شبكة اخبار العراق:
2025-06-26@21:48:12 GMT

التابع الذي انتهت صلاحية استعماله

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

التابع الذي انتهت صلاحية استعماله

آخر تحديث: 2 أكتوبر 2024 - 9:26 صبقلم:فاروق يوسف مسحورا بالإيرانيين قضى حسن نصرالله حياته. في ذلك كان مقتله. لو لم يكن مسحورا إلى درجة نسيان نفسه لما وضع ثقته المطلقة بنظام سياسي قدم مصلحته غير مرة وعلنا على المبادئ التي يرفعها شعارا له منذ أن وطأت قدما الخميني أرض مطار طهران وفي مقدمتها “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.

لقد قال أحد حكام العراق الجديد يوم كان معارضا “نتعاون مع الشيطان من أجل إسقاط نظام صدام حسين”. لم يأت ذلك التصريح من فراغ. كان النظام الإيراني هو قدوته في ذلك. ففي ثمانينات القرن العشرين تم الكشف عن فضيحة إيران غيت التي عرف العالم من خلالها أن الولايات المتحدة كانت تزود إيران بالسلاح من أجل استمرارها في الحرب ضد العراق. في بدايات الألفية الثالثة لم يخف جنرالات إيران أن الولايات المتحدة لم تتمكن من احتلال أفغانستان والعراق لولا التسهيلات التي قدمتها إيران لعمليتي الغزو. وفي ذلك أكدت إيران استعدادها للتعاون مع الشيطان الأكبر بغض النظر عما ينتج عن ذلك التعاون من مآس ستعاني من تداعياتها البلدان عشرات السنين. لم يكن النظام الإيراني يوما ما وفيا لشعاراته وصادقا فيها. فالقدس على سبيل المثال التي وضعها هدفا لفتوحاته تمر الطريق إليها بكربلاء وهو ما يعني أن احتلال العراق يجب أن يسبق أي تحرك في اتجاه القدس.ألم يكن نصرالله، وهو الذي كان يدعي الفطنة وامتلاك العقل الثاقب والقدرة على أن يضع خبرته في مسارات إستراتيجية مختلفة حين كان يلقي عظاته الطويلة بأسلوب يغلب عليه غرور القوة، قادرا على رؤية حقيقة الدولة التي ضحى بلبنان من أجلها حين وضعه تحت حمايتها أم أن الحب أعمى كما يُقال؟ حتى النزعة الطائفية لا تبرر الخطأ الذي ارتكبه وكان سببا في مقتله. اللبنانيون طائفيون باستثناء عدد قليل. الطائفية هناك اجتماعية وليست سياسية فقط. هناك مسافة بين الطوائف تحكم عليها بالعزلة. ولكن المشهود للبنانيين أنهم جميعا يعتزون بانتمائهم الوطني. وهم يضعون لبنانيتهم فوق انتمائهم الطائفي. لم يكن هناك تناقض بين الأمرين. أما حين خرق بشير الجميل ذلك العهد في التصالح الوطني وتعاون مع إسرائيل فإنه دفع حياته ثمنا لجريمته بعد أن كان لبنان قد دفع حصته من ذلك الثمن ومن خلاله المارونيون. لم يختلف نصرالله عن بشير الجميل فهو الآخر وضع الطائفة الشيعية بعد أن احتكر تمثيلها في خدمة إيران وكان عميلا يفاخر بكونه جنديا لدى خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية وأن المئة ألف من مقاتليه يستلمون رواتبهم من إيران وهم يضحون بحيواتهم من أجل تنفيذ الإملاءات التي تصدر من طهران. وكما حدث مع بشير الجميل الذي لم يكن على يقين من أن الإسرائيليين سيغدرون به وفعلوا ذلك كان مصير نصرالله الذي عبث بلبنان طولا وعرضا ودفع دولته إلى الفشل النهائي أن يكون ضحية لغدر إيراني حتمته الظروف الدولية فكان كبش الفداء الجاهز الذي كانت إيران تفكر في التخلص منه لتحاول من خلاله أن تنهي أزمتها مع الغرب. ومع مقتله أظهرت إيران الحجم الحقيقي لسيد المقاومة لديها. الرجل الذي قتلته إسرائيل ما كان ليُقتل لولا تخلي إيران عنه. كم كان ساذجا حين اقتيد إلى اجتماع ضم ما تبقى من قيادات حزبه العسكرية والسياسية ومجلس الشورى الذي كان أعضاؤه يخططون لعزله. سرية ذلك الاجتماع لم تمنع من اطّلاع إيران عليه وهي موقع ثقة جميع مَن حضروه. ولكنها ثقة لم تكن في محلها. ما لم يكن يعلمه نصرالله ولا رفاقه أن النظام الإيراني كان قد قرر التضحية بهم من أجل بقائه. ولأن نصرالله كان جنديا إيرانيا فإنه لم يتوقع أن قيادته ستسلمه للعدو هدية جاهزة. مَن يصدق ذلك؟ ما فعله الرجل من أجل إيران لم يفعله أحد آخر. لقد ضحى ببلده ومواطنيه الذين سلمهم للضياع بمختلف أنواعه من أجل أن يكون وفيا لعهد مجنون قطعه على نفسه بأن يكون تابعا لإيران إلى آخر نفس.مات حسن نصرالله قبل أن يقول كلمته الأخيرة التي ربما كشفت عن شعوره بغدر صانعيه. غير أن ذلك لن يتمكن من قوله حتى لو بقي حيا. ذلك لأنه لم يكن سوى تابع انتهت صلاحية استعماله.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من أجل لم یکن

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟

قدم الكاتب الإسرائيلي نيتسان سادان في تقرير نشرته صحيفة "كالكاليست" رؤية شاملة لترسانة الرؤوس الصاروخية الإيرانية، بدءا من الرؤوس العنقودية وصولا إلى الصواريخ المصممة لملاحقة الأهداف المتحركة.

واستعرض الكاتب في التقرير القدرات التدميرية للصواريخ الباليستية الإيرانية وأفضل الطرق للتصدي لها بفاعلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟end of list الرأس العنقودي

وأوضح الكاتب أن الرأس العنقودي يُطلق ذخائر فرعية صغيرة في طريقه إلى الأرض، ولا يسبب أضرارا بالغة لكن يغطي مساحة كبيرة.

وأشار إلى أن هذه الرؤوس التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل تُطلِق ما يصل إلى 36 ذخيرة فرعية مع قنبلة بوزن 2.5 كيلوغرام، وتتفرع عن الصاروخ الأصلي على ارتفاع 6 آلاف متر.

وحسب الكاتب، فقد طورت إيران هذه الرؤوس من أجل إصابة الأهداف السهلة والكبيرة، مثل منشآت النفط الخليجية.

الرأس المتشعب

يوضح الكاتب أن الرأس المتشعب يُطلق عدة رؤوس من صاروخ واحد في الفضاء، قبل الدخول إلى الغلاف الجوي، ولكل رأس قنبلة مصغرة ودرع حراري خاص به، يضمن بقاءه بعد الاحتكاك.

ويضيف أنه عندما يتكون صاروخ واحد من عدة رؤوس، يمكن للعدو استخدام عدد أقل من القاذفات وتقليل خطر إصابتها.

ويلفت الكاتب إلى أن صاروخ "خرمشهر 4" هو الوحيد القادر على حمل عدة رؤوس، ولا يختلف في صعوبة إسقاطه عن الصواريخ الباليستية الأخرى.

وذكر أن هذه الرؤوس هي رؤوس قياسية مزودة بزعانف صغيرة تساعدها على التحرك قليلا إلى اليمين واليسار مع البقاء في المسار قبل وقت قصير من سقوطها، مؤكدا أن هذه الرؤوس تم اعتراضها بنجاح كبير منذ بداية الحرب.

الرأس المناور

وحسب الكاتب، يمكن للرأس المناور تغيير الاتجاه أثناء سقوطه، حيث يظل في مسار متعرج، ويصبح من الصعب على أنظمة الدفاع التنبؤ بمساره واعتراضه، حيث يتم تزويد هذه الرؤوس بمحرك صاروخي يحرك فوهة الدفع ما يؤدي إلى تغيير الاتجاه.

إعلان

وتمتلك إيران صاروخين من هذا النوع، أحدهما هو فتاح 1 المعروف على نطاق واسع ويُطلقه الحوثيون منذ أشهر، والآخر هو فتاح 2 المزود برأس ذي تصميم قادر على توليد قوة رفع والحفاظ على الكثير من طاقته حتى بعد الدخول إلى الغلاف الجوي.

وهذه الرؤوس متطورة لكنها تحمل قنابل صغيرة نسبيا وليست محصنة ضد عمليات الاعتراض.

الرأس الصلب

وأوضح الكاتب أن الرأس الصلب هو رأس يحتوي على المتفجرات، لكن جزءا كبيرا منه مصنوع من الخرسانة.

ويشير إلى أن الفكرة المحورية في هذا الصاروخ هي زيادة كتلة الرأس وتقويته بالمزيد من الطاقة للاصطدام، بهدف اختراق الأهداف العسكرية المحصنة.

ويوضح الكاتب أن مشكلة هذا الصاروخ هي الدقة التي يحتاجها لاختراق التحصينات وإصابة النقطة الأضعف في الهدف، وهو أمر تجد الصواريخ الإيرانية صعوبة بالغة في تحقيقه.

الرأس المضاد للسفن

وهذا النوع، وفقا للكاتب، يحتوي على رادار أو جهاز بصري يمكنه العثور على السفن وتصحيح مساره من أجل استهدافها.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز وأكدته القيادة المركزية الأميركية، أطلق الحوثيون في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 صاروخين من هذا النوع باتجاه سفينة في البحر الأحمر.

وأوضح الكاتب أن إيران هي التي صنعت هذا الرأس، لكنه غير ملائم للاستخدام في الصواريخ بعيدة المدى التي تستهدف إسرائيل لأنه يشكل تهديدا كبيرا للسفن في الخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
  • الجماعة الإسلامية في الضنية: ترسيم الحدود بين الأقضية من صلاحية مجلس النواب
  • أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء المناسبة بتحدّ وخيام وسط الركام
  • أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟
  • شريف عامر: حرب إيران وإسرائيل انتهت بشكل غير متوقع.. كأنها مباراة كرة قدم حاسمة
  • هل انتهت حرب الـ 12 يومًا بين إيران وإسرائيل؟
  • ترامب: لست راضيًا عن إسرائيل وقدرات إيران النووية "انتهت"
  • عاجل ترمب: لست راضيا على إسرائيل وقدرات إيران النووية انتهت
  • إدارة ترامب تحصل على صلاحية ترحيل المهاجرين لغير بلدانهم