الثورة نت:
2025-06-20@05:10:03 GMT

إنه الطوفان وإنه الأقصى

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

 

 

لم تخطئ قيادة حركة حماس حين بادرت بالهجوم على المواقع الصهيونية في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م، لم تخطئ قيادة الحركة وهي ترسل طلائع حرب التحرير للانقضاض على المغتصبات الصهيونية التي تلوث أرض فلسطين، لم تخطئ قيادة حركة حماس في قرارها، رغم ما لحق بأهل غزة من دمار وقتل وخراب وتشريد وتجويع، لم تخطئ قيادة الحركة لأنها كانت تقرأ المستقبل، وتدرك الواقع الذي يحرك الأطماع الصهيونية، وتعرف تفاصيل المرحلة التي كان يرتب فيها عدونا الإسرائيلي للمعركة الكبرى ضد الشعوب العربية بشكل عام، وضد القضية الفلسطينية بشكل خاص، وضد أهل غزة استثناءً، لأنها تمثل رأس حربه في صدر العدوان الإسرائيلي، وهذا ما عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو، حين قبل يومين: سنعمل على تغيير الأوضاع الاستراتيجية في الشرق الأوسط.


العدوان الإسرائيلي الإرهابي على الشعب اللبناني، جزء من المخطط الصهيوني الهادف إلى كسر شوكة العرب، ونزوح مليون مواطن لبناني، والتدمير المتعمد لشعب لبنان، بهذا الشكل الوحشي الذي لا يقل عن وحشية العدوان على قطاع غزة، كل ذلك جزء من المخطط الصهيوني القائم على فرض الهيمنة الصهيونية على المقدرات العربية دون منازع، ودون أي اعترض أو احتجاج ولو بالكلمة، وكل هذه المؤشرات لتدلل على أن المخطط الصهيوني لتغير وجه الشرق الأوسط كان أسبق من مبادرة حركة حماس في الهجوم المفاجئ على مواقع العدو في السابع من أكتوبر، ذلك السبق المميز، مع المبادرة في توجيه الضربة المعنوية والعسكرية المفاجئة، التي زلزلت ثقة الكيان الصهيوني بقدراته وجيشه واستقراره في المنطقة العربية.
طوفان الأقصى معركة فلسطين كلها، بل هي استحقاق العرب كلهم، وهم يدافعون عن مسجدهم الأقصى، وعن كنيسة المهد، وعن كنيسة القيامة، وعن مقدساتهم الوطنية والدينية التي خص بها الخالق أرض فلسطين، تلك الأرض العربية التي تأبى أن تذوب في كأس الأطماع الصهيونية، فامتشقت البندقية، وبادرت بالهجوم، لأنها تأبى أن تصير جزأً من أرض إسرائيل الكبرى التي كشفت عنها مخططات الصهاينة، وفضحتها الخرافة الإسرائيلية عن أرض الأجداد، والمقصود بأرض الأجداد الصهاينة كل المملكة الأردنية العربية، وكل أرض لبنان العربي، وبعض أرض سوريا وقسم من العراق وأجزاء كبيرة من أرض السعودية، في مخطط توراتي لا يحاكي تاريخ الصهاينة الزائف على أرض فلسطين، وإنما يحاكي المعتقد الصهيوني القائم على تخاريف تدعي أن الرب خاطب يعقوب، الذي صار اسمه فيما بعد «إسرائيل» وفق رواية التوراة الزائفة، وقال له: لنسلك أعطيت هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات، وهذا ما جاء في سفر التكوين.
فجاءت معركة طوفان الأقصى لتقرع الأجراس، وتدق ناقوس الخطر أمام المجتمعات العربية، وأمام إصرار الشعوب التي تأبى أن تموت بمشنقة الخوف والصبر والانتظار.

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي مستمرة.. وإيران تشكّل العائق الأكبر أمام السيطرة الصهيونية على المنطقة

الجديد برس|

أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن”عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي مستمرة، وحظر ملاحة العدو مستمر ومسيطر عليه بشكل تام في مسرح العمليات”.

وبخصوص العدوان الصهيوني على إيران، أكد الحوثي في خطاب متلفز، اليوم الخميس، أن “استهداف الأعداء لإيران يهدف إلى إزاحة العائق الأكبر بهدف السيطرة الإسرائيلية على منطقتنا ولتصفية القضية الفلسطينية”. وأوضح أن تنفيذ المخطط الصهيوني وتثبيت معادلة الاستباحة من الأهداف الأساسية للعدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران. وأشار إلى أن ” إيران هي العائق الأكبر أمام السيطرة الإسرائيلية التامة على الشعوب والبلدان العربية والإسلامية”، مبيناً أن “الأعداء مستعجلون في محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، والاتجاه للسيطرة على بقية البلدان”. ودعا قائد أنصار الله ” الدول العربية والإسلامية ألا تخنع وألا تخضع لأمريكا لأنها تحاول أن تؤثر على موقفها لصالح الموقف الإسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني يصدر تحذيراً بإخلاء القناة 14 الصهيونية على الفور
  • قائد أنصار الله: عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي مستمرة.. وإيران تشكّل العائق الأكبر أمام السيطرة الصهيونية على المنطقة
  • محافظة القدس تدين التغول الصهيوني غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية
  • جامعة الدول العربية تتسلم رسالة من فلسطين
  • فلسطين تطالب بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية وتحرير أموال المقاصة
  • كتائب الشهيد مصطفي تقصف مقر قيادة وسيطرة العدو الصهيوني في كيبوتس
  • تعرف على الدول العربية والإسلامية التي أدانت هجمات إسرائيل على إيران
  • الدعاية الصهيونية الكاذبة
  • لليوم الـ5 على التوالي: العدو الصهيوني يغلق المسجد الأقصى
  • “الجهاد الإسلامي” تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر الصهيونية بحق منتظري المساعدات