وزير الاقتصاد اللبناني: إسرائيل تحارب لبنان اقتصاديا إلى جانب حربها العسكرية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال وزير التجارة والاقتصاد اللبناني أمين سلام، إن إسرائيل تحارب لبنان اقتصاديا إلى جانب الحرب العسكرية، مشيرا إلى أن هناك مطامع إسرائيلية في لبنان كله، وليس في الجنوب فقط.
وأضاف سلام -في تصريح لقناة (سي جي تي إن) الناطقة بالعربية، اليوم الثلاثاء أن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لإنهاء الحرب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء التصعيد في المنطقة، محذرا من خطورة طول أمد الحرب الإسرائيلية على لبنان أو توسعها لتطال دول أخرى في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن كافة السلع الاستراتيجية متوفرة لتغطية احتياجات المواطنين لأكثر من 5 شهور، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية تواصل استيراد المواد الغذائية عبر موانئ البلاد.
وزير البيئة اللبناني يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب
طالب وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها ضد بلاده .
وقال ياسين - في تصريح خاص لقناة (سكاي نيوز عربية)- إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عدوانه الوحشي على الجنوب اللبناني، حيث يدمر بشكل ممنهج القرى الحدودية ويهدد السواحل ويقصف المدن،مؤكدا أن الهدف الأول للحكومة اللبنانية هو وقف إطلاق نار فوري وعاجل ومن ثم الانطلاق إلى عودة النازحين إلى منازلهم.
وأشار إلى استشهاد أكثر من 120 عاملا في القطاع الصحي خلال الأيام الماضية جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدا أن الدولة اللبنانية تبذل قصارى جهدها لحماية كل المؤسسات الحيوية في البلاد.
وزير الدفاع اللبناني يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار
أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، اليوم الثلاثاء، ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتطبيق النداء المشترك الفرنسي الأمرييكي بدعم من الإتحاد الأوروبي ودول عربية وغربية لوقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى التزام بلاده الدائم بالقوانين والمواثيق والقرارات التي تصدر عن المجتمع الدولي والتزامه القرار 1701.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اللبناني، برئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال لوتشيانو بورتولانو والوفد المرافق له، حيث أطلع سليم، بورتولانو على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب اللبناني، الأمر الذي يؤكد على النهج العدواني في القتل والتدمير وعدم احترام القوانين الدولية والإنسانية .
من جانبه، أكد بورتولانو - حسبما أذاعت الوكالة اللبنانية للإعلام (وكالة الأنباء الرسمية) - استمرار دعم إيطاليا للبنان وجيشه لاسيما في الظروف التي تمر بها البلاد.
وتم - خلال اللقاء - استعراض التعاون العسكري بين البلدين، وأهمية الدور الذي تقوم به الوحدة الإيطالية في إطار القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وفي السياق، استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم، رئيس أركان الجيش الإيطالي الجنرال لوتشيانو بورتولانو، حيث تم بحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وسبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على عدة بلدات جنوبي لبنانأغار الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، على حي الراهبات بمدينة النبطية جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة الخضر بمحافظة بعلبك الهرمل شمالي البقاع .
كما شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات متتالية على بلدة الخيام أقصى الجنوب الشرقي اللبناني، وأغار على بلدة تفاحتا في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل لبنان أمين سلام الاحتلال الإسرائیلی المجتمع الدولی جنوبی لبنان
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الإبداعي لم يعد ترفا فكريّا
الاقتصاد الإبداعي هو أحد النماذج الاقتصادية الحديثة التي تحظى باهتمام عالمي على نطاق واسع، ويعد أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد العالمي؛ كون الأثر المالي المتوقع من الاقتصاد الإبداعي كبيرا الذي بات يمثّل أكثر من 3% من حجم الاقتصاد العالمي، ويعادل نحو 2.3 تريليون دولار؛ وفقا لأحدث الإحصائيات المتوفّرة.
لكن التحدي الأكبر في الاقتصاد الإبداعي فكريًّا أنه ما زال محدود التأثير، وبحاجة إلى مزيدٍ من التجويد والاهتمام على مستوى الصناعات الإبداعية، والمحتوى المحلي. وفي رأيي أنَّ عدم إشباع الاقتصاد الإبداعي نقاشات وأطروحات من قبل الأغلبية أو الجماعة من حيث المفهوم، والتأثير على المجتمع والاقتصاد أدى إلى محدودية التفاعل مع الاقتصاد الإبداعي، والصناعات الإبداعية على وجه الخصوص.
وربما هو نتيجة الفهم غير الواسع عن المفهومين أو عدم ارتباطهما مباشرة بالحياة اليومية للأفراد، أي أنها لا تؤثر على حاجيّاتهم، وقد يراها البعض أنها جانب هامشي ليس أساسي، لكنها في الحقيقة هي تمثّل دخلا ماليا للفرد في حال استفاد من مهاراته وهواياته في تحويل الصناعات التي يقوم بها إلى صناعات إبداعية؛ خاصة فئة الحرفيين وصنّاع المحتوى وممارسي الفنون بمختلف أنواعها كالمسرح والأفلام والموسيقى إضافة إلى المشتغلين في البحوث والتطوير هم المحركين الأساسيين للاقتصاد الإبداعي.
رغم تعدد المفاهيم المصطلحات حول الاقتصاد الإبداعي إلا أنَّ المفهوم الأقرب إلى رأيي هو المكان الذي يمتزج من خلاله الفكر الفني بالتوجه الاقتصادي، ويتفاعلان معا؛ لإنتاج اقتصاد إبداعي، وبالتالي الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. وهنا من الجيد أن نشير إلى أنَّ الاقتصاد الإبداعي يعتمد كليًّا على مستوى المهارة، والإبداع في إخراج المحتوى؛ ولذلك مدى فاعليته تتأثر كثيرا بمستوى استحسان رأي الأغلبية، وبالأحرى مدى نجاح الاقتصاد الإبداعي قائم على إنتاج الإبداع المحمي بالملكية الفكرية وتسويقه، وأيضا مدى تطوّر مستوى المبدعين اقتصاديا في صناعة المحتوى الفني من خلال توظيف أفكارهم وهواياتهم في إنتاج محتوى إبداعي شريطة تسويقه جيدا بالاستفادة من أدوات التسويق الرقمي في المنصات الإلكترونية. فالاقتصاد الإبداعي أصبح محركا للاقتصاد ومعززا لنموّه من خلال توفير فرص عمل للباحثين عن عمل المبدعين وبالتالي زيادة مداخيلهم، وبلا شك سينعكس إيجابا على رفاهية المجتمعات، وهنا نستطيع القول بأن الاقتصاد الإبداعي هو اقتصاد العقول.
إن دفع عجلة التنويع الاقتصادي يعد هدفا وطنيا ساميا، وعلينا البحث عن الفرص الداعمة لإنجاح هذا التوجه الوطني المهم، والاقتصاد الإبداعي أحد المدخلات الفاعلة للتنويع الاقتصادي؛ كونه يتميّز بمرونة عالية وقدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، ولا يتطلب إنفاقا على المواد الأساسية لإنتاجه سوى أن يوظّف الفرد فكره الثقافي والإبداعي في إنتاج محتوى يتميّز بالإبداع والقبول البصري، وبالتالي نستطيع الوصول إلى نمو مستدام بعيدا عن التفكير بشأن تقلبات أسعار الطاقة عالميا، ما يحسّن من مؤشرات التوظيف ورفاهية المجتمع؛ إذ تشير الإحصاءات المرصودة أنّ الاقتصاد الإبداعي استطاع توفير نحو 30 مليون وظيفة في مختلف بلدان العالم، وحجمه يمثّل نحو 1.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويشير ذلك إلى أنّ الاقتصاد الإبداعي يتسارع في النمو، وأنّ علينا الاهتمام بهذا القطاع الحيوي عبر احتضان الموهوبين والمبدعين؛ للاستفادة من طاقاتهم وهواياتهم الإبداعية في تنمية الاقتصاد الإبداعي، وأن نكون على خارطة الدول المصدرة للصناعات الإبداعية عالميا.
إن الصناعات الإبداعية ليست ترفا فكريا كما يظنه البعض، بل مستقبل لصنع اقتصاد أكثر استدامة وازدهارا وإبداعا، وأرى أنّ المقترحات الآتية ربما تسهم في تنمية الاقتصاد الإبداعي، وتعزز من مكانته، وترسّخ مفهومه وأدواته:
- استحداث مركز مستقل في الجهاز الإداري للدولة يختص برسم السياسات اللازمة للاقتصاد الإبداعي، والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتنمية هذا النوع من الاقتصاد من خلال اكتشاف الموهوبين والمبدعين المعوّل عليهم قيادة هذا القطاع؛ ليكون داعما للاقتصاد العُماني.
- تشجيع الشباب على تأسيس شركات، وتقديم الدعم اللوجستي لهم؛ بهدف إنتاج محتوى محلي إبداعي، واستقطاب الكفاءات والخبرات غير العُمانية؛ لتجويد صناعة المنتجات الإبداعية المحلية.
- تشجيع الباحثين على إجراء دراسات معمّقة عن قطاع الصناعات الإبداعية، وجدوى الاستفادة من القطاع اقتصاديا ومجتمعيا؛ بحيث تربط العلاقة بين الصناعات الإبداعية بتعزيز الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع، ومدى قدرة الأفراد على الاستفادة من منتجاتهم الإبداعية في تعزيز مداخيلهم وانعكاسات ذلك على منظومة الاقتصاد؛ تحديدا على عوامل الاقتصاد الكلي مثل: التوظيف، والنمو الاقتصادي، والناتج المحلي الإجمالي.
- بحث إمكانية تنمية مهارات الحرفيين؛ لإنتاج صناعات حرفية أكثر إبداعا مع دراسة مقترح تأسيس شركة وطنية ناشئة لتنمية الصناعات الحرفية، وتحويلها إلى صناعات حرفية إبداعية، وتصدير المنتجات إلى خارج سلطنة عُمان.
- غرس مفهوم الصناعات الإبداعية لدى النشء، وربطها بالاقتصاد الإبداعي من حيث تسويقها، وانجذاب أفراد المجتمع تجاهها مقارنة بالصناعات الأخرى منخفضة المستوى في الإبداع
راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي