مفتي الجمهورية: القضاء المصري ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أشاد الأستاذ الدكتور نظير عياد - مفتي الجمهورية - رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدَّور الهام الذي ينهض به القضاء المصري في ترسيخ مبادئ العدالة وحفظ حقوق المواطنين، وذلك بمناسبة يوم القضاء المصري.
وأكَّد في تصريحاته أن القضاء المصري ظل حصنًا للعدالة وضامنًا لاستقرار المجتمع، مشيرًا إلى أنَّ القضاة المصريين يمثلون نموذجًا يُحتذى به في النزاهة والاستقلالية.
وقال المفتي: "إن القضاء المصري يُعد من أعرق المؤسسات القضائية في العالم العربي، وله دور محوري في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي، من خلال ما يقدمه من أحكام عادلة ومستقلة تحفظ الحقوق وتحقق العدل بين أفراد المجتمع". وأضاف: "يجب أن نعتز ونفتخر بقُضاتنا الذين يلتزمون بتطبيق القانون بحيادية وشفافية، ويواجهون التحديات الكبيرة التي تمر بها الدولة بكل كفاءة واقتدار".
وفي ختام تصريحاته، دعا إلى ضرورة دعم وتعزيز دَور القضاء المصري في حماية المجتمع ومؤسساته، مؤكدًا أن قوة القضاء واستقلاله ضمانة أساسية لاستمرار مسيرة التنمية والازدهار في مصر.
وعلى صعيد آخر، شارك الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليومَ في الاجتماع التمهيدي لتنسيق الأعمال المشتركة بين أتباع الأديان المختلفة، الذي عُقد بمقرِّ وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة. وجاء هذا الاجتماع بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والإعلامية، بهدف تعزيز الحوار الديني والتنسيق المشترك لخدمة المجتمع وتوطيد العلاقات بين أتباع الديانات.
أكَّد المفتي خلال الاجتماع أن الحوار بين أتباع الأديان لم يعد خيارًا، بل ضرورة مُلحَّة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأوضح أنَّ الحفاظ على العلاقات المتينة بين أتباع الديانات المختلفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التعايش السلمي ومواجهة أي محاولات لبثِّ الفرقة والكراهية.
وأضاف: "إن الأديان السماوية جميعها تتفق في الدعوة إلى القيم الإنسانية المشتركة، مثل العدالة، والرحمة، والتسامح، وهي مبادئ يجب أن نعمل جميعًا على ترسيخها."
المقاصد الخمسةوأشار مفتي الجمهورية إلى أن المقاصد الخمسة التي أجمعت عليها الشرائع السماوية تعد الأساس للحفاظ على كيان المجتمع واستقراره، لافتًا الانتباه إلى أنَّ تركيز هذا المؤتمر على هذه المقاصد يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف المفتي:"علينا توسيع نطاق التعاون ليشمل قوافل دعوية مشتركة وزيارات تبادلية بين الكنائس والمساجد، مما يسهم في تقريب وجهات النظر وتعزيز التفاهم المتبادل".
كما تطرق المفتي إلى أهمية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية والاستفادة منها، مشددًا على ضرورة وجود خطاب ديني معتدل يصل إلى الأجيال الشابة من خلال هذه الوسائل. وقال: "نحن نعيش في عصر تكنولوجي سريع التطور، وعلينا كقيادات دينية أن نكون حاضرين بشكل فعَّال على هذه المنصات لنقل الرسائل التي تعزز من قيم التسامح والتعايش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية القضاء المصري نظير عياد مفتي مفتی الجمهوریة القضاء المصری بین أتباع
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي: الشراكة مع واشنطن ركيزة للاستقرار وموقف مصر ثابت من فلسطين والسودان وسوريا
خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست".
ثمن الوزير عبد العاطي خصوصية الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية، مؤكدا أنها تمثل أحد الأركان الرئيسية للاستقرار الإقليمى، مشددا على أهمية مواصلة تطوير الشراكة الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم جهود التنمية والاستقرار فى الشرق الاوسط.
واستعرض الوزير عبد العاطي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الواعدة بين البلدين، متناولا منتدى الأعمال المصري–الأمريكي الذي استضافته القاهرة في مايو الماضي.
136 لجنة انتخابية بالخارج تستعد لاستقبال المصريين في انتخابات الشيوخ 2025
وأوضح أن مصر تمضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية تستهدف تحسين مناخ الاستثمار، والاعتماد على القطاع الخاص، مبرزا ما توفره مصر من مزايا تنافسية.كما استعرض وزير الخارجية جهود الدولة في الارتقاء بالحقوق السياسية والمدنية، والتطورات الهامة التي تشهدها مصر على صعيد التنمية الاجتماعية.
وانتقل الوزير عبد العاطي إلى الاوضاع فى قطاع غزة، موضحًا أن مصر تتحرك على مسارات متوازية تشمل تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، والتنسيق مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل عدد من الأسرى والرهائن، تمهيدًا لإطلاق مسار إعادة الإعمار.
كما جدد التأكيد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تستند إلى حل الدولتين، تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناول وزير الخارجية تطورات الأوضاع في السودان، مؤكدًا دعم مصر الكامل لاستقرار السودان ووحدته وسلامة مؤسساته الوطنية، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
وفي الشأن السوري، أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للشعب السوري، مشددًا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
وتناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الافريقى والساحل، والتحديات الأمنية المتصاعدة المرتبطة بانتشار التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج جولته لغرب أفريقيا الأخيرة، مبرزًا اهتمام مصر بإقليم الساحل باعتباره امتدادًا للجوار الاستراتيجي المصري.