أكبر طرح للوحدات السكنية الجاهزة للتسليم الفوري في مصر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق أكبر طرح للوحدات السكنية الجاهزة للتسليم الفوري.
يتضمن هذا الطرح 6575 وحدة سكنية موزعة على 15 مدينة جديدة، بما في ذلك القاهرة الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، و6 أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، وحدائق أكتوبر، وبدر، والعبور، والشروق، والعاشر من رمضان، والسادات، والمنيا الجديدة، وغرب قنا الجديدة، وناصر «غرب أسيوط»، ودمياط الجديدة.
في تصريحاته، أكد وزير الإسكان أن هذا الطرح يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويهدف إلى التوسع في طرح الوحدات السكنية بمختلف أنواعها، لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات في المدن الجديدة.
وأشار إلى أن الوحدات المطروحة تشمل:
سكن مصردار مصرجنةإسكان متميزوغيرها من الأنواع، بهدف تلبية احتياجات ورغبات المواطنين من جميع الشرائح.
أنواع الوحدات السكنية المتاحةالوحدات في المدن الجديدة:مدينة القاهرة الجديدة: 409 وحدة "جنة" (مساحات 100م² إلى 150م²) و700 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 133م²).مدينة 6 أكتوبر: 223 وحدة "جنة" (100م² إلى 150م²) و22 وحدة "دار مصر" (100م² إلى 150م²).مدينة حدائق أكتوبر: 435 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 118م²) و300 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 115م²) في أكتوبر الجديدة.مدينة بدر: 1500 وحدة "عمارات الحي السادس" (90م² للوحدة).مدينة العبور: 456 وحدة (101م² إلى 111م²).مدينة الشروق: 35 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 130م²).مدينة العاشر من رمضان: 11 وحدة "دار مصر" (130م² إلى 140م²).مدينة السادات: 11 وحدة "دار مصر" (130م² إلى 150م²).مدينة المنيا الجديدة: 34 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 115م²).مدينة غرب قنا: 246 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 118م²).مدينة ناصر "غرب أسيوط": 310 وحدات "سكن مصر" (106م² إلى 130م²).مدينة دمياط الجديدة: 150 وحدة "جنة" (100م² إلى 150م²)، و160 وحدة "سكن مصر" (106م² إلى 130م²).مدينة المنصورة الجديدة: 890 وحدة "إسكان متميز" (95م² إلى 99م²).مدينة العلمين الجديدة: 600 وحدة "سكن مصر" (110م² إلى 133م²).كيفية الحجز والشروطسيتم إتاحة شروط الطرح، وأسلوب الحجز، والموقع، والمساحات، والأسعار، وأسلوب السداد، وكراسات الشروط على موقع مسكن الخاص بالوحدات على الرابط www.reserve.newcities.gov.eg اعتبارًا من 27 أكتوبر 2024 حتى 26 ديسمبر 2024.
وسيتم الإعلان عن موعد إجراء القرعة العلنية اليدوية بين المتقدمين في وقت لاحق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وحدات سكنية جاهزة وزير الاسكان طرح الوحدات السكنية الاسكان في مصر الحجز في المدن الجديدة سکن مصر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم وإسماعيل “عليهما السلام”.. نموذج راقٍ للتسليم الإيماني ومدرسة القيادة الحقيقية قراءة في مضامين الدرس الخامس للسيد القائد “دروس القصص القرآني”
في سلسلة دروس القصص القرآن يضع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي «نصره الله» بين أيدينا وعلى أسماعنا قراءة فكرية قرآنية لهذه القصة لا بوصفها حكاية من الماضي بل كنموذج حي يتجدد حضوره في واقع الأمة حين تبحث عن الهداية والقيادة النابعة من الإيمان العميق.
ففي هذا الزمن التي تتزاحم فيه المفاهيم وتُختبر فيه القيم في خضم الفتن والمحن تبرز القصص القرآنية كمنجم غني بالمعاني ومصدر دائم للهداية ومجال رحب للتأمل العميق في السنن الإلهية. ومن بين أبرز هذه القصص التي تحمل أبعاداً إنسانية وروحية عظيمة، تلوح في الأفق سيرة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام تلك القصة التي لا تزال تُلهم القلوب وتوقظ العقول وتحث على السمو النفسي والروحي.
يرى السيد القائد أن القصص القرآني ليس للتسلية بل لتقديم نماذج عملية من حياة الأنبياء والصالحين تسير الأمة على دربهم في ظروف مشابهة. ففي تلك القصص تتجلّى مواقف ملهمة، وقيم سامية وتوجيهات عملية كلّها تساهم في ترشيد فكر الإنسان وسمو نفسه وصفاء قلبه، ووضوح وعيه.
وبالتالي حين نتأمل شخصية إبراهيم عليه السلام، نجد أمامنا نموذجاً متكاملاً في الإيمان، والقيادة، والتضحية، والسمو الأخلاقي. فالرجل الذي جعله الله إماماً للناس لم يكن قائداً سياسياً فحسب، بل كان قائداً روحياً يحمل يقيناً راسخاً، وفهماً دقيقاً، وقدرة على الإقناع والاحتجاج والتفنيد للباطل. لم يكن موقفه العجيب حين أُلقي في النار إلا تتويجاً لمسيرة من التوكل والثقة المطلقة بالله، وقد ردَّ الله عنه كيد أعدائه وجعل النار برداً وسلاماً عليه.
وفي مسيرة هذا النبي العظيم و الإمام المتقي ، يقف ميلاد أبنه إسماعيل عليه السلام علامةً بارزة على الأمل، والتنشئة الصالحة، والغاية الرسالية من الذرية. لم يكن إسماعيل مجرد ولد طال انتظاره، بل كان شخصية إيمانية ربّاه والده في كنفه، ورافقه حتى مرحلة «السعي»، وهي المرحلة التي تعني بلوغ النضج العملي والمشاركة في المهام التعبدية والحياتية.
وفي لحظة فاصلة، وبأمر إلهي، ينقل إبراهيم جزءاً من أسرته إلى وادٍ غير ذي زرع «مكة» بقصد إقامة الصلاة وإحياء الدور الروحي للكعبة المشرفة في تأسيس واضح لمركزية العبادة كجوهر للرسالة الإبراهيمية. السيد القائد يفنّد هنا المرويات الإسرائيلية التي صوّرت هذا الانتقال كعملية نفي مؤكدًا أن القرآن الكريم يوضح أن إسماعيل نشأ في رعاية والده، وأن العلاقة بين إبراهيم وهاجر وابنهما كانت قائمة على الرحمة والاهتمام لا القطيعة.
يقول الله «رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}
– في هذا الدعاء يُبَيِّن أن الهدف والغاية، التي من أجلها أسكنهم هناك، هو: العناية بإقامة وإحياء الصلاة، يعني في إطار الدور العظيم لبيت الله الحرام (للكعبة المشرفة)
وبالتالي تصل القصة إلى ذروتها حين يرى إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه. رؤيا تتكرر ثلاث مرات، لتصبح دليلاً على أمر إلهي حتمي. المفارقة أن اللحظة التي كان فيها إسماعيل قد بلغ مبلغ العمل والرجاء، هي اللحظة التي يُطلب فيها من إبراهيم تقديمه قرباناً. وفي مشهد إيماني مذهل، لا يتردّد إسماعيل، بل يقول بكل ثقة: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ}، مؤكداً تسليمه الكامل لأمر الله، ومستحضراً أن رؤى الأنبياء ليست كأحلام الناس بل وحيٌ وإشارة.
هذا الردّ السريع، الخالي من تردد أو جزع، يكشف عن عمق التربية الإيمانية التي نشأ عليها ويؤكد أن إسماعيل كان شاباً يحمل الحِلم والأدب وحسن الخلق ويُجسِّد الطاعة لله والتسليم له في أعلى مستوياته.
وفي المشهد الختامي حين أسلما أي استسلما تماماً لأمر الله، وتهيآ فعلياً لتنفيذ الأمر الإلهي تكون الرسالة قد اكتملت أن الإيمان الحقيقي يجعل أمر الله فوق كل الروابط والعواطف والمصالح. إنها لحظة تذويب الذات في إرادة الله، لحظة يجتمع فيها العقل والقلب، الطاعة والمحبة، الاختبار والإرادة، ويكون النموذج الإيماني قد بلغ ذروته.
يلخّص السيد القائد جوهر الإيمان في هذه اللحظة: أن يكون أمر الله فوق كل شيء. هذه هي القاعدة الذهبية للدين، وهي المحور الذي يجب أن تدور حوله حياة المؤمن. ليس الدين مجرد شعارات، بل موقف عملي في الميدان، في التضحية، في الطاعة، في تقديم رضا الله على كل شيء آخر.
قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهم السلام ليست مجرّد ذكرى من ماضٍ بعيد، بل هي منارة يهتدي بها المؤمنون، ودليل على أن القادة الحقيقيين يُصنعون في محراب الطاعة والتسليم، لا في مقاعد السلطة والترف. إنها دعوة لكل من يريد أن يكون له أثرٌ في الحياة أن يتربّى على الإيمان، ويؤسّس ذاته على القيم، ويجعل من قصص الأنبياء مدارس لا تُغلق أبوابها.
ففي زمن الاضطراب، لا شيء أكثر ثباتاً من العودة إلى الهدى، ولا طريق إلى القيادة الحقيقية إلا من خلال مدرسة الأنبياء.