الأسبوع:
2025-07-31@16:21:42 GMT

دعوة جاهلة لإلغاء عقوبة الإعدام

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

دعوة جاهلة لإلغاء عقوبة الإعدام

أنا مع الدعوة الرئاسية لبناء وعى الإنسان المصرى، وسبق أن كتبت سبعة عشر مقالا عن بناء الوعى، ولكن أى وعى يمكن أن نبنيه إذا شغلنا أنفسنا بتتبع ما يفتريه أدعياء الثقافة، وما يبثه الذين يسمون أنفسهم "تنويريون" من أفكار فى معظمها لا تستند إلى منهج علمى صحيح، ولا إلى منطق سليم، بل يروجون أكاذيب وينشرون أباطيل بهدف تشكيك الشباب والبسطاء من الناس فى ثوابت دينهم، ولا يجرؤون على الخوض فى علم آخر سوى علوم الدين، بزعم أن الدين مباح ومستباح للجميع، وبدعوى أن أى إنسان من حقه أن يفكر ويعرض كل النصوص الدينية على عقله، فلا يرده عن غيه وضلاله حديث صحيح، ولا آية قرآنية محكمة، فبعض هؤلاء يتتبعون ما تشابه من القرآن الكريم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله؟، والله سبحانه وتعالى يقول فى محكم التنزيل: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ" [7 ـ آل عمران].

فهذا هو حكم الله على هؤلاء المشككين المرجفين بأن فى قلوبهم زيغ أي ـ كما يقول أهل التفسير ـ: ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل "فيتبعون ما تشابه منه" أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة.

فعلى الذين آمنوا بأن القرآن الكريم كله من عند الله، أن يردوا المتشابه إلى المحكم، ويكونوا بذلك مع الراسخين فى العلم الذين يقولون: "آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" إذن أولو الألباب الحقيقيين هم من يعملون بالمحكم من آيات الله، ويؤمنون بالمتشابه الذى يعجزون عن فهم حقيقته بعقولهم، ويسلمون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، مهما اجتهد البعض فى محاولة فهمه وتفسيره.

وإلى الذين غابوا عن الوعى وفقدوا عقولهم ويروجون للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام، بدعوى الرحمة والإنسانية وحق الإنسان فى الحياة، أقول لهم: احذروا اللعب بالنار والخوض فى محكم الآيات التى لا تحتمل تأويلا، فإن الله تعالى يقول فى محكم التنزيل مقررا تشريع القصاص: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى [178 ـ البقرة:] ثم يقول تعالى في الآية التي بعدها: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [179 ـ البقرة]، أى يا أصحاب العقول الكاملة ـ واللب هو العقل ـ فهذا خطاب للعقلاء، وليس لضعفاء العقول والسفهاء، فأصحاب العقول الكاملة إذا فكروا في هذا ونظروا واعتبروا عرفوا قدر هذا التشريع، وانظر إلى كثرة الجرائم في تلك البلاد التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان، فعندما تنطفئ الكهرباء عندهم لمدة نصف ساعة، تظهر أرقام وإحصاءات في الجريمة من قتل واغتصاب وسلب وسرقة ونهب، فقد تحول أولئك الذين هم أمام العالم ربما أهل حضارة، وتقدم وإنسانية إلى قطعان من المجرمين في نصف ساعة لما غاب عنهم الرقيب، بينما أهل الإيمان قبل الكهرباء وبعد الكهرباء وإذا انطفأت الكهرباء، وإذا تعطلت لديهم وسائل الرقابة، فالعبد يراقب ربه تبارك وتعالى، ويخشى عقابه.

أما الذين يتسمون بأسمائنا ويدينون بديننا، ثم هم يفتنون بمن يتكلمون فى دين الله بغير علم، وليسوا على هدى ولا كتاب منير، فنذكرهم بهذه الآية من سورة (يس): "فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ"

[email protected]

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية

قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الدعم المصري قيادة وشعبًا للأشقاء في فلسطين؛ ينبع من مسؤولية تاريخية وإنسانية تكفلتها الدولة المصرية من منطلق دورها الريادي ومبادئها الثابتة تجاه الأشقاء، مؤكدًا أن امتداد مسيرات الدعم المصري لغزة لم ولن تتوقف مهما تكلف الأمر.

برلماني: كلمة السيسي حول غزة "نداء إنساني" يستوجب تحركًا عالميًا عاجلًابرلماني: التشكيك في دور مصر النبيل تجاه غزة لا يصدر إلا من جهات مأجورةبرلماني: انخفاض الدولار واستقرار الأسعار مؤشرات إيجابيةالشباب والرياضة تواصل اجتماعات برلمان شباب مصر لمناقشة قضايا الأمن القومي

وأضاف «خلف الله»، أن مصر هي الطرف الأكثر انخراطًا في جهود وقف إطلاق النار، وهي من يقود مفاوضات معقدة ومتواصلة مع كل الأطراف، تحت ضغط هائل، ومن دون مزايدة؛ في سبيل الوصول إلى تهدئة حقيقية تحفظ الدم الفلسطيني وتفتح بابًا للحلول المستدامة.

وأكد محمد خلف الله، أن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأن دعم الأشقاء واجب وطني يؤمن به كل المصريين، وهو قرار ثابت للقيادة السياسية، ممزوج بدعم شعبي لا يتوقف، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ليس وليد اللحظة، بل هو مسؤولية تاريخية وإنسانية تتحملها الدولة المصرية حتى في ظروفها الاقتصادية الصعبة.

وأشار أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إلى أن الوقوف بجانب الفلسطينيين واجب أخلاقي وإنساني لا يقبل المساومة أو المتاجرة به، موضحًا أن الأصوات التي تستنكر الدور المصري ما هي إلا أبواق تتحدث من الخارج ليس لها أي تأثير سواء على الجانب المصري أو الفلسطيني.

وأكد محمد خلف الله، أن مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية، وأن القيادة المصرية وخلفها الشعب المصري لن تتراجع عن موقفها الثابت تجاه القضية والذي ينص على أنه لا بديل ولا حلول للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1968.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوقف نزيف دم الأبرياء في فلسطين ووقف حرب الإبادة العرقية التي ينتهجها الاحتلال الغاشم في غزة.

طباعة شارك محمد خلف الله حقوق الإنسان المركزية فلسطين غزة

مقالات مشابهة

  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • بوعياش تعتبر العفو عن 23 محكوما بالإعدام بمناسبة عيد العرش تحولا نوعيا
  • السبر يوضح حكم من يتحدث في الناس بسوء داخل نفسه فقط .. فيديو
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة
  • هل الابتلاء دليل محبة الله أم عقوبة؟.. أزهري يوضح
  • انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد
  • خالد جاد الله: الأهلي يواجه مشكلة بسبب اللاعبين الذين استقطبهم.. وعبد القادر لن يبقى في الفريق| فيديو
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية