فرنسا وأمريكا تشددان على ضرورة تعزيز الجيش اللبناني
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت الولايات المتحدة وفرنسا، أمس الخميس، إن تعزيز الجيش اللبناني سيكون حاسماً لتنفيذ قرار رئيسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يهدف إلى الحفاظ على السلام على حدود البلاد مع إسرائيل.
وقال نائب السفير الأمريكي روبرت وود، في اجتماع لمجلس الأمن المكون من 15 عضواً، إن المجتمع الدولي يجب أن يركز جهوده على تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية.
وقال "حل هذه الأزمة ليس إضعاف لبنان.. وإنما بلبنان قوي وذي سيادة حقيقية بحماية من قوة أمنية شرعية تتمثل في القوات المسلحة اللبنانية".
وتستند مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى تفويض بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في عام 2006، لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على حدوده الجنوبية مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين، باستثناء التابعين للدولة اللبنانية. وأثار ذلك احتكاكاً مع حزب الله المدعوم من إيران.
وقبل عام، بدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل دعماً لحركة حماس الفلسطينية في بداية الحرب على غزة. وتصاعد الصراع في الأسابيع القليلة الماضية مع شن إسرائيل غارات جوية وبدء توغل بري في جنوب لبنان.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير إن وقف إطلاق النار الفوري ضروري، وإن مقترح هدنة 21 يوماً، والذي طرحته فرنسا والولايات المتحدة الشهر الماضي، لا يزال قائماً. وقال وود إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه لم يشر إلى وقف إطلاق النار.
وقال القائم بأعمال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم للمجلس "الحلول الدبلوماسية وتنفيذ القرارات الدولية والالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب وهذا العدوان".
فيما قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس إن القرار 1701 يجب أن يتم تنفيذه، إلى جانب القرار 1559، الذي تم تبنيه في 2004، والذي "يدعو إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها". وأضاف "نفي بالتزاماتنا لضمان ذلك، ويجب على المجلس أن يدعمنا في جهودنا".
وقال دي ريفيير للمجلس إن أحد أهداف المؤتمر الذي تخطط فرنسا لعقده بشأن لبنان في الرابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) هو ضمان سيادة لبنان.
Strengthening Lebanon's army will be crucial to implementing a key United Nations Security Council resolution that aims to keep peace on the country's border with Israel, the United States and France said https://t.co/WocI6xh7Eq
— Reuters (@Reuters) October 11, 2024ويحظر القرار على أي طرف عبور ما يمسى الخط الأزرق، وهو خط حددته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، سواء برياً أو جوياً. ويشير مسؤولون من الأمم المتحدة منذ سنوات بحدوث انتهاكات من الجانبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الأمم المتحدة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لليوم الثالث .. اسرائيل تواصل تسفك دماء الأبرياء بمراكز المساعدات
غزة.جنيف."وكالات": أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إن "الهجمات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، تشكل "جريمة حرب".
وقال تورك في بيان قرأه جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحافي في جنيف "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة".
وأضاف "الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب".وأضاف "لليوم الثالث على التوالي، قتل أشخاص حول مركز توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. هذا الصباح"اليوم"، أُبلغنا بمقتل وإصابة العشرات".
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن عرقلة وصول المدنيين إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة في قطاع غزة قد تشكل جريمة حرب، واصفا الهجمات على مدنيين يحاولون الوصول إلى إمدادات الغذاء بأنها غير مقبولة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 27 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات بنيران إسرائيلية بالقرب من موقع لتوزيع الأغذية في جنوب قطاع غزة اليوم، في يوم ثالث من الفوضى وإراقة الدماء التي تؤثر على عملية توزيع المساعدات.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني إن "27 شهيدا وأكثر من 90 مُصابا نقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس وهي حصيلة المجزرة بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الأميركية قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح".
وأكد بصل أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم .. كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وأوضح أن عملية نقل المصابين والقتلى "تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين".
ويقع دوار العلم على بُعد نحو كيلومتر واحد من مركز توزيع أقامته "مؤسسة غزة الإنسانية" بالتعاون مع إسرائيل. وتدير المؤسسة ذات التمويل الغامض شركة أمنية خاصة أمريكية ورفضت الأمم المتحدة وهيئات إغاثة أخرى التعاون معها قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية وأن الهدف منها تنفيذ أهداف إسرائيل العسكرية في غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعة من الأفراد زعم انهم غادروا الطرق المخصصة للوصول بالقرب من مركز توزيع في رفح. ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الانسان، في الأول من يونيو ، قُتل نحو 32 شخصا و الاثنين قُتل ثلاثة أشخاص.
وحث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، على إجراء تحقيق فوري ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون استلام المساعدات الغذائية.
وقال تورك في بيان "الهجمات الموجهة ضد المدنيين تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب".
ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المتفشي بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال.
وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.
وزعمت المؤسسة المدعومة من إسرائيل إنها وزعت حمولة 21 شاحنة من الأغذية في وقت مبكر اليوم وإن عملية المساعدات "تمت بأمان ودون وقوع حوادث في محيط الموقع".
وزعمت "مؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة أنها وزعت سبعة ملايين وجبة منذ بدء عملياتها قبل أسبوع، لكن مشاهد فوضوية وتقاريرعن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب مراكز التوزيع فضحت اجراءات المؤسسة .
ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.
وقال تورك "يواجه الفلسطينيون أصعب الخيارات: إما الموت جوعا أو المجازفة بأن يُقتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء الشحيح الذي توفره آلية المساعدة الإنسانية الإسرائيلية المُسلّحة".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن كل هجوم وقع قرب مراكز المساعدات "يجب أن يخضع لتحقيق فوري ونزيه".وأكد أن "المسؤولين يجب أن يُحاسبوا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في حوادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات الأحد قرب مركز مساعدات إنسانية تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، فيما تؤكد الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى "قطرة في محيط".
وقالت رانيا الأسطل، وهي نازحة في الثلاثين من عمرها في منطقة المواصي، إنها خرجت مع زوجها لمحاولة الحصول على طعام من المركز تاركة أطفالها مع والدتها في خيمتهم. وأضافت "بدأ إطلاق النار بشكل متقطع نحو الخامسة فجرا. كلما اقترب الناس من دوار العلم، كانوا يُستهدفون بإطلاق النار.. لكن الناس لم يبالوا واندفعوا جميعا في الوقت نفسه. حينها بدأت القوات بإطلاق النار الكثيف".
وقال محمد الشاعر، وهو أحد سكان المنطقة (44 عاما) وكان بين الحشود، إن المواطنين بدأوا بالتحرك نحو مركز المساعدات "وفجأة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار مباشرة على الناس".
وأضاف "بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع قتلى وجرحى".وقال ردا على سؤال "لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام".
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود خلال مواجهات في شمال قطاع غزة،من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن القصف الإسرائيلي اليوم أوقع 19 قتيلا وعشرات الجرحى في أنحاء مختلفة من القطاع.
وقال بشكل خاص إن طواقمه "نقلت 7 شهداء بينهم طفل وامرأة جراء غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم في دير البلح وخان يونس"، في وسط وجنوب القطاع. وبين الضحايا قُتل ثلاثة "من عائلة غنَّام ... هم رجل وزوجته وحفيدهما وعمره 12 عاما" في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في الحيّ السويسري جنوب دير البلح. وأضاف أن الغارة خلفت عشرين جريحا عدد منهم "حالاتهم خطيرة".
وأشار بصل إلى أن الجيش الإسرائيلي "دمر عددا من المنازل عبر نسفها بالمتفجرات فجرا شرق خان يونس وفي رفح في الجنوب، وبلدتي جباليا وبيت لاهيا في الشمال".
وفي أحدث حصيلة نشرتها اليوم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة،استشهد 54510 فلسطينيا وأصيب 124901 بجروح منذ اندلاع الحرب، بينهم 4240 شهيدا منذ 18مارس الماضي عندم انهارت الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.