خبراء أمميون: غزة تشهد أقسى أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الثورة /
يعيش قطاع غزة أقسى أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عام.
وأكد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القطاع «أصبح أرضا قاحلة مملوءة بالأنقاض والأشلاء البشرية».
وأشار الخبراء في بيان وزعوه أمس، إلى أن الحرب على غزة شهدت إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا وعقابا جماعيا للفلسطينيين، وأن القنابل الإسرائيلية لم تستثن أحدا، وأبيدت عائلات بأكملها ومحيت أجيال.
واعتبروا أن الإخفاق في وقف إطلاق النار في غزة والمحاسبة على الجرائم المرتكبة فيها أدى إلى توسع الحرب الإسرائيلية على غزة لتشمل لبنان.
وجاء بيان الخبراء الأمميين بعد يوم من الكشف عما توصلت إليه لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أكدت أن إسرائيل تسعى عمدا إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة وتسيء معاملة الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت اللجنة أن إسرائيل ارتكبت «جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية» ومنع خروج آلاف المرضى من قطاع غزة المحاصر للعلاج في الخارج.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار
أكد الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، جاهزة لدخول غزة، مشيرة إلى وجود ما يزيد عن 3000 طن من المساعدات في انتظار السماح بدخولها.
وقالت هاريس، في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”:" ما يعلنه الاحتلال الإسرائيلي بشأن إدخال تسع شاحنات فقط إلى قطاع غزة يوميًا، بمجموع لا يتعدى 30 شاحنة أسبوعيًا، يمثل مؤشراً خطيراً في ظل الحديث المتواصل عن أزمة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق داخل القطاع.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام تطرح تساؤلات حقيقية، يجدر توجيهها إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي يتولى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الملف.
وشددت على ضرورة التعاون لتأمين هذا الدخول وتوفير الدعم الضروري للمصابين، معتبرة أن السماح بدخول هذه الكميات سيكون خطوة إيجابية للغاية.
وعند سؤالها عن إمكانية إدخال هذه الكمية من المساعدات، أوضحت أن ذلك مرهون بالسماح الإسرائيلي، لكن المنظمة على استعداد فوري لتنفيذ عمليات الإغاثة في حال تحقق هذا الشرط.
كما سلطت الضوء على الوضع الكارثي في القطاع الصحي داخل غزة، حيث لم يعد يعمل سوى أقل من نصف المستشفيات، وحتى هذه تعمل بشكل جزئي مع ضعف شديد في الخدمات المقدمة للمرضى.
وبيّنت الدكتورة مارجريت أن مستشفيات عدة كانت تعمل حتى وقت قريب، مثل المستشفى الأوروبي والمستشفى الإندونيسي، خرجت عن الخدمة بعد تعرضها للقصف، وهو ما يجعل من الضروري للغاية العمل على إعادة توفير الخدمات الصحية كأولوية عاجلة.
وأكدت أن وقف إطلاق النار هو الحل الأمثل والوحيد حاليًا لتأمين إدخال المساعدات ووصولها إلى من يحتاجونها، مستشهدة بتجربة وقف إطلاق النار في مارس الماضي، التي ساعدت في تخفيف حدة المعاناة وتحسين فرص وصول الإمدادات الحيوية.