قال أحمد عز الدين، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغارات الجوية، واستهداف المدنيين في الأحياء المكتظة بالسكان، لممارسة أكبر حجم من الضغط للوصل إلى تسوية سياسية تصب في مصلحته.

وأشار إلى أنها تتذرع أن عمليات القصف الجوي على الأحياء السكنية اللبنانية تأتي على خلفية استهداف أشخاص محددة في قصفها، إلا أن الهدف الأساسي هو ممارسة الضغط لا سيما وأن تحقيق إصابات كثيرة في صفوف اللبنانيين، وتدمير البنى التحتية يفرض على الجهة اللبنانية وعلى حزب الله، أن يقدموا تنازلات لكي تقف مجازر إسرائيل بحق المدنيين.

كيف استخدمت إسرائيل التكنولوجيا العميقة في حربها على لبنان؟.. خبير يكشف مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان: لا تعودوا إلى منازلكم

وأضاف «عز الدين» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن لبنان يقوم باتصالات كثيفة، وقد عقد اتصال مطول بين وزير الخارجية الأمريكية، ورئيس مجلس النواب اللبناني، استمر لمدة 40 دقيقة، ومع ذلك فأن إسرائيل مازالت تزيد من التصعيد، إذ أنها تعرضت للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية.

 وأوضح الكاتب والباحث، أنه لم يكن ليتغير المشهد الحالي في لبنان، في حال كان هناك رئيس فعلي للدولة، ومجلس نيابي له صلاحيات عوضا عن حكومة تصريف الأعمال.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك رئيس كان سيسهم ذلك في تغير الواقع السياسي فيما يتعلق بألية تحرك الدولة اللبنانية فقط، إذ أن المشكلة لا تكمن في شخص الرئيس، خاصة وأنه ليس دولة لبنان هي من تقود الحرب والمواجهات، وليست هي التي تمتلك قرار الحرب سواء كان بها رئيس أو لا.

وتابع: «ربما لو كان هناك رئيس لكان يستطيع أن يتخذ مواقف أو يلتزم بتنفيذ أمور سياسية معينة، ولكن في مجمل الأمور، فأن رئيس حكومة تصريف الأعمال، ورئيس مجلس النواب، يمسكان بالقرار السياسي، ويقومان كل الاتصالات والتعهدات المطلوبة.

وزاد: موضوع وجود حزب الله وأن القرار بيده ليس جديد، إذ أن الحزب كان أقوى عندما كان هناك رئيس جمهورية، قبل أن تنتهى، ولاية الرئيس ميشيل عون، وهناك من يعتبر أن مشيل عون هو من أعطى حزب الله كل الصلاحيات، وأفسح له مجال لاتخاذ كل القرارات التي يريدها».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الغارات الجوية السكان القصف الجوي کان هناک رئیس

إقرأ أيضاً:

رئيس لبنان يدعو مجلس الأمن لدعم الجيش والضغط لوقف اعتداءات إسرائيل

بيروت – دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، مجلس الأمن إلى دعم جيش بلاده، والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة الفصائل اللبنانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

جاء ذلك خلال لقائه في بيروت وفدا من مجلس الأمن الدولي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وبدأ الوفد زيارته للبنان اليوم قادما من سوريا، حيث يلتقي بعد عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، وفق مراسل الاناضول.

يأتي ذلك غداة لقاء غير مسبوق بين ممثلين مدنيين إسرائيليين ولبنانيين إلى جانب عسكريين بحضور أمريكي في الناقورة جنوبي لبنان، في محاولة لخفض تصعيد تل أبيب بجنوب لبنان.

وقالت الرئاسة، إن الوفد “أبدى دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، واستعداد الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح”.

وعلى وقع ضغوط أمريكية إسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/ آب الماضي، تجريد الفصائل اللبنانية من سلاحها، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.

لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه “خطيئة”، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

من جهته، أكد عون “التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية”، ودعا إلى “دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله”.

وتابع: “ننسق مع (اللجنة التقنية العسكرية للبنان) الميكانيزم، ولكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار، ونتطلع للضغط من جانبكم”.

وأنشئت “الميكانيزم” بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل اللبنانية، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل).

ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل “تستعد لتصعيد عسكري” لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ”تعاظم قدرات الفصائل اللبنانية، وفق ادعائها.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.​​​​​​​

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • كيف تعيد اغتيالات إسرائيل تشكيل حزب الله
  • رئيس الوزراء اللبناني: لسنا في حالة سلام مع إسرائيل
  • في لبنان... إسرائيل تستعدّ لسيناريوهات عديدة
  • رئيس وزراء لبنان: إسرائيل تشن حرب استنزاف يومية وتنتهك السيادة اللبنانية
  • باحث: إقامة إسرائيل منطقة عازلة محاولة لاحتلال مزيد من الأراضي السورية
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفريغ غزة من الفلسطينيين  
  • المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية تقنية - أمنية وحزب اللهلن يكسرها مع عون
  • رئيس لبنان: نعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية
  • برّاك: إسرائيل لن تحقق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا
  • رئيس لبنان يدعو مجلس الأمن لدعم الجيش والضغط لوقف اعتداءات إسرائيل