صنعاء- توعّد قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمواجهة الغارات الأميركية البريطانية الأخيرة على اليمن برد قاس وموجع.

وفي تصريح للجزيرة نت، قال عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم إن "العدوان الأميركي البريطاني استمر يوم الجمعة في غاراته الجوية على عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى وباستهداف المنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية".

وعدّ القحوم هذه الغارات "محاولات لثني اليمن الكبير عن موقفه المشرف والفاعل والمؤثر والمستمر في مساندة غزة ولبنان بعد فشل العدوان الأميركي البريطاني في حماية كيان الصهاينة المؤقت والزائل حتما".

وشدد القيادي الحوثي على أن "إمعان أميركا وبريطانيا بالاستمرار في العدوان على اليمن الكبير سنقابله برد قاس ومزلزل وموجع". ودعا البلدين إلى "تحمل ضرباتنا ومسؤولية توسيع الصراع في المنطقة"، محذرا من أن "القادم عليهما أعظم".

وفي حديثه عما سماها "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، قال القحوم إن القدرات العسكرية لليمن تتعاظم "ولدينا اليد الطولى في الدفاع عن سيادة بلدنا ومقدراته وشعبه".

 

وأعلنت جماعة الحوثي -أمس الجمعة- تعرض العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة والبيضاء وذمار لـ18 غارة جوية أميركية بريطانية، دون التطرق إلى نتائج هذه الهجمات التي تعد الأعنف منذ أشهر.

في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان مساء الجمعة، أن قواتها نفذت ضربات على 15 هدفا حوثيا في مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن، شملت قدرات عسكرية هجومية، من دون التطرق إلى المناطق المستهدفة.

ومنذ مطلع العام الجاري 2024، تواصل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تنفيذ غارات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. وتقول واشنطن ولندن إن غاراتها تأتي ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.

وتضامنا مع غزة، تنفذ جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات على سفن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها، ووسعت هجماتها مستهدفة سفنا أميركية وبريطانية عقب التدخل العسكري للدولتين في اليمن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي

أفاد تقرير حقوقي برصد وتوثيق 400 جريمة وانتهاك خلال شهر مايو الماضي، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق السكان المدنيين ومقدرات الدولة اليمنية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

وقال مركز العاصمة الإعلامي، في تقرير الحالة لشهر مايو، إن سكان صنعاء عاشوا الشهر الماضي حالة من الرعب والخوف، جراء الإرهاب الحوثي والإسرائيلي الذي استهدف المدينة، وأدى إلى مقتل المئات من المدنيين، وتدمير عشرات المنازل والبنى التحتية.

 

وأضاف أن صنعاء شهدت جرائم وانتهاكات متعددة، تنوّعت بين القتل والتفجير والاختطاف وتقييد الحريات، وعسكرة الأحياء السكنية، وتدمير منازل وممتلكات عامة، فضلًا عن إصدار قرارات قضائية بحق صحفيين ورجال أعمال.

 

وأوضح التقرير أن وحدة الرصد وثّقت 400 جريمة وانتهاك، كان أبرزها استهداف مطار صنعاء من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، وتفجير مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في منطقة صرف.

 

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مطار صنعاء وخروجه عن الخدمة، إلى جانب أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت محتجزة لدى الحوثيين، الذين رفضوا عروضًا من الحكومة الشرعية لإخراجها إلى مطارات محايدة لتجنب تدميرها.

 

وتسبب انفجار مخزن أسلحة وصواريخ تابع للحوثيين في منطقة "صرف"، يوم 22 مايو، في تدمير منازل بالكامل، وتضرر أكثر من 100 منزل، فضلًا عن مقتل وإصابة 250 مدنيًا، من بينهم سبع عائلات أبيدت بالكامل.

 

وشملت الانتهاكات 22 جريمة تهدف إلى تقييد الحريات، منها إصدار أحكام مسيّسة بحق الصحفي المياحي، وقرارات تقيد حرية التصوير وتحاصر عمل المصورين وصانعي المحتوى عبر فرض شروط مسبقة، فضلًا عن مداهمات منازل إعلاميين وتهديدات طالت نشطاء.

 

وأكد التقرير أن عناصر المليشيا ارتكبوا 40 جريمة اختطاف، وجريمة قتل متعمدة، وخمس جرائم تهديد بالقتل والاختطاف والاعتداء، استهدفت قضاة ومحامين، وست جرائم اقتحام منازل وترويع النساء والأطفال، إلى جانب عملية نهب مجوهرات نسائية خلال إحدى عمليات التفتيش، وتهجير سكان أحياء عبر نشر شائعات متعلقة بإسرائيل.

 

كما رصد المركز قيام المليشيا بثلاث حملات جباية منظمة ضد التجار ورجال المال والأعمال، حيث أجبرتهم على دفع أموال تحت ذريعة إصلاح مطار صنعاء ودعم قوات الجماعة في الجبهات، بالإضافة إلى إصدار حكم مسيّس بحق رجل الأعمال عدنان الحرازي، يقضي بسجنه 15 عامًا ومصادرة شركاته وأمواله.

 

وأكد التقرير أن الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي وثّقها تعكس تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين ومؤسسات الدولة، بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي الذي جلبته المليشيات، مما أدى إلى تدمير ما تبقى من مقدرات الدولة وبنيتها التحتية.

 

وأشار التقرير إلى أن تصاعد هذه الانتهاكات بحق المدنيين وسكان صنعاء يعكس "حالة الخوف والقلق التي تعتري قيادات الجماعة الإرهابية، بعد تنامي الغضب والسخط الشعبي ضدها، واتساع الصراعات البينية بين مشرفي وأجنحة المليشيا، وهو ما يدفع المدنيون ثمنه باهظًا بأرواحهم وأموالهم".

مقالات مشابهة

  • رصد إطلاق صاروخ حوثي من اليمن نحو وسط إسرائيل
  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • الإدارة الأميركية توجه طلبا لجماعة الحوثي في اليمن وتحذر من طمس معالم قضية المحتجزين
  • بيان جديد وعاجل من مجلس الأمن.. دعوة خاصة لجماعة الحوثي الإرهابية ورسائل داعمة للوحدة
  • واشنطن تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية في اليمن
  • تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي
  • كاتب إسرائيلي زار اليمن يروي عجائبها.. وهآرتس تتساءل: من يحمي كنوز البلد في ظل نظام الحوثيين وهجمات إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • صنعاء تدين الفيتو الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في مجازر غزة
  • الحديدة.. إصابة مواطن جراء إنفجار لغم حوثي
  • عمران.. اشتباكات عنيفة في ريدة بين الحوثيين وقبائل "آل سران" عقب مقتل قيادي حوثي وشقيقه