رمضان 2025.. كم يتبقى على حلول شهر الصيام؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
موعد رمضان 2025.. يهتم الكثير من المواطنين لمعرفة الأيام المتبقية على شهر رمضان 2025، وذلك بعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن يوم الجمعة أول أيام شهر ربيع الآخر 1446 هجريا.
موعد رمضان 2025وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص موعد شهر رمضان 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنــــــا.
وفقا لاستطلاع أهلة الشهور العربية المتبقة على حلول شهر الصيام، فانه يتبقى على «موعد شهر رمضان 2025» 5 شهور هجرية وهما« ربيع الآخر، وجمادى الأول، وجمادى الآخر، ورجب، وشعبان»، وبحساب الأيام فأنه متبقى نحو 147 أو 148 يومًا.
موعد شهر رمضان وفقا للحسابات الفلكية
وفقا للحسابات الفلكية، فمن المتوقع أن يكون شهر رمضان في الأول من شهر مارس لعام 2025 ميلاديا و1446 هجريا، ولكن دار الإفتاء ستحدد بداية شهر رمضان يوم 29 شعبان بعد استطلاع الهلال.
يعتبر شهر رمضان من أعظم الفرص التي ينتظرها ملايين المسلمين للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى طمعا في نيل المغفرة والعتق من النار، بالإضافة إلى العديد من الطاعات والعادات والتي تتضمن الآتي:
- تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته في ورد يومي قبل شهر رمضان.
- الاعتياد على صلاة قيام الليل تمهيدا لصلاة التهجد في شهر رمضان.
- صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع لتعود الجسدي للصيام المتواصل.
- التعود على الصدقات والاستمرار عليها.
- اتباع عادات صحية مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
- التقليل التدريجي من شرب الكافيين كالقهوة والشاي للاستعداد لفترات الصيام خلال شهر رمضان.
- اعتماد نظام غذائي صحي والتقليل من تناول الحلويات.
اقرأ أيضاًفلكيا.. موعد شهر رمضان 1446هـ
أبرزهم «حمزة وتقابل حبيب».. مسلسلات رمضان 2025
دعاء آخر أيام شهر رمضان.. ردده الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رمضان 2025 موعد شهر رمضان 2025 موعد رمضان فلكيا موعد شهر رمضان موعد رمضان 2025 شهر رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر
أخذت الأنواع النثرية كالمقامة والرسائل والوصايا الخطب وسواها بالانتشار نتيجة تغيّر لساني اجتماعي مفاده تبعات المدينة العربية منذ العصر الأموي، ونتيجة ضمورٍ في ذراع الشعر ووظيفته، فقد كان الشعر قبل الإسلام مرآة القبيلة، بل ووجهتها حين تعلّق الأمر كما يقول صاحب كتاب العمدة ابن رشيق بتخليد المآثر وحماية عرض القبيلة والذّب عن حسبها ونسبها والإشادة بأعيانها، فقد تحولت النظرة بعض الشيء عن الشاعر الذي كان يختزل القبيلة في ذاته، فما يصيبه من شهرةٍ وذيوع يصيب القبيلة ليرفع من شأنها، غير أن المدينة بتشكلها الاجتماعي القائم على التنوع والتعدد اللهجوي فرضت مراعاةً جديدة للروافد الثقافية التي تنبع من تباينٍ في الطبقات والحاجيات والممارسات والصور الإنسانية التي تتسع لشعراء وليس لشاعر بعينه، شاعر كان يمدح أول ما يمدح نفسه، فكان لضوضاء المدينة وأزقتها ومجالسها أصواتٌ لا يمكن أن تُختزل ببلاغة شاعر دون غيره، فهناك تنتفي مركزية الشاعر لصالح محيطٍ ألسني يتماشى مع ضروب لغوية ولهجوية ومضامين تختلف عن مضامين الفخر والمدح والرثاء الفردي، فالتجديد في العصر العباسي أتى بمضمون الكدية، وقَلبَ عمودية الفرد لصالح حاجيات إنسانية مختلفة طولاً وعرضاً، مضامين استجلبت نماذج إنسانية جديدة طرأت على مشهد الأدب، فهناك قصص جديدة للرحيل، وأخبار لا تخصّ طبقة اجتماعية أو قبيلة بعينها وذلك نتيجة تطواف المكدين والسّعاة وصغار التجار والمشترين في أرجاء جديدة، فقد وفد للمدينة أقوام من خراسان ونيسابور وجرجان يحملون صوراً لأطلال لا يبكي عليها أصحابها، ولديهم معايير جمالية جديدة للشعر الغنائي والملحمي، فلا مكان يتسع هناك للظّعن والنّوق والخيول في طرقات المدينة وزحامها كما في مضارب القبيلة وبواديها الشاسعة، ففي المدينة أصوات عديدة مختلطة لم يُحسن الشعر ذو الكعب الأعلى أن يضمّ ذلك التعدد الهجوي والثقافي المدني إلى صدفته التي لا يملك مفاتيحها إلا من وهب الشعر والسبك العجيب الموزون بقيود خليلية، فظهر السجع استطوالاً لحكايا المدينة وظلالها المخفية وعتباتها ونوافذها الموصدة.
فالمدينة لا يروقها الصوت المنفرد، كما أنها لا تنتظر شيطان الشعر، فليس من أغراضها العتاب إذ لم تعطَ جائزة المديح، والهجاء والذمّ يذوبان في زحمة البشر أمام كثرة الأعذار التي لا مجال إلا لقبولها ذلك لأن طُرق المدينة وشبابيكها وظلالها وصنائعها تختزن الكثير من العتاب والضحك والسخرية والاعتذار والبطولة والنفور والتناقض، كما أن الأدب ليس المسلك الوحيد للانتفاع والتقرّب والشهرة، ففي المدينة يشيع الأمن والأمان ويستتب بسهولة دون الحاجة لشاعر يصونها ويملك سلطتها بيديه، فالمحافظة على شرعية التنوع والتقبل في المدينة تطلّبت قانوناً يسود الجميع على تباين مشاربهم وألسنتهم، فظهر التقبل مع القضاء المدني والعدل والتساوي والتسامح، فقد قَبِلَ النقد العربي السرديات اليومية والأحاديث العامة من مصادر كثيرة رغم عدم دقتها ورهافتها كالمقامة مثلاً، وذلك بالنظر لوجود سامعين جدد وأذواق مختلفة تريد أدباً يقبلها، إنها أذواقٌ وأعراق تسترعي شعرية بمفهوم مختلق لتعريف الشعر نفسه في ثقافتنا، لقد أتى التطور العمراني الحضري الذي أشار إليه ابن خلدون بمهن وتوقعات إنسانية وحوارات وألغاز فرضت سياقات أدبية جديدة سمحت للآخر أن ينغمس في مشهد إنساني لا يسوده الشعر فقط بل وسرديات بروافد ومتطلبات محدثة وبنوع أدبي يجمع القصة السردية والشعر معاً، ففي السرد شخوص وأصوات بأغراض متعددة، فهل استجاب الشعر لفرضية السرد ومقبوليّته حين تخلّى عن بحوره وأوزانه مؤخراً؟
* أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية