«نداء الوسط» ترفض استهداف طيران الجيش السوداني لمدينة الحصاحيصا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
المنصة أعربت عن استنكارها الشديد للأساليب التي تتبعها قوات الدعم السريع في احتلال منازل المدنيين وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، حيث تقوم بأعمال خطف وتعذيب وقتل.
الخرطوم: التغيير
أعلنت منصة نداء الوسط – مجموعة أهلية – رفضها لما ما وردت من تقارير حول قيام الطيران التابع للجيش السوداني باستهداف مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة والتي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
وأكدت المنصة في بيان الثلاثاء، إدانتها الكاملة لسقوط ضحايا مدنيين تحت أي ظرف، سواء كانت تلك الخسائر ناتجة عن أضرار جانبية أو أخطاء، مشددة على ضرورة أن يحقق الجيش في هذا العمل الذي أودى بحياة أبرياء.
فيما أعربت عن استنكارها الشديد للأساليب التي تتبعها قوات الدعم السريع في احتلال منازل المدنيين وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، حيث تقوم بأعمال خطف وتعذيب وقتل.
وفي الوقت نفسه، جددت المنصة دعمها لتحركات للجيش، مع التأكيد على أهمية تسريع عملية تحرير كافة أراضي الإقليم الأوسط، مع مراعاة سلامة المدنيين وحماية أرواحهم خلال العمليات العسكرية.
وقالت إن هذه التطورات تأتي في وقت يعاني فيه سكان الإقليم الأوسط، ولا سيما محلية الحصاحيصا، من انتهاكات جسيمة على يد قوات الدعم السريع، التي تشمل التهجير، الاعتداءات، والقتل.
وأوضحت أن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف الجوي من قبل الجيش يُعد مأساويًا، ويبرز إخفاقًا في حماية المدنيين الذين يعلقون آمالهم على الجيش لتحقيق التحرر والأمان من هذا الاحتلال.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني منصة نداء الوسط ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.
ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.
وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.
وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.
تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان
وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.
وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.
وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.
كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.
وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.