احذر .. استخدام الهاتف المحمول يؤثر على صحة طفلك النفسية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
حذر باحثون أن استخدام الوالدين الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب يمكن أن يؤثر على صحة الأطفال.
وبحسب صحيفة "اندبيندنت"، أصبخ لاستخدام الهاتف المحمول حضور مستمر في الحياة الأسرية، حيث يستخدم الآباء هواتفهم الذكية بشكل متكرر في أنشطة مختلفة، بما يشمل وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب المحمولة، غالبًا أثناء التفاعل مع أطفالهم.
وأظهرت الأبحاث أن هذا "التواصل التكنولوجي" يمكن أن يعطل تفاعل الوالدين مع الطفل ويؤثر على سلوك الأطفال ونموهم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الآباء المشتتون بالأجهزة المحمولة أقل استجابة لاحتياجات أطفالهم، مما يؤدي إلى تفاعلات أقل جودة.
لا يزال البحث حول كيفية تأثير أنواع مختلفة من استخدام الهاتف على وقت الأسرة قيد التطوير، ولا تزال التأثيرات على ضغوط الأبوة غير واضحة، لكن دقق الباحث براندون ماكدانييل، وزملاؤه بمركز أبحاث ميرو في الولايات المتحدة، في هذه الديناميكيات بشكل أكبر، مع التركيز على الاختلافات بين استخدام الأمهات والآباء للهاتف في إطار بحث بعنوان "استخدام الوالدين لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب على الهواتف المحمولة، وتأثير التفاعل التكنولوجي على وقت الأسرة وضغوط الأبوة والأمومة".
وشملت هذه الدراسة 183 زوجًا وزوجة لديهم أطفال، تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وجرى اختيار الأمهات والآباء من قاعدة بيانات عبر الإنترنت وقاموا بملء استبيان حول استخدامهم للهاتف والتأثير المُتصور على وقت الأسرة ومستويات ضغوط الأبوة والأمومة.
ضغوط الأبوة والأمومة
واختبر الباحثون استخدام الآباء المتصور للهاتف المحمول لإرسال الرسائل النصية والمكالمات ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الهاتف المحمول. كما سألوا المشاركين عن مقدار شعورهم بأن أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الهاتف المحمول تقطع وقت الأسرة. تم تقييم ضغوط الأبوة والأمومة باستخدام مؤشر ضغوط الأبوة والأمومة حيث استجاب المشاركون لـ 27 عنصرًا حول تجاربهم، مثل الشعور بالإرهاق من سلوك طفلهم.
الأمهات أكثر استخدامًا للهواتف
واكتشف الباحثون أن الأمهات أكثر عرضة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الآباء، حيث تستخدم 61% من الأمهات وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 31 دقيقة يوميًا مقارنة بـ 38% من الآباء. وعلى العكس من ذلك، أفاد الآباء بمستويات أعلى من ألعاب الهاتف المحمول، حيث شارك 23% من الآباء في ألعاب الهاتف المحمول لأكثر من 31 دقيقة يوميًا مقارنة بـ 16% من الأمهات. كما كانت الأمهات أكثر عرضة لإدراك استخدامهن لوسائل التواصل الاجتماعي على أنه يقطع وقت الأسرة، في حين لم تكن هناك فروق كبيرة بين الجنسين في تصورات قطع وسائل التواصل الاجتماعي لوقت الأسرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهاتف حسب صحيفة قطع وسائل استخدام الهاتف الولايات المتحدة دراسة وسائل التواصل الاجتماعی الهاتف المحمول وقت الأسرة استخدام ا
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@