أستاذ طب نفسي: غالبية الأشخاص يتعرضون لاضطراب الاكتئاب مع دخول الشتاء
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان مزاجه متقلب ولا يوجد أحد لديه مزاج ثابت طوال الوقت نظرا لاختلاف التكوين الجيني، بالتالي مع تغير الفصول والبيئة هناك بعض الأشخاص يتعرضون لأنواع مختلفة من التغيرات الهرمونية والكيميائية في الجهاز العصبي، موضحا أنّ الغالبية يعانون من الأسى والشجن مع دخول فصلي الخريف والشتاء، لكن لم يطلق عليها اكتئاب، إذ إنّه مجرد تغيرات مزاجية بسيطة يشعر بها الجميع، كما أنّ هناك أشخاص آخرين يتعرضون لتغيرات مزاجية إيجابية تعطيهم نشاط وحيوية.
وأضاف «رامي»، خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده وجومانا ماهر، أنّ هناك بعض الناس يعانون من اضطراب الاكتئاب أو مرض الاكتئاب مع تغير الفصول وخاصة بداية فصل الشتاء، معلقا: «هذا ليس مجرد حزن وأسى وشجن ولكنه أكبر من ذلك»، مشيرا إلى أنّ اضطراب الاكتئاب يشتمل على فقدان الطاقة وأفكار سلبية مستمرة تحتل دماغ الإنسان، مما يؤدي إلى الإعاقة الكاملة عن القيام بأدوار الحياة.
وتابع: «عدم الإسراع في معالجة مرض الاكتئاب سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد تصل إلى تمني الموت، لكن في معظم الأحيان لا يحدث ذلك وستكون فترة مؤقتة ومن ثم يعود الإنسان إلى طبيعته».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطراب الاكتئاب دخول الشتاء الجهاز العصبي
إقرأ أيضاً:
«الرطب».. شاهد على التأسيس وعنوان للكرم والضيافة
يحتفي الإماراتيون، في مثل هذا الوقت من كل عام، بموسم الرطب وما يجلبه من خيرٍ وبركة من ثمار «الشجرة المباركة»، خاصة وأن الرطب يعتبر شاهداً على تأسيس دولة الإمارات ولأول مرة، يتزامن هذا الموسم مع «عام المجتمع»، لتعمّ الفرحة والسعادة أرجاء الوطن.
ويتماهى هذا الموسم، الذي ينتظره كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة، مع روح مبادرة «عام المجتمع»، لما يحمله من قيم التواصل والتلاحم والتآزر وكرم الضيافة والعطاء، حيث تتجلّى هذه القيم في تبادل أطباق الرطب بين الأقارب والأصدقاء وتقديمها كهدايا للضيوف وزوّار الدولة.
ويشهد «عام المجتمع» موسماً يُجسّد الهوية الوطنية والثقافة المحلية، من خلال الحضور الدائم للرطب إلى جانب فنجان القهوة، في مشهدٍ من الضيافة والعطاء المتواصل، يمتد لأربعة أشهر.
وتسلّط مبادرة «عام المجتمع» الضوء على المكانة الراسخة للرطب في تراث الإمارات، بوصفه إحدى القيم الثقافية العريقة التي شكّلت جزءاً أصيلاً من الهوية الإماراتية، فلم يكن مجرد طعام، بل ركيزة للضيافة والتواصل الاجتماعي وعنصراً حاضراً في المجالس، ومشهداً يومياً في حياة الناس.
وفي هذا السياق، قال المواطن عيسى بن عبيد الكعبي، باحث في التراث: إن موسم الرطب يُمثّل مكانة خاصة في قلب كل إماراتي، فهو قصة عشق متجذّرة منذ قرون، إلا أن شجرة النخيل هذا العام جادت بخيرها تزامنًا مع «عام المجتمع»، مضيفة بُعداً معنوياً جديداً لهذا الموسم.
وأضاف أنه في «عام المجتمع»، يُعدّ استحضار الذاكرة الوطنية واجباً يفرضه الوفاء للمبادرة وللتاريخ والتأكيد على أن الرطب والتمر لم يكونا مجرد غذاءٍ للمؤسّسين، بل رفيقان دائمان لفنجان القهوة وعنصران أصيلان في المجالس التي شهدت الاجتماعات الكبرى ولقاءات تأسيس اتحاد الدولة.
وتابع أنه لم يُنظر إلى الرطب والتمر، في أي وقت من الأوقات، على أنهما مجرد طعام أو شراب، بل اعتُبرا وسيلتين راسختين للتواصل وبناء الألفة وتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث أسهما في تشكيل شبكة واسعة من العلاقات العائلية والشخصية وترسيخ قيم التقدير والاحترام والكرم في استقبال الضيوف، الأمر الذي يعكس عمق حضورهما في نسيج الحياة الثقافية والاجتماعية في الإمارات منذ البدايات الأولى.
وأضاف الكعبي أنه لم يكن المؤسسون، رحمهم الله، يدركون أن عاداتهم في استقبال الضيوف بالرطب والتمر والقهوة ستتحول إلى تقاليد راسخة من الهوية الوطنية، نواصل السير على نهجها حتى اليوم.
(وام)