أشار لي أن مدة صلاحيتي إنتهت لديه.. نفسيتي في الحضيض بسبب زوجي المتزمت
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
سيدتي بعد التحية والسلام، ممتنة أنا لهذا الفضاء الذي سهل لي مهمة أن أبعث بما يخالجني من هم يعتصر فؤادي.
معجبة أنا بفضاء قلوب حائرة لأنه الملاذ الأخير الذي بإمكانه أن يمنحني الراحة والأمانة، فما أنا فيه قلب حياتي ألما وحسرة.
سيدتي، أنا امرأة خمسينية متزوجة منذ أزيد من عقدين من الزمن. زيجتي كانت تقليدية محضة ولم يكن بيني وبين زوجي حب أو علاقة مسبقة.
إلا أنني ومن فرط تربتي الصالحة توسمت كمل الخير في رجل لم يبدي لي يوما من الحب شيئا ولا من التقدير قدرا.
عشت إلى جانبه واضعة نصب عيناي أنه عليّ التحمّل والتحامل والصبر والاصطبار عله يوما ما يتغير إن لم يكن لأجلي فمن أجل ابنائنا.
المشكلة أنه ومباشرة بعد أن زفت ابنتي إلى بيت زوجها، وجدت نفسي وجها لوجه أمام زوج أخبرني من أن وجودي إلى جانبه لم يعد منه جدوى. ومن أنه يريد أن يبدأ حياة جديدة.
نعم سيدتي لقد أخبرني بانتهاء مدة صلاحيتي. حقيقة أنه لم يرمي عليّ إلى غاية الآن يمين الطلاق. لكنني أحيا تحت وقع تهديداته المستمرة والمنهكة لنفسية ضاقت ذرعا.
فأنا لم أحيا يوما الاستقرار ولم أعرف طعمه. فما عساي أفعل سيدتي، دليني رجاءا.
أختكم ف.رتيبة من الوسط الجزائري.الرد:
الزواج هدف منشود للرجل والمرأة أيضًا وهذا لتحقيق الاستقرار في حياتهما بعد العزوبية. ولكن بعض الأزواج لا يتوانون عن التهديد الدائم لزوجاتهن بتطليقهن عند كل صغيرة وكبيرة. لبثّ تسلطهم وسيطرتهم عليهنّ. وهم يعتقدون أن التّهديد يضمن خنوع الزوجة والخضوع التام لهم.
ولربّما تشارك بعض الزوجات في تمادي زوجها بتهديداته، حينما تظهر خوفها منه وضعفها حفاظًا على أبنائها من التشتت إذا وقع الطلاق. ولا تتّخذ موقف حاسمًا تجاهه. وتتعايش مع مخاوفها طوال العمر. كذلك فمن المقومات الأساسيّة للحياة الزوجية الثقة المتبادلة، والاحترام، والتفاهم.
ومن الطبيعي أن يحدث اختلاف في وجهات النظر وأنماط التفكير والآراء بين الزوجين على مرّ عمر الزواج. فلكل منهما عاداته وطباعه التي تميزه من الآخر، ومع مرور الأيام إلى حد كبير يفهم الزوج الزوجة.
وكذلك هي مفهوم خطأ فالرجال لديهم مفهوم خاطئ عن القوامة والرجولة، فيبدأ بتهديد زوجته بالطلاق. مستغلًّا ضعفها أو تمسكها به، أو رغبتها في الحفاظ على استقرار حياتها الزوجية. وخوفها على الأبناء.
كما أنّ تمادي الرجل في تهديده بالطلاق يشعره بالمتعة. وتتولد لديه مشاعر الانتقام أو التحدي، خاصة أن القوامة في يديه.
إلى جانب ما تقدم، فاستسهال الزوج كلمة الطلاق في الحقيقة يعكس نفسية ضعيفة وشخصية غير واعية وغير ناضجة. وغير قادرة على إدارة الخلاف وديًّا بالحوار والنقاش.
وغياب المعنى الحقيقي للحياة الزوجية، والتسلط، والمعتقدات الخطأ، والإهانات المتكررة.
تهديد الزوج بالطلاق يجعل زوجته تعاني الخوف وعدم الاستقرار، والشعور بعدم الأمان. ما ينعكس على كل مجريات حياتها من الناحية النفسية والاجتماعية حتى رعاية الأبناء وتربيتهم.
وتتأثر علاقاتها الاجتماعية مع الآخرين وزوجها أيضًا، كما ينعكس سلبًا على الأبناء وعلاقتهم بوالديهم. ويفقدون الثقة بهم نتيجة شعورهم بعدم الاستقرار، ويجعل منهم شخصية مهزوزة وانفعالية. ويصابون باضطرابات نفسية.
من جهة الزّوجة إذا كانت مخطئة فعليها محاولة تصحيح أخطائها وتعديل سلوكها. أمّا إذا كان الأمر تسلطًا وظلمًا وقهرًا من الزوج فعليها اختيار الوقت المناسب ومناقشته بهدوء. بأن تبيّن له خطورة ذلك على الحياة الزوجية.
أمّا إذا استصعب الأمر على الزوجة يمكنها اللجوء إلى وسائل أخرى، فتختار أحد المقربين والمؤثرين في الزوج لمناقشة هذا الأمر وحلّ الخلاف. ولو استنفذت كل الوسائل فعليها إتّباع أسلوب التجاهل في بعض الحالات.
كما أنّ الزوجة يمكن أن تأخذ موقفًا من زوجها، ولا تبين له ضعفها وخوفها من تهديداته بالطلاق لعله يراجع نفسه. وتوضح له أن صبرها على تصرفاته ليس خوفًا منه، بل احترامًا له وللحياة الزّوجية. وحرصًا على مصلحة الأبناء.
ردت:”ب.س”إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
هل يحق للرجل الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال وجهته سيدة تقول "هو في فرق بين الزوج والزوجة في الأمور المالية دي حاجتي ودي حاجتك؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الحقوق المالية بين الزوجين واضحة ومحددة، ويجب على كل طرف احترام الذمة المالية للآخر، مؤكدًا أن هناك مقام أعلى من مجرد الحقوق المالية، وهو الفضل والمعاملة الطيبة بين الزوجين.
حكم إخراج الصدقة بغرض قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
حكم صيام التطوع للمرأة دون إذن الزوج.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء: الاحتفال بانتصارات أكتوبر جائز شرعًا ويعبر عن الفرح بنعمة النصر
دار الإفتاء تحسم الجدل: زواج النفحة باطل ومخالف لمقاصد الشريعة
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تكون مبنية على الاندماج والمحبة والرحمة، دون أنانية أو طمع، موضحًا أن كل طرف يجب أن يعرف حدود حقوقه وواجباته المالية، وأن التعدي على ذمة الآخر أو استغلالها يعد مخالفًا للشريعة.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الزوجة لها ذمة مالية مستقلة، والزوج له ذمته المستقلة أيضًا، مؤكداً أن التعاون والمشاركة يجب أن يكونا برضا ووعي وحكمة، وليس للاستفادة الشخصية على حساب الآخر، مع التأكيد على أن الصدقة والعطاء من الأموال الشخصية من الأعمال المستحبة شرعًا.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن احترام الذمم المالية يحمي الأسرة من النزاعات ويحقق العدل والمودة بين الزوجين، وهو أساس في الحياة الزوجية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن كل تعامل مالي بين الزوجين يجب أن يكون بشفافية وصدق ونية صالحة.
هل يحق للزوجة التصدق من مال الزوجة؟وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن سؤال متصلة حول "هل يجوز للمرأة إخراج صدقة من مال زوجها بدون علمه؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "لا يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها إلا بدون علمه، أو علمت إنه لا يغضب إن علم إنها أطعمت مسكين أو فعلت صدقة".
وتابع: "المرأة مأمونة على مال الزوج ومسئولة عنه ومسئولة عن أولاده وعن نفسها، وكل الأمور دى أمانة، كل واحدة تعرف زوجها يتسامح ولا يتسامح، إيه المانع الزوجة تتفق مع زوجها إنه يسمح لها بالتصدق".