وزير الثقافة: سندعم الفنون الشعبية إيمانا بأهميتها في صون التراث
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن وزارة الثقافة ستظل داعمة للفنون، ومن بينها الفنون الشعبية.
جاء ذلك خلال حضوره احتفال افتتاح فعاليات الدورة 24 لمهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية، الذي تنظمه وزارة الثقافة، من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور: الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وذلك على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، ويستمر حتى 7 أكتوبر الجاري.
وقال «هَنو»: «يسعدني أن أقف بينكم اليوم في هذه المناسبة الفنية المتفردة، مهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية في نسخته 24، لنحتفي بجزء أصيل من هويتنا المصرية، وتراثنا العريق، بفنوننا الشعبية التي تعكس عمق حضارتنا وتنوعها، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين من مختلف البلدان، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الشعوب».
الفنون التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخوأوضح وزير الثقافة، أن المهرجان يُمثل عيدًا لـ الفنون الشعبية، تلك الفنون التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المصري القديم، فمشهد الراقصات الثلاث الشهير في معابدنا المصرية القديمة يشهد على هذا التراث الفني الغني الذي ورثناه عن أجدادنا.
وأضاف وزير الثقافة: «نشاهد اليوم إبداع 15 فرقة فنية مصرية، من جميع أنحاء الجمهورية، بفنونها الأصيلة، و7 فرق فنية من مختلف دول العالم، تقدم لنا لوحات فنية رائعة تعكس تنوع الثقافات، وتبادل الحضارات».
وأشار الدكتور هَنو، إلى أن وزارة الثقافة ستظل داعمة لكل الفنون إيماناً بأهميتها في صون تراثنا وهويتنا الوطنية.
الحفاظ على التراث الفني الأصيلواختتم: «من دواعي سروري أن أقف بينكم اليوم لنحتفي بقامة كبيرة، هو الدكتور عبد المنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية الأسبق، ومؤسس هذا المهرجان، وبالفنانة العظيمة فريدة فهمي، التي شاركت علي، ومحمود رضا، الحلم، لتأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، والتي ساهمت في إثراء المشهد الفني المصري"، مؤكدًا أن تكريمهما هو تكريم لكل من ساهم في الحفاظ على تراثنا الفني الأصيل، وتعريف بمسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء».
وقال محافظ الإسماعيلية: «أضحى هذا الحدث الثقافي، إرثاً ثقافياً وتراثاً فنياً متميزًا، فهو فرصة لتلاقي الثقافات والفنون، وتعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب، وتقوية الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، فهو نافذة تعرض من خلالها الدول المشاركة، ثقافتها وتراثها وتاريخها وهويتها وتحفظها للأجيال القادمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الاسماعيلية وزير الثقافة وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:
الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا"الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
3 محاور رئيسة
ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.