الحكومة: هناك أهدافا استراتيجية للدولة في مجال توطين تكنولوجيا الفضاء
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
التقى مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية؛ لمتابعة عدد من ملفات العمل.
الاستثمار المكثف في رأس المال البشري والابتكار العلميواستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء بتأكيد الأهمية البالغة التي تمنحها الدولة المصرية لتطوير بنيتها التحتية الفضائية، من خلال الاستثمار المكثف في رأس المال البشري والابتكار العلمي، بما يعزز من مكانتها على الساحة الفضائية الدولية ويدعم تطلعاتها الوطنية.
وخلال اللقاء، أكّد الرئيس التنفيذي لـ وكالة الفضاء المصرية أن هناك أهدافا استراتيجية للدولة المصرية في مجال توطين تكنولوجيا الفضاء، التي تعد محورًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات الحيوية، لافتا إلى الجهود المصرية الرامية إلى توظيف البيانات الفضائية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
استمرار مصر في لعب دور قيادي في المجتمع الفضائي العالمياستعرض شريف صدقي الإمكانات الفريدة التي تمتلكها الوكالة، بما في ذلك المعامل الحديثة والمتطورة، متطرقا إلى أبرز الشراكات الدولية التي تعزز جهود الوكالة في تحقيق أهدافها، وسعي الوكالة إلى تأمين شراكات استراتيجية، وتشكيل مبادرات مستقبلية، وتعزيز التعاون الدولي بما يضمن استمرار مصر في لعب دور قيادي في المجتمع الفضائي العالمي.
واستعرض صدقي مستجدات الموقف التنفيذي لمنشآت المدينة الفضائية، وكذا الموقف الراهن لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى ما يتعلق بتفاصيل تأسيس شركة مساهمة لتصنيع مكونات الأقمار الصناعية، وشركة لتسويق منتجات الوكالة، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية لتمكين المستخدمين من تصفح وشراء الصور الفضائية، فضلا عن تفعيل عدد من الاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها مع عدد من المؤسسات والجهات المختصة في هذا المجال.
وتطرق صدقي إلى الحديث عن مشاركته في مؤتمر الفضاء الذي نظمه الاتحاد الأوروبي خلال سبتمبر الماضي بمقر وكالة الفضاء الأوروبية بروما، مشيرا إلى أن المؤتمر ركز على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين أوروبا وأفريقيا في مجال الفضاء، وأنَّه تمّ التأكيد على أهمية التعاون بين الجانبين لدعم التنمية المستدامة في مجالات حيوية مثل: الاتصالات الرقمية، والطاقة، والنقل، إلى جانب مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي.
فاعل رئيسي في مجال استكشاف الفضاءوخلال اللقاء أيضًا، تحدث الرئيس التنفيذي للوكالة عن دور وكالة الفضاء المصرية كفاعل رئيسي في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا، مشيرا إلى أنها أطلقت بنجاح قمرين صناعيين هما: (مصر سات/ 2)، و(نيكس سات/ 1)، كما قادت الوكالة العديد من المشروعات الطموحة، إلى جانب الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات والأقمار التعليمية، فضلا عن تفعيل بروتوكول تعاون بين الوكالة والهيئة المصرية العامة للمساحة.
وتطرق اللقاء كذلك لخطة تسويق مرئيات الأقمار الصناعية، حيث استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية مستجدات الموقف التنفيذي لتصميم وتنفيذ منصة إلكترونية لتمكين المستخدمين من تصفح وشراء الصور الفضائية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير احتياجات السوق المصرية من صور الأقمار الصناعية بسعر منافس للأسعار العالمية، وتوفيراً للعملة الأجنبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقمار الصناعية وكالة الفضاء المصرية الأقمار التعليمية المصرية العامة للمساحة الاتصالات الرقمية منصة إلكترونية تكنولوجيا الفضاء رئيس مجلس الوزراء الأقمار الصناعیة الرئیس التنفیذی الفضاء المصریة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، أن الشركة تعهّدت باستثمار 75 مليار درهم، كنفقات رأسمالية بحلول عام 2030، منها 40 ملياراً للبنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، و35 ملياراً لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث تم تخصيص أكثر من %80 من هذا الاستثمار لمشاريع التحول في قطاع الطاقة، موضحاً أنه بنهاية العام الماضي استثمرت «طاقة» بالفعل 27 مليار درهم، مما يدل على التزامها بتحقيق أهدافها للنمو.
وقال ثابت لـ«الاتحاد»: إن «طاقة» ستواصل تعزيز البنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء، لتلبية الطلب المتزايد في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة من خلال المحفظة الدولية لـ«مصدر»، والاستثمار في محطات توليد الكهرباء ذات العمليات التشغيلية المرنة داخل الدولة وخارجها، بما يدعم استقرار شبكة نقل الكهرباء.
وأوضح أن الشركة تعتزم رفع قدرة توليد الكهرباء لديها إلى 150 جيجاواط بحلول عام 2030، والتي ستشمل حوالي 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة من خلال «مصدر»، حيث تعتبر «طاقة» أكبر المساهمين فيها.
خفض الكربون
وقال ثابت: تماشياً مع مهمة «طاقة» المتمثلة بأن تصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، ومع مواصلة النمو في أعمالها الأساسية في قطاع المرافق، فإننا على المسار الصحيح من حيث خططنا لتوظيف رأس المال لتنفيذ قائمة من المشاريع البارزة في مجالات، شبكات النقل، وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والطاقة المتجدّدة، ويمنحنا هيكل رأس المال القوي لدينا، المرونة اللازمة لتحقيق النموّ مع المحافظة على الانضباط المالي.
وأضاف : في المرحلة المقبلة، سنواصل توسيع أعمال قطاع المرافق من خلال تطوير المشاريع وصفقات الاستحواذ الاستراتيجية، وفي عام 2024، نجحنا في تأمين عقود لتطوير مشروعين بارزين جديدين لتوليد الكهرباء بقدرة مجمعة تبلغ 3.6 جيجاواط، وأنجزنا صفقة لتمويل مشروع رئيسي للإنتاج المشترك للبخار وتوليد الكهرباء، ومشروع حيوي للبنية التحتية الاستراتيجية للمياه، وهو خزان «جُعرانة» الاستراتيجي المستقل للمياه في منطقة مكة المكرمة، الذي سيوفر 2 مليون متر مكعب من المياه، لتلبية الطلب خلال فترة الذروة في موسم الحج، حيث تعكس هذه المشاريع في المملكة العربية السعودية الشقيقة رغبتنا بتطوير مشاريع كبرى جديدة حول العالم.
وتابع : سنواصل أيضاً دعمنا لاستراتيجية «مصدر» الطموحة لتنفيذ صفقات استحواذ دولية، مع وضع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في صميم استراتيجيتنا.
وأكد ثابت أن إطلاق العلامة التجارية الموحدة الجديدة للشركات العاملة في دولة الإمارات العام الماضي، يعكس موقعنا كشركة مرافق موثوقة متكاملة بالكامل.
تحلية المياه
وفيما يتعلق بآفاق النموّ المستقبلية، قال ثابت: باعتبارنا شركة تركّيزها على المستقبل وملتزمة بدعم التحول في قطاع الطاقة، فإننا نعتقد أن هناك فرصة لدعم الشركاء والدول في تطوير البنية التحتية اللازمة لتوفر إمدادات موثوقة من الكهرباء والمياه بانبعاثات كربونية أقل.
وأضاف: في قطاع المياه، نرى فرصة لتوظيف قدراتنا في مجال تحلية المياه وسلسلة القيمة المرتبطة بها، لتطوير بنية تحتية منخفضة الكربون تلبي الطلب المتزايد على المياه.
وأكد أنه بحلول عام 2030، تستهدف «طاقة» الوصول بقدرتها في مجال تحلية المياه إلى 1300 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، بحيث يتمّ إنتاج ثلثيها باستخدام تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة.
توسع عالمي
وأوضح أن «طاقة» تستثمر في أحدث أنظمة من نوعها لنقل الكهرباء في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي، لتلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية الحديثة المدعومة بالتقنيات الرقمية، لتمكين دمج الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتقطعة، مشيراً إلى صفقة الاستحواذ الأخيرة على شركة «ترانسمشن إنفستمنت»، التي تُعدُّ واحدة من كبرى الشركات المشغِّلة لشبكة نقل الكهرباء البحرية، وتربط محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية بالشبكة البرية في المملكة المتحدة.
وأكد أن الاستحواذ على شركة «ترانسميشن إنفستمنت»، يمثل خطوة استراتيجية تنسجم مع استراتيجيتنا 2030 لتوسيع حضور شركتنا في قطاع نقل الكهرباء خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يمثّل هذا الاستحواذ دخول «طاقة» إلى قطاع نقل الكهرباء في المملكة المتحدة، ويمهّد الطريق لمزيد من التوسع في الأسواق العالمية، موضحاً أن خبرات «ترانسميشن إنفستمنت» في مجال نقل شبكات نقل الكهرباء البحرية والوصلات البحرية، تتكامل مع أعمالنا في مجال البنية التحتية للشبكات بشكل مباشر.
الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بدعم استراتيجية «طاقة» الاستثمارية لطموحات دولة الإمارات في التحوّل إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والبيانات، أوضح ثابت أن «طاقة» تواصل استثماراتها في محطات لتوليد الكهرباء تتميز بعملياتها التشغيلية المرنة، وبنيتها التحتية الحديثة لدعم الارتفاع في الطلب على الطاقة تلبية لاحتياجات مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
أولويات استراتيجية بعيدة الأمد
وحول نتائج «طاقة» للربع الأول من 2025، أكد ثابت أن النموّ القوي في الإيرادات خلال الربع الأول، يعكس مدى مرونة الأعمال الأساسية لشركة «طاقة» في قطاع المرافق، وقدرتها على التكيّف مع بيئة تشغيلية ديناميكية، مع مواصلة تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية بعيدة الأمد.
وأوضح أنه على الرغم من التحديات التي تشهدها البيئة التشغيلية على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 3.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدعومة في المقام الأول بأداء أعمالنا في قطاع النقل والتوزيع، مؤكداً أن تحقيق تدفقات نقدية حرّة بقيمة 4.8 مليار درهم، يظهر قدرة الشركة على الحفاظ على قوة مركزها المالي.