مصر تستعد لافتتاح الهرم الرابع| الحكومة تُجهز لحدث فريد.. وخبير: لم نشهده منذ 120 عاماً
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أيام تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد من أكبر المتاحف في العالم، حيث يقام على مساحة تبلغ أكثر من 120 فدانا، ويضم أكثر من 12 غرفة بمساحة إجمالية تتجاوز 480 ألف قدم مربع، بمنطقة هضبة الأهرامات في الجيزة.
حدث ينتظره العالمولمتابعة اللمسات النهائية لمشروع المتحف المصري الكبير، جاء اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، كما تابع موقف تطوير المنطقة المحيطة استعدادا لافتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة.
ذلك المشروع الضخم الذي قال عنه رئيس الوزراء أن تشغيله يمثل حدثا فريدا من نوعه، ينتظره العالم بأسره، حيث يمثل هذا الصرح العملاق هدية مصر للعالم، وفرصة للوصول إلى أعلى معدلات سياحية.
وشهد الاجتماع تقديم عرض مصور حول الموقف الراهن للمتحف المصري الكبير يشير إلى انتهاء جميع الأعمال بالمتحف وبقاعات العرض الرئيسية به، وجاهزية المتحف لاستقبال الزائرين والسائحين المصريين والأجانب.
وتم التأكيد على أن الأعمال بقاعات العرض الرئيسية بالمتحف منتهية بالكامل وجاهزة بنسبة 100% فيما يتعلق بعرض القطع الأثرية داخل فتارين العرض، حيث تضم القاعات القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني؛ طبقا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى يروي 3 موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة، هي: "الملكية" و"المجتمع" و"المعتقدات".
كما تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئي داخل القاعات على أعلى مستوى، سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أو الرطوبة، أو الإضاءة؛ وذلك للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، مما يجعل زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة وتشعر الزائر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة.
كما تم التنويه كذلك بأن المتحف ليس مكانا لعرض الآثار فقط، لكنه منظومة ثقافية حضارية متكاملة يضم كذلك منطقة تجارية بها المطاعم وكل ما يحتاجه الزائر لقضاء يوم كامل داخل المتحف، كما يضم قاعات مؤتمرات مجهزة على أعلى مستوى وقاعة لمحاكاة الواقع الافتراضي ليعيش الزائر تجربة فريدة قام بها المصري القديم، وتروي قصة دفن الموتى وتطورها من حفر بئر حتى إنشاء الأهرامات، كما يضم متحف الطفل المجهز بجميع الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ لتعليم الأطفال وتثقيفهم بالحضارة المصرية القديمة ورفع الوعي الأثري لديهم.
كما تطرق الاجتماع لاستعراض موقف تنفيذ أعمال التجميل والتطوير الجارية بالمناطق المحيطة بالمتحف.
بعد أكثر من 120 عاماًوعن كيفية استغلال افتتاح المتحف المصري الكبير، قال مجدي صادق عضو غرفة شركات السياحة، إنه من المهم أن يكون الحدث ثقافي على مستوى العالم بأكمله بحضور الرؤساء والملوك، مشيرا إلى أننا لم نقوم بعمل افتتاح منذ ١٩٠٤ لمتحف للآثار المصرية وبالتالي هذا يأتي بعد أكثر من ١٢٠ عام .
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": من المهم أن يكون الترويج من خلال أحداث متتالية ومشوقة مثل القيام بحفل موسيقى لموسيقار عالمي في المتحف ووضع إعلان يتضمن موعد الافتتاح خلال أشهر معدودة ، وبالتالي هذا الحدث ضخم حيث يعتبر أكبر المتحف للآثار الفرعونية في العالم .
وتابع: هناك عدة مؤتمرات عالمية في إيطاليا وإسبانيا واليابان والصين وألمانيا يجب أن يكون بها جزء خاص بالمتحف المصري الكبير والبدء في الترويج لهذا الحدث ، وبالتالي يقوم وكلاء السياحة بوضع ذلك في الحسبان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الأهرامات افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر على مستوى أکثر من
إقرأ أيضاً:
في الجمهورية الجديدة.. نهضة تعليمية شاملة لبناء الإنسان المصري على مدار 11 عاما
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في تطوير منظومة التعليم، انطلاقًا من رؤية شاملة تستند إلى بناء الإنسان المصري بوصفه حجر الزاوية في مسيرة الجمهورية الجديدة، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي .
ولم يكن تطوير التعليم مجرد إصلاح إداري أو تجديد شكلي، بل تحول إلى مشروع وطني استراتيجي يتكامل مع مسارات التنمية في مختلف القطاعات، ويعد هذا التوجه أحد أبرز ملامح "الجمهورية الجديدة" التي تبنّت العلم والمعرفة طريقًا لمستقبل أكثر إشراقًا.
وضعت الدولة المصرية تطوير المناهج على رأس أولوياتها لإحداث نقلة نوعية في جودة التعليم، ووفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي ، تم الانتقال من أسلوب التلقين إلى مناهج تركز على الفهم والمهارات والتحليل، وهو ما ظهر جليًا في، إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، حيث تم تقليص المواد إلى 6–8 مواد أساسية، وزيادة ساعات تدريس المادة الواحدة إلى 100 ساعة سنويًا، لتوفير مساحة للتعمق..
كما تم إطلاق مشروع "البكالوريا المصرية"، كنموذج جديد يحقق العدالة التقييمية، ويمنح الطالب فرصة اختيار المسار التعليمي المناسب، ويقلل من الضغط النفسي الناتج عن الامتحان الموحد.
واستهدفت وزارة التربية والتعليم القضاء على الكثافات الطلابية وتحسين بيئة التعلم من خلال خطة موسعة للبناء والتوسع، تمثلت في، إنشاء 150 ألف فصل دراسي خلال عشر سنوات، ليصل عدد الفصول إلى نحو 380 ألف فصل، والقضاء على نظام الفترات الدراسية المتعددة، وخفض كثافة الفصول إلى ما دون 50 طالبًا، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.
وكان للتحول الرقمي في المدارس، الدور الأكبر في تطوير المنظومة التعليمية ، حيث تم تزويد آلاف المدارس بالبنية التكنولوجية اللازمة، وشبكات الإنترنت، وتوفير أجهزة التابلت لطلاب المرحلة الثانوية.
إعادة الاعتبار للتعليم الفني
كما أعادت الدولة الاعتبار للتعليم الفني بعد عقود من الإهمال، ليصبح أحد روافد الاقتصاد الحديث ، وقد تبلورت ملامح التطوير في التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالشراكة مع كبرى الشركات المحلية والدولية، ليرتفع عددها إلى 90 مدرسة بحلول 2025، وتطبيق النظام المزدوج في التعليم الفني، الذي يربط الدراسة بالتدريب العملي داخل المصانع، بما يعزز فرص التوظيف المباشر، فضلا عن توقيع اتفاقيات تعاون دولي مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، لنقل الخبرات وتطبيق أنظمة الجودة الأوروبية في التعليم الفني.
ولم تكتف الدولة بتطوير المدارس التقليدية، بل أطلقت منظومات تعليمية حديثة تُضاهي ما يُقدم في الدول المتقدمة، منها، المدارس المصرية اليابانية التى تعتمد فلسفة "التوكاتسو" اليابانية وتهدف إلى بناء الشخصية وتنمية روح الجماعة، ويبلغ عددها حاليًا 69 مدرسة، بافتتاح 11 مدرسة جديدة العام الدارسي القادم 2025-2026 .
وهناك مدارس النيل الدولية التى تُقدم تعليمًا عالي الجودة بالشراكة مع جامعة كامبريدج، وتُدرس المناهج باللغة الإنجليزية إلى جانب العربية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، وأيضا مدارس المتفوقين STEM التي تهتم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لإعداد جيل من المبتكرين القادرين على المنافسة في سوق عالمي متسارع.
صحة الطالب أولا
ولم تغفل الدولة الأبعاد الصحية والاجتماعية المؤثرة في التعليم، إذ تم تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية التي تدعم الطالب بدنيًا ونفسيًا، أبرزها، مبادرة فحص العيون لأكثر من 7 ملايين طالب، للكشف المبكر عن مشاكل النظر وتوفير العلاج اللازم، برنامج التغذية المدرسية الذي يوفر وجبات يومية متكاملة لنحو 13 مليون طالب، ضمن خطة لتحسين البنية الصحية للطلاب في المدارس الحكومية والمجتمعية، تشجير وتجميل المدارس، وتحديث المرافق الرياضية والثقافية، بهدف خلق بيئة تعليمية صحية ومحفزة.
وفي ظل إدراك القيادة السياسية أن أي تطوير في التعليم لا يمكن أن ينجح دون تمكين المعلم. فقد تم تنفيذ عدة خطوات جوهرية في هذا الخصوص ، على رأسها تعيين 30 ألف معلم سنويًا على مدار 5 سنوات لسد العجز في الكوادر التربوية، وتعديل منظومة التدريب المهني، بما يتناسب مع التحول الرقمي والمناهج الحديثة، وتحسين أوضاع المعلمين ماليًا ومهنيًا، وزيادة أجور الحصة والاستعانة بخبرات المعاش،
إن ما تحقق في قطاع التعليم على مدار 11 عاما ، هو بمثابة ثورة تعليمية شاملة وضعت مصر على مسار جديد نحو الريادة العلمية والمعرفية، فالتعليم لم يعد مجرد حق، بل تحول إلى أداة استراتيجية لبناء المستقبل، وغرس القيم، وتحقيق التنمية.
وفي ظل هذه الإنجازات المتتابعة، تُؤكد الجمهورية الجديدة أن الاستثمار في العقول لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية، وأن الإنسان المصري سيظل دومًا محور كل تنمية وغاية كل إصلاح.