قال نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، إن المدنيين هم الأكثر تضرراً من الوضع "الكارثي حقاً"، داعياً إلى احترام قواعد الحرب بعد نحو أسبوعين من شن إسرائيل هجوماً كبيراً على تنظيم حزب الله في لبنان.

وقال رضا إن وتيرة النزوح منذ 23 سبتمب( أيلول) تجاوزت أسوأ الاحتمالات وإن أضراراً كبيرة لحقت بالبنية التحتية المدنية.

وقال رضا في مقابلة صحفية، اليوم الخميس: "ما شهدناه منذ 23 من سبتمبر(أيلول) كان كارثياً حقاً".

Jean-Pierre @Lacroix_UN, Under-Secretary-General for Peace Operations @UNPeacekeeping, briefs reporters on the situation concerning the United Nations Interim Force in #Lebanon @UNIFIL_.

UN Photo/Mark Garten pic.twitter.com/gYBr0x4hq0

— United Nations Photo (@UN_Photo) October 3, 2024

وكان يشير إلى اليوم الذي كثفت فيه إسرائيل بشدة ضرباتها الجوية على لبنان، مما تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص في يوم واحد، وفقاً لأرقام الحكومة اللبنانية، وأضاف: "مستوى الصدمة والخوف بين السكان كان شديداً".

وتقول إسرائيل إن حملتها على حزب الله المدعوم من إيران تستهدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية إلى ديارهم التي فروا منها نتيجة لإطلاق حزب الله النار على شمال إسرائيل على مدار نحو عام.

الحكومة اللبنانية تكشف مبادرات لوقف إطلاق النار - موقع 24أعلن وزير البيئة، ناصر ياسين، عن وجود مبادرات لوقف إطلاق النار في لبنان.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى من البلاد. ولقي بعض الأشخاص حتفهم في الغارات الإسرائيلية بعد نزوحهم.

وقال رضا: "هناك أشخاص ينزحون من مكان إلى آخر، معتقدين أنهم ذاهبون إلى مكان آمن، ثم يتعرضون للقصف".

وأضاف أن 97 من العاملين في الرعاية الطبية والإسعاف لاقوا حتفهم، أغلبهم في الأيام الـ10 الماضية.

المفوضية الأوروبية تمنح لبنان مساعدات بقيمة 30 مليون يورو - موقع 24أعلنت المفوضية الأوروبية، عن منح لبنان مساعدات إنسانية أخرى بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار)، من أجل توفير الطعام وأماكن الإيواء والرعاية الصحية.

وتابع أن البنية الأساسية المدنية تعرضت لأضرار شديدة، وأن المدنيين هم "الأكثر تضرراً مما يحدث".

ومضى يقول إن القانون الدولي الإنساني يقتضي السماح للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين، وحماية البنية التحتية المدنية وأنظمة المياه.

وقال: "هذا ما ندعو إليه حين نقول احترموا قواعد الحرب في هذا الشأن... من المؤسف أننا نشهد وضعاً يضطرنا للعودة إلى الجميع والدفاع عن هذه الأساسيات الخاصة بحماية المدنيين".

وأطلق رضا ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، نداءً لجمع 426 مليون دولار لشراء موارد لصالح المدنيين المتضررين من النزاع. وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمات لا حصر لها قبل بدء هذا الصراع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ضرباتها الجوية حزب الله السلطات رضا البنية الأساسية القانون الدولي الأمم المتحدة إسرائيل وحزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

‏لماذا يخرج اليمن من الصراع أقوى؟؟

عندما نقول إن ما بعد إسناد اليمن لغزة ليس كما قبلَه، فإننا نعني أن الإخلاص لله، والجهاد الصادق في سبيله، ومواجهة التحديات، هي التي تبني الأمم وتُحيي فيها روح العزة والقوة.

يمانيون / كتابات/ محمد الفرح

 

ففي تجربة اليمن الممتدة لأكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا، من الحروب الست إلى العدوان السعوأمريكي المستمر، تكرّر المشهد نفسه: كل حرب كانت تزيد اليمن صلابةً وخبرةً وقدرةً على الصمود. ونخرج من الحرب ونحن أقوى من ذي قبل بفضل الله وعونه.
ومن يتأمل بدايات العدوان السعودي وكيف آل أمره في نهايته، يدرك بوضوح أن اليمن خرج من الصراع أقوى مما بدأ، أشدّ عزيمةً وأوسع تجربةً وامتلكوا خبرات واسعة وقدرات متنامية، وارتفعت معنوياتهم، وطال نَفَسُهم في الصبر والمصابرة، لأن الله جعل الجهاد في سبيله وسيلةً لبناء الحياة والنفوس والقدرات.
يخطئ من يظن أن الجهاد سببٌ في ضعف الأمم أو تراجعها؛ فالحقيقة أن الضعف ينشأ من القعود عن الجهاد في سبيل الله، والتنصّل من المسؤوليات، والتردد في المواقف، والرضا بالهوان والذل.
إن الجهاد في سبيل الله ـ بمفهومه الشامل دفاعًا وبناءً وإعمارًا وإصلاحًا ـ هو الذي يصقل النفوس، وينمي المواهب ويصنع المعارف ، ويقوّي العزائم، ويبعث في الأمة روح القوة والعزة والاعتماد على الله، ويعيد إليها ثقتها بذاتها واستقلال قرارها.
أما القعود والتخاذل فهما أصل الوهن، ومصدر الانحدار، وسبب فقدان الهيبة والقدرة على النهوض؛ فالأمم التي تركن إلى الراحة وتستسلم للأمن الزائف، تُصاب بالضعف الداخلي الذي يسبق سقوطها الخارجي.
والصراع بشكل عام، في جوهره سنةٌ من سنن الله في الحياة؛ به تُبنى القدرات، وتُنمّى الطاقات، وتُصقل الإرادات.
وقد أدرك الأمريكيون والغربيون هذه الحقيقة، فجعلوا من وجود العدو حافزًا للبناء، ومن التحديات وسيلةً لتقوية الذات، ودائماً يفترضون أعداء ليجعلوا من التحدي حافزاً للنهوض.
أما أمتنا الإسلامية، فمنذ أن فقدت وعيها بعدوها وغاب عنها استشعار الخطر، وتخلّت عن الجهاد في سبيل الله، ونظرت إليه على أنه دمار وخراب وإرهاب، أصبحت في واقعٍ تتحكم فيه قوى البغي والطغيان، وتُستباح أرضها وكرامتها، وهي في حال عجزٍ رغم ما تمتلكه من إمكانات وجيوش وعدّة، وتراجع دورها، وضعفت قوتها، وذلّ سلطانها، بعد أن كان إدراك العدو ومواجهة التحدي كفيلَين بنهضتها لتكون أمةً قويةً عزيزةً تنافس سائر الأمم، فضلاً عن فقدانها معية الله وسنده وتوفيقه الذي يتحقق بالثقة به والتوكل عليه وبالوقوف في وجه الطغيان والإجرام.

مقالات مشابهة

  • ‏لماذا يخرج اليمن من الصراع أقوى؟؟
  • مسؤول أممي: إسرائيل دمرت كل مباني غزة ويجب أن تدفع مقابل ذلك
  • الحكومة اللبنانية ترفض 60 مليون دولار من إيران
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
  • دعم بريطاني لبرامج الأمم المتحدة لتعزيز حقوق المرأة في لبنان
  • الرئيس عون استقبل نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة: تأكيد على استمرار التعاون
  • اليونيسيف تحذر من ارتفاع وفيات الأطفال في غزة.. وتجمع رضيعين بآبائهما
  • الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
  • إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة قبل تصديق اتفاق وقف الحرب