يمانيون – متابعات
في حضرة الغياب القسري للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، لابد من الإشارة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في لبنان وإطلاق صواريخها واتساع دائرة استهدافها، هو تأكيد على أنها ستكمل مهمتها في إسناد فلسطين، وأن الأمور تسير كما لو أن السيد القائد ما زال حياً.

وتصميماً على إكمال الدرب، الذي عاش واُستشهد من أجله السيد القائد حسن نصرالله أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب سيستمر بإسناد قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.

وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمة له أمس الاثنين: إنّ الحزب “مستمر بكلّ جهاده وميدانه بالخطوات التي رسمها السيد الشهيد حسن نصر الله”.. مُشدّداً على أنّ “عمليات حزب الله مستمرة بوتيرة متصاعدة حتى بعد استشهاد السيد نصرالله”.

وأضاف: “كل ما مررنا به من أجهزة البيجر وشهادة القادة وشهادة السيد القائد الكبير كانت ستهزّ جيوشاً لكننا استمرينا ونحن مستمرون مع التضحيات”.

وتابع: إنّ “المسيرة التي رباها وواكبها سماحة الأمين العام وأشرف على قيادتها هي مسيرة مستمرة”.. مؤكداً أنّ “الخطط البديلة التي وضعها للأفراد والقادة البدائل نحن نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”.

وأردف الشيخ قاسم: “لن نتزحزح قيد أنملة عن موقفنا في مساندة غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان وشعبه”.. مُشدداً على أنّ ما يقومون به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة وما يتطلبه الميدان.

وفيما نوه الشيخ قاسم بأنّ المعركة ستكون طويلة، قال: “نحن مستعدون لمواجهة أي احتمال وسنخرج منتصرين من هذه المعركة”.. مُشدداً على أنّ الكيان الصهيوني لم يتمكن “من أن يطال قدرتنا العسكرية وقدرتنا متينة وكبيرة”.

وبالنظر إلى الكلمة التي أدلى بها الشيخ نعيم قاسم نجد أنه رغم الضربات القاسية والخسائر الجسيمة، فإن حزب الله لن يتوقف عن استهداف الكيان الصهيوني وسيستمر حتى انتهاء الحرب على غزة، تأكيدًا منه على الربط بين جبهة جنوب لبنان وجبهة غزة.

وهذا الربط بغزة كان آخر ما شدد عليه الشهيد السيد نصرالله، حين صرح في خطابه الأخير، عقب مجزرة تفجير آلاف أجهزة الأجهزة اللاسلكية في لبنان، بأن الهدف منها هو “فصل الجبهتين وتوقف الجبهة اللبنانية”، ليرد: “أيًا تكن التضحيات، أيًا تكن العواقب، أيًا تكن الاحتمالات، أيًا يكن الأفق الذي تذهب إليه المنطقة، المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزة وأهل الضفة والمظلومين في تلك الأرض المقدسة”.

ومن بين سطور ما أكد عليه الشهيد السيد نصرالله تُشير التطورات السريعة إلى أن الوضع الميداني والعسكري للمقاومة الإسلامية في لبنان ما يزال بالمستوى نفسه الذي سبق عمليات الاغتيال الغادرة الاخيرة، بدليل تصاعد أداء المقاومة مما جعل العدو الصهيوني يُقر بأن فعالية المقاومة على هذا المستوى ما زالت تشكل خطرا عليه.

إذ لوحظ بعد الإعلان عن اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله زيادة عدد العمليات العسكرية الموجهة نحو الكيان الصهيوني، بما في ذلك “تل أبيب”، مما يدل على أن المقاومة ما تزال تُمسك، بشكل شبه كامل، بإدارة معركتها العسكرية لناحية القدرة الصاروخية والمسيرة.

ووسط هذه الاجواء، تؤكّد مصادر دبلوماسية لموقع “ليبانون ديبايت”، أن اغتيال الأمين العام، لن يُحيّد حزب الله عن الصراع أو يفكّ ارتباط الساحات التي ما زالت تعمل على إيقاع واحد، رغم أن الكُلفة الباهظة تقتصر في الآونة الأخيرة على اللبنانيين والحزب، ذلك أن “التمنّي” الصهيوني لن يتحقق، وإن كان من المبكر إطلاق أي تكهنات حول القادم من الأيام.

فالكيان الصهيوني وإن كان قد وجّهة ضربة مؤلمة إلى حزب الله إلا أن هذه المصادر، ترى أن دور الحزب قائم ومستمر في إسناد المقاومة في غزة، وهو ما يعني أن هذا الموقف سيكون هو عنوان المرحلة القادمة للحزب وقيادته الجديدة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد فی لبنان حزب الله على أن

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يدعو لخروج مليوني غير مسبوق غدا

وقال السيد القائد، “نحن هذا الأسبوع في ذروة المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة، لذلك أدعو شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة والجهاد والوفاء والنصرة للحق والوقوف ضد الظالمين والطغاة المستكبرين، للخروج المليوني غير المسبوق غدًا، لأننا في مرحلة استثنائية مع ما يرتكبه العدو الصهيوني ومع التخاذل الفظيع المخزي والمشين والمهين من معظم البلدان العربية والإسلامية”.

وأضاف “مع صرخات الشعب الفلسطيني ونداءات المجوعين والمعذبين في قطاع غزة، التي بعضها بات بلا صوت، وفي ظل المعاناة والمأساة غير المسبوقة للشعب الفلسطيني، ينبغي أن يكون الخروج المليوني يوم الغد غير مسبوق، فنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم فيما يعانيه من مظلومية ومأساة، واجب إنساني أخلاقي يدفع إليه الشعور الإنساني والإنتماء الإيماني”.

وعبر عن الأمل في أن يكون الخروج المليوني واسعًا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات والساحات، مخاطبًا أبناء الشعب اليمني بالقول “خروجكم المستمر في كل أسبوع بهذا الزخم العظيم هو جهاد لن يضيع عند الله وهو يرسخ المعاني والقيم الإيمانية والإنسانية”.

وتابع “شعبنا ثابت على موقفه لم يتزحزح تجاه العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ولا بالعدوان الاقتصادي والحصار أو الحملات الدعائية، التي تهدف للتأثير على موقف شعبنا لكنها بحمد الله فشلت”.

وأشاد قائد الثورة بمستوى المظاهرات والوقفات في الجمعة الماضي والتي كانت حاشدة وكبيرة وعظيمة ولائقة بالشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • ترقب للرد الأميركي على المذكرة اللبنانية وعون يتحدث عن تقدم بطيء في ملف السلاح
  • حيت الخروج المليوني للشعب اليمني.. لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف اليمني على الكيان الصهيوني
  • القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة
  • اليمنيون يرحبون بإعلان السيد القائد دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني
  • “حماس”: قمع السلطة للمسيرات بالضفة إسناد للعدوان الصهيوني على غزة
  • بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية.. الجيش يشارك في إخماد حرائق في قبرص
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غير مسبوق غدا
  • فرصة عالمية مواتية هل تستغلها الأمة؟ .. هذا ما كشفه السيد القائد اليوم
  • خطر عالمي يتجاوز فلسطين ليهدد مستقبل الإنسانية .. السيد القائد يكشف حقيقة المشروع الصهيوني ومن يقف وراءه من العرب
  • السيد القائد يفضح الزيف العالمي تجاه مجازر غزة ويكشف معلومات خطيرة (تفاصيل)