عندما يصوت الأميركيون لاختيار رئيسهم الجديد في الخامس من الشهر المقبل، سيضعون في صناديق الاقتراع بطاقات تحمل أسماء "هاريس-والز" أو "ترامب-فانس"، لكن تقنيا، سيسمح هذا التصويت في الواقع باختيار من يسمون "الناخبين الكبار" الذين ينتخبون الرئيس ضمن ما يعرف بنظام المجمع الانتخابي.

وفي كل ولاية، سيلتقي هؤلاء الناخبون الكبار في 17 ديسمبر/كانون الأول لانتخاب الرئيس، وعلى بطاقة اقتراع منفصلة، نائب الرئيس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زوج كامالا هاريس لسكان أريزونا: طريق النصر يمر من هناlist 2 of 2دونالد ترامب.. 5 محطات فارقة بمسار الجمهوري "المتمرّد"end of list

وسيتم إرسال جميع بطاقات الاقتراع إلى الكونغرس في واشنطن وفرزها في السادس من يناير/كانون الثاني 2025، تحت سلطة نائبة الرئيس المنتهية ولايتها كامالا هاريس.

ولأنه يوجد 538 ناخبا كبيرا، يجب أن يحصل المرشح على 270 منهم للفوز، لكن في هذه المرحلة، لن يكون هناك تشويق كبير لأن المرشحين لمنصب الناخب الكبير قد التزموا مسبقا بالتصويت لهذا أو ذاك.

وإذا كانت قوانين حوالي 30 ولاية فقط تنص على معاقبة الناخبين الكبار الذين لا يلتزمون بتعهداتهم، فإن هذا السيناريو نادر ولم يغير مجرى أي انتخابات قط في السابق.

طريقة تعيين الناخبين الكبار

المفتاح يكمن في طريقة تعيين الناخبين الكبار، ففي كل ولاية، قامت الأحزاب الديمقراطية والجمهورية بعناية بتحديد قائمة من الناخبين الكبار المحتملين.

في كل ولاية تقريبا باستثناء ماين ونبراسكا، فإن القاعدة المطبقة هي قاعدة "الفائز يظفر بكل شيء"، بمعنى أن الناخبين الكبار الذين يتم اختيارهم هم من القائمة التي أعدها الحزب الذي حصل مرشحه للرئاسة على أكبر عدد من الأصوات.

وتحتوي هذه القاعدة على عيب كبير، إذ يكفي، على سبيل المثال -كما حدث سابقا في فلوريدا- أن يكون هناك صوت واحد لصالح دونالد ترامب حتى يتم اختيار الـ29 ناخبا كبيرا الذين تمتلكهم هذه الولاية من القائمة الجمهورية، مما يمنحه تقدما كبيرا.

 

ما الولايات المتأرجحة؟

تعتبر الولايات الأكثر كثافة سكانية تلك التي تملك أكبر عدد من الناخبين الكبار -55 لكاليفورنيا مقابل 3 لوايومنغ- وهذه القاعدة هي التي تجعل المرشحين ووسائل الإعلام يركزون على جملة من الولايات المتأرجحة الشهيرة، التي تبقى فيها استطلاعات الرأي غير حاسمة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، وتعد كافية لتغيير نتيجة الانتخابات.

وفي السياق، يقول أستاذ التاريخ والسياسة الاجتماعية في كلية الحكومة بجامعة هارفارد ألكس كيسار إن قاعدة الفائز يأخذ كل شيء "نتاج تطبيق مبدأ فلسفي أو نظرية سياسية، بل فرضت نفسها بفضل اعتبارات حزبية، بعد أن جربت الولايات أنظمة مختلفة".

ويعود كل شيء إلى انتخابات عام 1800 التي كانت بين جون آدمز وتوماس جيفرسون، حين قررت ولاية فرجينيا، التي كان جيفرسون منها وتريد أن تراه يفوز، وضع هذه القاعدة لتعظيم دعمها له.

ويضيف كيسار أنه "لم يكن أمام الولايات الأخرى سوى اتباع هذا المثال، وإلا فإن تأثيرها في اختيار الرئيس سيقل"، وهكذا، قررت ماساتشوستس، موطن جون آدمز، فعل الشيء ذاته. وإذا كان يمكن لولاية ماين ونبراسكا أن تكونا استثناء، فهذا لأن كلًا منهما تمتلك 3 من الناخبين الكبار فق.

وكانت ولاية كارولينا الشمالية، إحدى الولايات المتأرجحة، على وشك الانتقال في عام 2007 إلى نظام يعكس فيه اختيار الناخبين الكبار نتائج المرشحين بشكل أكبر، لكن في اللحظة الأخيرة، عكس برلمان الولاية قراره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کل شیء

إقرأ أيضاً:

«موهوب» ليفربول يلمح إلى «الكرة الذهبية»!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تشاكا يعود إلى «البريميرليج» هاو: نيوكاسل يتعايش مع «حديث رحيل» إيزاك!


بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ20، معادلاً رقماً قياسياً، استثمر ليفربول بكثافة لمواصلة نجاحه، محطماً رقمه القياسي في الانتقالات، بضم فلوريان فيرتز مقابل 125 مليون يورو، ولا شيء يُثير حماس الجماهير أكثر من التعاقدات الجديدة، ولكنه ربما يكون أيضاً موسماً مميزاً للاعب الشاب الإنجليزي «الموهوب» ريو نجوموها.
وأصبح اللاعب الإنجليزي الدولي الشاب أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يبدأ مباراة، عندما ظهر للمرة الأولى في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أكرينجتون ستانلي في يناير، وأثار استحواذ ليفربول على نجوموها من تشيلسي في سبتمبر غضباً عارماً في ستامفورد بريدج، حيث تعاقد نادي ميرسيسايد مع أبرز خريجي أكاديمية «البلوز» مقابل مبلغ رمزي.
وأشاد جون تيري أسطورة تشيلسي ومدرب فريق تحت 18 عاماً السابق، بنجوموها، مؤكداً أنه بالفعل «لاعب من الطراز الرفيع» ومُقدّر له النجاح، ويملك سلوت مجموعة كبيرة من لاعبي الهجوم المتميزين، ولكن هل يُمكن لنجوموها أن يفرض نفسه على الانضمام إلى الفريق الأول للمدرب الهولندي؟ وهل يستطيع فرض نفسه على الفريق الأول؟
وبعد انتقاله إلى أنفيلد، أثار نجوموها إعجاب المدرب سلوت سريعاً، حيث بدأ التدريب بانتظام مع الفريق الأول، واختير بديلاً في مباراة ربع نهائي كأس كاراباو ضد ساوثهامبتون في ديسمبر.
وجاء ظهوره الأول في الشهر التالي، حيث اعترف سلوت بأن الجناح الموهوب موهبة مذهلة، وقال سلوت: «يمكنكم أن تروا لماذا هو موهبة من الطراز الرفيع، فهو في السادسة عشرة من عمره فقط، وأمضى معنا نصف موسم، وفي كل مرة نتدرب فيها، نلمس مهاراته، إنه قادر على الهيمنة على مواقف لاعب ضد لاعب، وأنا سعيد دائماً إذا أظهر لاعب في أول ظهور له ما نراه في التدريبات». 
ويثق نجوموها من نفسه بشكل لا يصدق، كما يتضح من طموحاته لمسيرته المهنية المستقبلية، حيث قال اللاعب في مقابلة مع برنامج «إنسايد ذا أكاديمي»: «أؤمن حقاً بقدرتي على الفوز بالكرة الذهبية يوماً ما، أريد أن أُعتبر من أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق، وأن أصبح أسطورة في هذه اللعبة»، لكن كيف سيتأقلم اللاعب مع ليفربول؟
رغم أنه يلعب بإجادة تامة على الجانبين، إلا أن مركز نجوموها المفضل هو الجناح الأيسر، وربما يكون المركز شاغراً في الموسم المقبل، حيث شغله لويس دياز وكودي جاكبو معظم الموسم، ولكن الأول يقترب من الانتقال إلى بايرن ميونيخ، ويمكن إشراك فيرتز على الجهة اليسرى، لكن رحيل دياز الوشيك يعني أن نجوموها قد يحصل على دقائق لعب أكثر. 
وربما يكون من السابق لأوانه توقع أن يصبح الإنجليزي الشاب لاعباً أساسياً في الفريق الأول، لكن موهبته الهائلة تعني أن جماهير ليفربول ستشاهده بانتظام أكبر في الموسم المقبل.

مقالات مشابهة

  • «سلمان للإغاثة» يوزّع 600 سلة غذائية في ولاية النيل الأبيض بالسودان
  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • مشروع قانون حظر تداول الأسهم على المسؤولين يلاحق البيت الأبيض
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • سحر البحر وجوهر السينما.. طالب بالفنون الجميلة مصمما لبوستر مهرجان الغردقة لسينما الشباب
  • «موهوب» ليفربول يلمح إلى «الكرة الذهبية»!
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة