(خطاب السَّيِّد القائد التاريخي في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التاريخية)
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كان خطاباً عظيماً بقدر الذكرى العظيمة، خطاباً شاملاً.. مركزاً.. وافياً، خطاباً غنياً بالأرقام والإحصاءات الدقيقة، خطاباً ثرياً بالوعي المعرفي المعزز لروح المقاومة، خطاباً اشتمل على عدة نقاط ورسائل أبرزها: –
– التعريف بحجم العدوان الإسرائيلي والدور الأمريكي كشريك في العدوان منذ اليوم الأول مسنوداً بالإحصاءات والأرقام الدقيقة.
حيث أشار السَّيِّد في هذه الجزئية للعديد من الحقائق بالأرقام والإحصاءات كان أهمها:-
– العدو الإسرائيلي على مدى عام كامل شن أكثر من ربع مليون غارة وقصف مدفعي على قطاع غزة.
– هناك ما يقارب 150 ألف شهيد ومفقود وجريح في قطاع غزة.
– العدو الإسرائيلي استخدم حوالي 100 ألف طن من المتفجرات من خلال القنابل والصواريخ والقذائف التي قدمها له الأمريكي.
– من أطنان المتفجرات هناك أكثر من 10 آلاف طن عبارة عن ألغام مؤقتة لم تنفجر بعد بهدف تفخيخ قطاع غزة.
– جثامين 7820 شهيدا في غزة لم تحظ بالدفن ولم تصل إلى المستشفيات ولم تسجل بياناتهم، وكلها أعداد تقديرية.
– العدو الصهيوني حشد كل مقدراته ومن خلفه أمريكا وبريطانيا والغرب الداعم له لمهاجمة غزة.
– العدو الإسرائيلي هاجم غزة بجيش قوامه 350 ألفا من الجنود النظاميين والاحتياط.
– العدو الإسرائيلي دفع بـ 5 فرق عسكرية لمهاجمة غزة بغطاء ناري بحري وبري وجوي هو الأعنف والأكثر همجية في تاريخ الحروب.
كما قدم السَّيِّد إحصائية لعدد المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي وأشهر المجازر وأعداد الضحايا:
– العدو الإسرائيلي نفذ ما يقارب 3700 مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
– مذابح مستشفى المعمداني ومخيم جباليا ومدرسة الفاخورة من أبرز المذابح المروعة التي لن ينساها كل ذي ضمير وستبقى صفحة سوداء في ذاكرة التاريخ.
– مذبحة مستشفى المعمداني التي وصل عدد ضحاياها إلى ما يقارب 500 شهيد و700 جريح بضربة واحدة، لن ينسى ذوو الضمير في العالم.
– مذبحة مخيم جباليا سقط منها أكثر من 400 ما بين شهيد وجريح، ومذبحة مدرسة الفاخورة 200 بين شهيد وجريح.
– لعنة مذبحة الطحين ستلاحق الصهاينة ولن تسقط عنهم تبعاتها، وشهداؤها وجرحاها يقاربون 1000.
– مذبحة مستشفى الشفاء أسفرت عن 400 شهيد وجريح، وجرى فيها إعدام 300 فلسطيني بدم بارد من المرضى والأطفال والنساء والمعاقين.
وبذات الصدد تحدث السَّيِّد عن الدور الأمريكي الشريك في العدوان على غزة منذ اليوم الأول مسنودا بالأرقام.
– أمريكا لأكثر من نصف قرن تضخ كميات كبيرة من الأسلحة إلى العدو الإسرائيلي منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين.
– خلال عام من العدوان على غزة شيّد شيطان الحروب الأمريكي جسرا جويا وبحريا لإمداد الصهاينة بأفتك وسائل القتل والإبادة.
– الأمريكي نقل بمئات طائرات الشحن الجوي العملاقة وأكثر من 100 سفينة، عشرات آلاف الأطنان من الوسائل الإجرامية للعدو الإسرائيلي.
– الأمريكي كان مسارعا في العدوان على غزة بشكل فوري وقدم أسلحة بمليارات الدولارات من اليوم الثاني في الثامن من أكتوبر.
– في الثلاثة الأشهر الأولى من العدوان فقط، قدم الأمريكي مليارين دولار وأكثر من 100 صفقة سلاح بأكثر من 240 طائرة شحن و20 سفينة.
– الصفقات الأمريكية للعدو الإسرائيلي مستمرة شهريا ولم تتوقف على مدار العام، وآخرها الشهر الماضي صفقة بمليارات الدولارات.
– أمريكا تحركت سياسيا، فمنعت 5 قرارات لمجلس الأمن لفرض هدنة أو إيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة.
– تحرك قادة الكيان وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي المجرم بايدن وأبرز مسؤولي الإدارة الشيطانية في واشنطن لزيارة الكيان حوالي 10 مرات.
– السلطات الأمريكية البلطجية، قمعت التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية بوحشية لمجرد أنهم رفضوا جريمة الإبادة في غزة.
الخطاب قدَّم ترسيخاً للصمود الأسطوري للمقاومة في غزة ومقارنتها بتأصيل تاريخي لما جرى في الحرب العالمية الثانية عندما احتلت ألمانيا دول أوروبية.
– أهمية عملية طوفان الأقصى عبر نقاط معرفية وواقعية وتاريخية.
تأكيد حتمية زوال إسرائيل مسنوداً بحقائق تاريخية وواقعية.
– عملية طوفان الأقصى أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول الآخرون أن يغيبوها من المشهد.
– عملية طوفان الأقصى فرملت وأوقفت المسار الذي كان يقوده من يسمون أنفسهم بالمطبعين في مسار الموالين لإسرائيل.
– لم يكتف الموالون لإسرائيل بمسار الانحراف والخيانة والعمالة، بل كانوا يعملون على أن يتجه الجميع معهم لنفس الاتجاه.
– الدول الموالية لإسرائيل اتجهت لتحريف الخطاب الديني وتزويره بما ينسجم تماما مع توجهات الأعداء.
– عملية طوفان الأقصى أعادت الأمة إلى مربع الموقف والتحرك والجهاد في سبيل الله تعالى وإعادة الاشتباك والمواجهة مع العدو.
– العدو الإسرائيلي يريد أن يطمس معالم الإسلام ويعادي حتى مقدساتها، وما يقوله عن مكة والمدينة والحج معروف في كتبهم وتصريحاتهم.
– عظمة تضحيات السَّيِّد حسن نصر الله متضمنة مقتطفات من كلماته ومواقفه.
– تغير موازين المعركة بعد استشهاد السيد القائد حسن نصر الله لصالح مقاتلي المقاومة.
– الدور اليمني المنتصر والمساند لإخواننا في غزة ولبنان بأرقام تفصيلية دقيقة:
نحن في جبهة اليمن قصفنا على مدى عام بأكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة، وكذلك استخدمنا الزوارق في البحار
– قواتنا المسلحة استهدفت 193 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومرتبطة بالأمريكي والبريطاني.
– قواتنا المسلحة أسقطت 11 طائرة مسيّرة مسلحة أمريكية من نوع «إم كيو 9».. لقد كان خطاباً شاملا تاريخيا، أكد على ثبات الموقف اليمني في دعم وإسناد مظلومية أهلنا في غزة ولبنان سيدوَّن في سجلات التاريخ لهذا القائد اليمني الشجاع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى العدو الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، جملة من الرسائل الحاسمة، التي تميّزت بوضوح الموقف وجرأة الطرح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، وتجويع ممنهج، وتواطؤ إقليمي ودولي، مستعرضاً في كلمته المأساة الإنسانية بأبعادها المتعددة، مركزًا على خذلان الأنظمة العربية والإسلامية، بل وتورط بعضها في تقديم دعم فعلي للعدو الإسرائيلي على مختلف المستويات، من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، ولم تقتصر الكلمة على تشخيص الواقع، بل حمّلت الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية الخروج من دائرة الجمود، ووجهت دعوة صريحة لاستنهاض الضمير الشعبي، وتحريك المواقف السياسية، والضغط باتجاه مقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف العملي.
يمانيون / خاص
الحرب الإعلامية الصهيونية والتضليل العالمي
أشار السيد القائد في كلمته إلى محاولة العدو الإسرائيلي خوض معركة دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي. لكن، وكما أكد، هذه المحاولات فاشلة، لأن الجرائم موثقة والمشاهد التي تصل إلى الشعوب كفيلة بكشف زيف هذه الرواية. فالإعلام، رغم سيطرة الغرب عليه، لم يستطع حجب الحقيقة كاملة، والشعب الفلسطيني أصبح أيقونة للحق في مواجهة كيان عدواني لا يعرف إلا لغة الدم والتجويع.
خذلان العرب والمسلمين .. جوهر الجرح
من النقاط المركزية في الخطاب، تحميل السيد القائد الشعوب والأنظمة العربية، بل والعالم الإسلامي بأسره، مسؤولية مباشرة عن المأساة، ليس لأنهم شاركوا في القصف، بل لأنهم مستمرون في صمتهم، معبراً عن ألمه بقوله : أمة بملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لكنها عاجزة عن اتخاذ موقف حقيقي يغيّر من واقع الفلسطينيين شيئًا.
وأكثر ما يثير الاستغراب، كما أشار السيد القائد، هو أن حتى الشعوب غير المسلمة باتت تتساءل، أين المسلمون؟ وأين العرب؟ ولماذا هذا الصمت والتخاذل بينما أطفال غزة يموتون جوعًا وقصفًا؟
العرب .. شريك فعلي في الجريمة
في معرض نقده الحاد والواضح، أكد السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية تحولت من التخاذل إلى الشراكة الفعلية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة بالقنابل الأمريكية وبالوقود العربي، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك بفضل النفط العربي، وأن 22 مليار دولار من الدعم الأمريكي لغزة هي من التريليونات العربية، وأن مئات آلاف الأطنان من المواد تُشحن من دول عربية وإسلامية إلى العدو، بينما أهل غزة يجوعون.
بهذه العبارات، فضح السيد القائد بشكل غير مسبوق حجم الانخراط الاقتصادي واللوجستي لأنظمة عربية في دعم العدو الإسرائيلي، بالتوازي مع حصار غزة ومنع المساعدات عنها.
كما انتقد السيد القائد بشدة سلوك بعض الأنظمة العربية التي تصنف المجاهدين الفلسطينيين بالإرهاب، مؤكدًا أن هذا التصنيف يمثل تعاونًا مكشوفًا مع العدو الإسرائيلي، وتشويهًا للمقاومة المشروعة. وأضاف أن هذه الأنظمة، بدلًا من احتضان المجاهدين والدفاع عنهم، تشارك في اختطافهم والتضييق عليهم أمنيًا، كما تفعل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال.
تكميم أفواه الشعوب .. وتجميد المواقف
يشير السيد القائد إلى أن الخذلان ليس شعبيًا في جوهره، بل رسميًا بقرار، حيث تم منع المظاهرات والمسيرات المناصرة لغزة في عواصم عربية كثيرة، وأوضح أن حالة الجمود التي تعيشها الشعوب ليست نابعة من تقاعس ذاتي، بل من تكبيل سياسي وأمني، مؤكدًا أن الشعوب ما تزال تمتلك القوة لتغيير الواقع إن أرادت.
التطبيع .. الوجه الآخر للخيانة
في حديثه عن التطبيع، سلّط السيد القائد الضوء على تعاون مخزٍ من أنظمة عربية فتحت أجواءها ومطاراتها للطيران الإسرائيلي، وواصلت علاقاتها التجارية والسياحية مع العدو حتى في ذروة عدوانه على غزة، ولم يستثنِ السعودية من هذا النقد، مشيرًا إلى أن أجواءها مفتوحة بشكل مستمر لصالح الاحتلال، رغم كل ما يجري من قتل وتجويع.
الدعوة للمقاطعة والتحرك الشعبي
اعتبر السيد القائد أن مجرد إلغاء تصنيف المجاهدين بالإرهاب واتخاذ قرار بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو، خطوات ذات وزن وتأثير فعلي، لكنها للأسف لم تتخذ حتى الآن، وأشار إلى أن الأمة، بمؤسساتها الدينية والإعلامية والثقافية، متغيبة عن دورها في استنهاض الشعوب، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئًا لا يريد أحد أن يتحمل مسؤوليته.
السلطة الفلسطينية والتعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي
كما أشار السيد القائد يحفظه الله إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع العدو في مطاردة واعتقال المجاهدين، وفشلها الكامل في توفير الحماية لشعبها، معتبرًا أنها تحولت من مشروع وطني إلى أداة أمنية في يد العدو الإسرائيلي.
خاتمة
كانت رسائل السيد القائد قوية وواضحة ، السكوت خيانة، والتطبيع تواطؤ، ومساندة العدو بأي شكل دعم للإجرام.
ولم يكتفِ السيد لقائد يحفظه الله بالنقد، بل دعا إلى تحرك جماهيري حقيقي، وضغط شعبي شامل، وتحرك من المساجد والجامعات والإعلاميين والنخب، لاستعادة المبادرة، ومواجهة المشروع الصهيوني، لا فقط بالكلمات، بل بالفعل.