نفوق جماعي للمحار على سواحل الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يشهد المحار حالات نفوق جماعي على طول الساحل الأمريكي، مما يترك المزارعين في حالة من الذهول والعلماء يجاهدون للتوصل إلى إجابات حول السبب.
على مدى أكثر من عقد من الزمان على طول الساحل الشرقي وخليج المكسيك، كانت ملايين المحار التي يتم تربيتها في أقفاص أو أكياس في مناطق المد والجزر، ضحية لمتلازمة الموت المفاجئ غير العادي، أو SUMS، والتي تتسبب في تحلل اللحم داخل القشرة.
وكانت تلك الوفيات سببًا في إغلاق بعض المزارع تمامًا وانتقال البعض الآخر إلى الشمال، ويعتقد العلماء أنهم بدأوا للتو في فهم حجم المشكلة.
وصرح بيل والتون، أستاذ في معهد فرجينيا لعلوم البحار، لصحيفة الإندبندنت، قائلاً: أن خسائر المحار كانت كبيرة هذا العام في الجنوب الشرقي والشمال الشرقي. وقد تم الإبلاغ عن SUMS في أقصى الجنوب حتى تكساس وفي أقصى الشمال حتى مين.
وفي المنطقة المحيطة بخليج تشيسابيك في فرجينيا ، حيث يتم زراعة أكثر من 50 مليون محار، قال والتون إن متلازمة الموت المفاجئ آخذة في الازدياد، وقد استمرت لمدة عقد من الزمان.
في يناير 2021، تم العثور على ملايين الكيلوجرامات من المحار ميتة على ضفاف بلاكيمينس في لويزيانا، حيث تكبد بعض المزارعين خسارة فادحة.
قال البروفيسور ريان كارنيجي، الذي يعمل مع والتون في برنامج تربية المحار، إن المرض كان مدمراً للعديد من المزارعين الذين تحدث معهم.
يدرس كارنيجي شرائح رقيقة من أنسجة المحار على شرائح مجهرية تساعده على رؤية الإجهاد والمرض، ولكن بعد إلقاء نظرة خاطفة تحت القشرة، يبدو أن العديد من المحار بخير، وقال: "إنهم يموتون بسبب شيء ما، وليس الأمراض الطفيلية".
وكشف تقرير حديث أعده خبراء في شئون البحار في ثماني مدارس، بما في ذلك معهد فيرجينيا، أن معدلات الوفيات تزيد عن 70% في مزارع المحار على طول الساحلين سنويا.
على الرغم من أن هذه الوفيات تحدث عادة خلال ذروة التكاثر، إلا أن المحار يمكن أن يتأثر في أوقات أخرى في أوائل الربيع والصيف، وقد تكون الظروف البيئية عاملاً.
وقال كارنيجي:"في ظل الظروف المجهدة التي تفرضها تربية الأحياء المائية المكثفة، نعلم أن بيئاتنا البحرية أصبحت أكثر إجهاداً مما كانت عليه... فقد تصل درجات الحرارة القصوى إلى مستويات مرتفعة للغاية. ونحن نكافح مع انخفاض مستويات الأكسجين."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحار المنطقة المحيطة الولايات المتحدة درجات الحرارة نفوق جماعي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود تحركاً عالمياً لحماية حياة الأطفال والحد من الوفيات
أطلقت الإمارات، الثلاثاء، تحركاً عالمياً واسع النطاق يهدف إلى حماية حياة الأطفال والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال والأمهات، وذلك خلال فعالية Goalkeepers التي استضافتها أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجمعت الفعالية أكثر من 500 قائد عالمي من الحكومات والمؤسسات الخيرية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، في حدث مشترك بين مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني ومؤسسة غيتس.
وخلال الفعالية، أعلن القادة تعهدات مالية جماعية بقيمة 1.9 مليار دولار لدعم جهود القضاء على شلل الأطفال وتعزيز الصحة العامة للأطفال حول العالم، منها 140 مليون دولار قدمتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني.
من بين التعهدات، سيخصص نحو 1.2 مليار دولار لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، بهدف إيصال اللقاحات إلى نحو 370 مليون طفل سنوياً في الدول الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى تعزيز أنظمتها الصحية لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وأكد القادة أن العالم يمر بمرحلة مفصلية، خاصة مع توقعات بارتفاع وفيات الأطفال دون سن الخامسة لأول مرة منذ عقود، ما يتطلب قرارات جريئة وتجديد التمويل وتوسيع نطاق الابتكار لضمان حماية ملايين الأطفال حول العالم.
وقالت شما خليفة المزروعي، المدير العام بالإنابة لمؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، إن القضاء على شلل الأطفال بات في متناول اليد، وأن التعهدات السخية الأخيرة تقرب العالم أكثر من تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد بيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس، أن الأدوات اللازمة موجودة بالفعل، من لقاحات وعلاجات واستراتيجيات فعالة، وأن الدعم الجديد سيسهم في حماية الأطفال الأكثر ضعفاً ومواصلة المسار نحو القضاء النهائي على شلل الأطفال.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد الدور المحوري للإمارات في جهود حماية الأجيال القادمة، بعد أن ساهمت منذ عام 2011 بأكثر من 525 مليون دولار لدعم استئصال شلل الأطفال، مما ساعد في إيصال اللقاحات إلى أكثر من 400 مليون طفل سنوياً حول العالم.
وجاءت فعالية هذا العام تحت شعار "تخيّل العالم الممكن"، مسلطة الضوء على الإنجازات الممكنة من خلال الشجاعة وبناء الشراكات وتبني الابتكار، وتعكس التزام الإمارات والعمل الدولي المشترك بحماية صحة الأطفال والمساهمة في مستقبل أكثر أماناً لهم.