الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر، إن "الجيش سوف يواصل هجماته على الرغم من الجهود الدولية للتوسّط في وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 17 شهرا".
وأضاف جابر، خلال حوار لـ"بي بي سي" أن "محادثات السلام يمكن أن تستمر، لكن الجيش لن يتوقف عند ذلك"، وذلك عقب أيام قليلة من إطلاق الجيش عملية عسكرية، من أجل استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، من يد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأشار إلى أن "السلطات السودانية أكملت تعاملات لشراء أسلحة من إيران"، وفيما نفى أن تكون بلاده في مجاعة، أردف: "عندما يتفق الطرفان (على وقف إطلاق النار)، يمكن للجيش أن يتوقف"، مكرّرا مطالب الجيش بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها.
وتابع: "فليمارس المجتمع الدولي الضغط على الميليشيا لوقف القتال وترك المنازل التي استولت عليها"، مبرزا أنه "أصبح أكثر ثقة الآن، بعد أن أصبح لدى الجيش القوة اللازمة للاستمرار في القتال".
وقال الجنرال جابر إن دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع "يُحدث فارقاً كبيرا في الحرب لأن قوات الدعم السريع ما هي إلا ميليشيا تتلقى دعماً بأسلحة متقدمة عالية التقنية، لكنهم في نهاية المطاف لن ينتصروا في الحرب، فهي ميليشيا" على حد وصفه.
وفي المقابل، تنفي الإمارات ما يتردد من مزاعم حول تقديمها مثل هذا الدعم لقوات الدعم السريع في السودان، لكن الأمم المتحدة تقول إن هناك أدلة موثوقة على ذلك.
وفي السياق نفسه، اعترف المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، هذا الأسبوع، بأن "المحاولات الدبلوماسية الجديدة للتفاوض على وقف الأعمال العدائية قد فشلت في إحراز أي تقدم".
وأوضح لوسائل إعلام في العاصمة الكينية نيروبي، أن: "الوضع رهيب للغاية وأولئك الذين في موقع يسمح لهم بوقف ما يحدث، يبدو أنهم حريصون بدلا من ذلك على زيادة حدة التوتر".
أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى السودان، أكد أن "بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات تمكنت من الوصول إلى المناطق التي كانت محظورة في السابق"، مردفا: "من الواضح أننا بحاجة إلى أن نشاهد أحجاما مختلفة تماما عن ذلك"، في إشارة إلى زيادة حجم المساعدات.
وفي السياق نفسه، يستمر القتال بين الجانبين منذ نيسان/ أبريل الماضي، عندما اختلف قادتهما حول مستقبل البلاد، ما خلّف كارثة إنسانية، حيث بات نصف سكان السودان، يعانون من الجوع، فيما أُجبر الملايين على ترك منازلهم.
وكان الجيش السوداني، قد منع عبور شحنات المساعدات من نقطة حدودية هامة تسيطر عليها قوات الدعم السريع بين تشاد ودارفور، لعدّة أشهر، غير أنه قد استأنف السماح بمرورها مرة ثانية في آب/ أغسطس الماضي، كما تعهدت قوات الدعم السريع بتسهيل عمليات تسليم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها.
بدورها، كانت مجموعة من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، قد خلصت إلى أن "الأوضاع الإنسانية تمهّد لمجاعة في مخيم زمزم للنازحين خارج الفاشر"، وذلك استنادا إلى ما يتوافر لديهم من معطيات، لكنهم أكدوا أيضا أن أجزاء أخرى من السودان معرضة للخطر ذاته أيضا.
إلى ذلك، لم تصدر الحكومة السودانية، أي إعلان رسمي، بعد، تعترف فيه بوجود مجاعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمكين الوكالات من تقديم الإغاثة عبر الحدود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السوداني الحرب الأهلية السودان الحرب الأهلية شبح المجاعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
أشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".