بوابة الوفد:
2025-05-28@18:45:17 GMT

عام من الحرب.. قراءة مغايرة

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

365 يومًا بالتمام والكمال من العدوان؛ مر عام كامل من الحرب على غزة، ومع نهاية العام بدأت حرب جديدة على لبنان. ربما الفرصة سانحة الآن بعد مرور العام الأول على العدوان لمراجعة وقراءة هادئة لما حدث، وبمعنى أدق قراءة مغايرة.
جميع التحليلات على مدار العام تركزت حول العدوان الإسرائيلى، تداعياته وأهدافه، اليوم التالى للحرب، دوافع الحكومة الإسرائيلية، مخططات ومناورات رئيس الوزراء الإسرائيلى.

لكن وبعد مرور العام من العدوان المتواصل تبدو الحاجة ملحة لقراءة من منظور أوسع وأشمل، وتحليلا أعمق يتجاوز الفواعل المنخرطة مباشرة فى الصراع، والمشتبكة مع بعضها البعض عسكريا وميدانيا.
هذه القراءة المغايرة، ترتكز على مراجعة إعادة توصيف وقراءة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من خلال رؤية مختلفة. بداية هذا التحليل سؤال مباشر: هل تريد الولايات المتحدة الأمريكية انهاء الصراع حقاً؟ وهل تريد منع تمدده وتحوله لحرب إقليمية شاملة فعلاً؟
الإجابة عن السؤال السابق تطرح سؤالا آخر وهو: هل استمرار الحرب هو ما يحقق أهداف ومصالح الولايات المتحدة الإقليمية وعلى نطاق أوسع الدولية؟ أم العكس صحيح؛ إيقاف الحرب ومنع اتساع رقعة الصراع هو ما يخدم أهداف الولايات المتحدة الأمريكية؟؟
الظاهر من التصريحات وعلى الشاشات هو أن الولايات المتحدة تريد انهاء الحرب وعودة الاستقرار؛ جولات مكوكية لكبار مسئولى الإدارة الأمريكية أنتونى بلينكن وزير الخارجية، ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات الأمريكية لكل العواصم المعنية بالصراع. رعاية رئاسية أمريكية مباشرة لجولات المفاوضات التى تعددت وأفشلت فى اللحظات الأخيرة!
فعليا؛ وفرت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء السياسى، وقدمت كل الدعم العسكرى المباشر وغير المباشر (وهو دعم غير مسبوق منذ أكتوبر 73) لتمضى إسرائيل قدما فى حربها. وهناك توافق أمريكى إسرائيلى على تصفية الفاعلين المسلحين من غير الدول حماس وحزب الله وغيرهم. لكن ليس لتحقيق أهداف إسرائيلية فقط، بل لتحقيق وخدمة المصالح الأمريكية إقليميا ودوليا فى المقام الأول. فكيف ذلك؟!.
القراءة المغايرة لواقع الصراع وتطورات تصعيده، تقول: إن الولايات المتحدة لا تريد انهاء الحرب، بل على العكس من ذلك تماما كلما استمرت الحرب كلما ساعد ذلك فى تحقيق الأهداف الأمريكية وإلا لماذا التراخى فى الضغط على إسرائيل من أجل الحل السياسى وعلى رأس تلك الأهداف ابطاء وتيرة تحول النظام الدولى من نظام القطبية الواحدة المهيمن عليه من قبل الولايات المتحدة، إلى نظام التعددية القطبية. 
ولما كان الشرق الأوسط ساحة التنافس الأبرز والأهم فى عملية التحول، كانت إسرائيل وحربها الذراع الأمريكية الطولى، والطريق لعودة الفاعلية والريادة للدور الأمريكى فى المنطقة واستعادة الردع الإقليمى ومن ثم تأكيد النفوذ العالمى واستمرار الهيمنة الأمريكية، كأبرز مناطق النفوذ الأمريكى منذ الحرب الباردة مع دعم إسرائيل فى مواجهة الدول العربية الحليفة للاتحاد السوفيتى. هى حرب أمريكية فى المقام الأول، وسيد البيت الأبيض القادم هو من سيحسمها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم ﻟﻮﺟﻪ الله الحرب على غزة الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين

حذر محافظ بنك "إسرائيل" المركزي، أمير يارون، الثلاثاء، من أن استمرار الحرب ضد قطاع غزة لمدة ستة أشهر إضافية قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في دولة الاحتلال بنحو نصف نقطة مئوية خلال عام 2025، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية وارتفاع نسبة الدين العام.

وأوضح يارون أن استمرار العمليات العسكرية من شأنه رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 71بالمئة، مشيرًا إلى أن الناتج الإجمالي للعام الجاري قد يتراجع بنصف نقطة مئوية إذا استمرت الحرب على هذا النحو.

وكان يارون قد انتقد، في آذار/ مارس الماضي، مشروع موازنة الاحتلال الإسرائيلي عام 2025، محذرًا من أنها غير كافية لخفض نسبة الدين العام إلى مستويات مستقرة، في ظل الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري الناجم عن الحرب في قطاع غزة.

عجز مالي وتصاعد في الإنفاق الحربي
ورغم التأخر في إقرارها، صادق الكنيست الإسرائيلي على موازنة عام 2025، التي ترتكز على زيادات ضريبية تهدف إلى كبح العجز المالي، والذي بلغ نحو 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024 نتيجة لتكاليف الحرب. وتستهدف الحكومة تقليص العجز إلى 4.9 بالمئة في عام 2025.

وقال يارون، في التقرير السنوي للبنك المركزي لعام 2024، إن الحكومة أجرت "تعديلات مالية كبيرة" ركزت على جانب الإيرادات وبدأ تنفيذها مطلع العام الجاري٬ مشيرًا إلى أن هذه التعديلات من المتوقع أن تساهم في تغطية التكاليف الإضافية للحرب.

وأضاف أن الإنفاق على العمليات العسكرية خلال الفترة الممتدة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024 بلغ نحو 170 مليار شيكل (نحو 46 مليار دولار)، فيما يُتوقع إنفاق 86 مليار شيكل إضافية في عام 2025.


مخاطر مالية واقتصادية متصاعدة
وشدد محافظ البنك المركزي على أن الحرب أكدت مجددًا أهمية الحفاظ على نسبة منخفضة للدين العام مقارنة بالناتج المحلي، والعمل على تحقيق فائض مالي يعزز صلابة الاقتصاد وقدرته على مواجهة الصدمات وتمويل النفقات الاستثنائية.

وفي السياق نفسه، يذكر أن وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني٬ توقعت نظرة مستقبلية سلبية للاقتصاد الإسرائيلي، مستندة إلى المخاطر الأمنية والجيوسياسية المرتفعة التي تلقي بظلالها على الاستقرار المالي في البلاد.

ارتفاع العجز والتضخم 
وأظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية تسجيل عجز في الموازنة بلغ 11.7 مليار شيكل (حوالي 3.1 مليارات دولار) خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، بسبب ارتفاع الإنفاق المتعلق بالحرب.

كما كشفت دائرة الإحصاء المركزية عن ارتفاع معدل التضخم السنوي في نيسان/ أبريل الماضي إلى 3.6 بالمئة، مقارنة بـ3.3 بالمئة في آذار/ مارس الماضي، ما قد يعيق تحركات صناع السياسات نحو خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وبحسب بيانات وزارة المالية، ارتفع العجز المالي خلال 12 شهرًا حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي إلى 7 بالمئة من الناتج المحلي، متجاوزًا هدف العام البالغ 6.6 بالمئة. 

كما سجلت إيرادات الدولة تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفضت حصيلة الضرائب بنسبة 4.1 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، وبنسبة 13.1 بالمئة خلال شهر أبريل وحده.

وفي عام 2023، بلغت الإيرادات الضريبية أقل من المتوقع بـ12 مليار شيكل، في حين ارتفع الإنفاق الحكومي بنحو 26 مليار شيكل نتيجة للحرب.


ديون متصاعدة ونفقات عسكرية
وفي كانون الثاني/يناير الماضي٬ أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن كلفة الحرب على قطاع غزة بلغت نحو 125 مليار شيكل (حوالي 34.1 مليار دولار) حتى ذلك الحين. وسجل الاحتلال الإسرائيلي عجزًا في الميزانية بلغ 19.2 مليار شيكل (نحو 5.2 مليارات دولار) في كانون الأول/ديسمبر وحدة.

كما ارتفع إجمالي الدين الحكومي من 1.13 تريليون شيكل (نحو 318 مليار دولار) في عام 2023 إلى 1.33 تريليون شيكل (نحو 374 مليار دولار) في عام 2024. وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي خلال العام ذاته نحو 621 مليار شيكل (174.7 مليار دولار)، من بينها نحو 100 مليار شيكل (28.1 مليار دولار) خُصصت للعمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. لقطة تأثر أحمد الشرع وما سببها بخطاب حلب يثير تفاعلا
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة
  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته.. وأمريكا تجاوزت حدود سيادة لبنان
  • هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ