامهما المشترك بأمن المنطقة، بينما تظل التوترات قائمة مع استمرار الهجمات الصاروخية والتصعيد العسكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الهجوم الذي شنته إيران إسرائيل ومواطنيها الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
أفاد بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة "كلير سكاي" الإسرائيلية، أن مجموعات مرتبطة بإيران حاولت استغلال ثغرة أمنية في برمجيات خوادم مايكروسوفت لمهاجمة شركات إسرائيلية. اعلان
بعد أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنّته إسرائيل بالقصف الجوي على إيران، تلقى مسؤولون إسرائيليون سيلًا من الرسائل النصية المشبوهة تحوي روابط خبيثة، في ما اعتُبر دليلًا واضحًا على بصمات طهران، العدو التقليدي في حرب سيبرانية صامتة امتدت لسنوات، واشتعلت حدّتها بالتوازي مع المواجهة العسكرية في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب تقرير "فايننشال تايمز"، شملت الهجمات الأخيرة عملية اختراق لبورصة عملات رقمية إيرانية، إضافة إلى موجة من محاولات "التصيّد الاحتيالي" استهدفت شخصيات إسرائيلية بارزة، حيث تنكّر المهاجمون في هيئة دبلوماسيين أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق ما أفادت شركة الأمن السيبراني "تشيك بوينت".
ورغم انتهاء القتال الميداني بعد 12 يومًا، فإن الحرب الرقمية لم تتوقف. وقال مسؤول إسرائيلي: "لقد تصاعدت الهجمات بعد بدء الحرب وما زالت مستمرة حتى الآن".
استهداف بنى تحتية وشركات
أفاد بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة "كلير سكاي" الإسرائيلية، أن مجموعات مرتبطة بإيران حاولت استغلال ثغرة أمنية في برمجيات خوادم مايكروسوفت لمهاجمة شركات إسرائيلية، مؤكدًا أن "وقف إطلاق النار في الواقع الميداني لم ينعكس على الفضاء الإلكتروني".
ورغم أن الطرفين لم يباشرا هجمات علنية متبادلة حتى العام الماضي، فإن سجلًا طويلاً من المواجهات الإلكترونية يربطهما؛ من فيروس "ستوكسنت" الذي دمّر أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية عام 2010، إلى هجمات إيرانية على البنية التحتية المائية الإسرائيلية في 2020.
Related "أموات يمشون".. هل تُخفي إيران علماءها النوويين؟يعمل داخل مؤسسة "رئيسية وحساسة".. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نوويإيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيليةمكاسب استخباراتية
يبدو أن إسرائيل حققت مكاسب نوعية؛ إذ أعلن وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، أن بلاده تعرّضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني خلال الحرب، واصفًا إياها بـ"الأوسع" في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وشملت هذه الهجمات تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تزامنًا مع بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو.
ويرى خبراء أن أكثر الأدوار حسماً كان لحملة التجسس السيبراني التي سبقت الحرب، إذ مكّنت إسرائيل من جمع معلومات دقيقة عن علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين، ما أتاح تصفيتهم في الضربة الافتتاحية.
هجمات على بنوك وبورصة عملات
كما تبنّت مجموعة القرصنة "غونجيشكه دارانده" (المعروفة بارتباطها بإسرائيل) هجومًا على بورصة "نوبيتيكس" الإيرانية للعملات المشفرة، أحرق نحو 90 مليون دولار، إضافة إلى هجمات عطّلت خدمات مصرفية واسعة في بنك "سپه" الحكومي المرتبط بالقوات المسلحة، وبنك "باسارغاد" الخاص.
في المقابل، شنّت مجموعات مرتبطة بإيران هجمات "اختراق وتسريب" ضد نحو 50 شركة إسرائيلية، واستهدفت شركات لوجستية ونقل وقود، إضافة إلى تسريب السير الذاتية لآلاف العاملين في مجالات الدفاع والأمن. كما أرسلت رسائل مزيفة تحاكي نظام الإنذار المدني الإسرائيلي لتوجيه المواطنين بعيدًا عن الملاجئ، وحاولت اختراق كاميرات أمنية لرصد مواقع سقوط الصواريخ.
تحذيرات مستقبلية
في إيران، أثارت الاختراقات صدمة في المستويات العليا، ودعا نائب الرئيس الأول محمد رضا عارف إلى خطة عاجلة لتعزيز القدرات الدفاعية السيبرانية. وكشف مسؤولون سابقون أن مركزية تخزين البيانات الحكومية، وارتباط الحسابات البنكية لكبار القادة بمعلومات شخصية دقيقة، سهّل عمليات الاختراق.
ويحذر خبراء من أن هذه الجولة لن تكون الأخيرة، إذ إن الهجمات الإلكترونية تمنح الطرفين وسيلة للرد دون تجاوز الخطوط الحمراء العسكرية، خصوصًا في ظل ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم استئناف المواجهة العسكرية المباشرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة