أكد مسؤول أمريكي مطلع أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيشمل مسيرات وصواريخ باليستية. وفي تصريحات له لصحيفة "نيويورك تايمز"، أشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة "تدعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية لإسرائيل ضد هذا الهجوم"، محذراً من أن الهجوم المباشر على إسرائيل "سيحمل عواقب وخيمة على إيران".
وطلبت السفارة الأمريكية في إسرائيل من موظفيها الاستعداد للانتقال إلى الملاجئ والأماكن الآمنة لأول مرة منذ عدة أشهر، بحسب الصحيفة، كما ورد في تقرير الجزيرة.
في وقت سابق، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة "أكسيوس" أن الولايات المتحدة تمتلك مؤشرات تدل على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي ضد إسرائيل في الساعات المقبلة. وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير وكالة "أكسيوس" أن أحدث المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الهجوم سيتم تنفيذه في الساعات القليلة المقبلة، حيث ورد التحذير من الولايات المتحدة في حوالي الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان إن الولايات المتحدة أبلغت تل أبيب برصد استعدادات من قبل إيران لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل. وأكد أن أي هجوم إيراني على إسرائيل سيكون له عواقب، مستطرداً بالقول: "لن أوضح أكثر من ذلك".
يأتي ذلك عقب تعهد طهران بالرد بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة، ويعتقد البيت الأبيض أن الرد على هذه الاغتيالات على وشك أن يبدأ، حيث حذر بالفعل من "عواقب وخيمة" قد تترتب على إيران.
كما أعرب المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون عن قلقهم من أن يدفع الغزو البري الإسرائيلي للبنان واغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله إيران إلى تغيير مسارها والمشاركة بشكل أكثر مباشرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز.
ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية.
ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة.
وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.
وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية.
كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي.
ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.
ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.