تقليل إنتاج العراق النفطي في سبتمبر للالتزام بـ حصة أوبك
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أكدت دولة العراق، أن إنتاج البلاد من النفط خلال الشهر الماضي، كان دون حصته في “أوبك+” في إطار سعيه للإلتزام بشكل أفضل لجهود التحالف لتحقيق التوازن في أسواق الخام العالمية.
وقللت الدولة الشرق أوسطية إنتاجها بمقدار 260 ألف برميل يومياً إلى 3.
وحثت قيادة “أوبك+” دول أعضاء مثل العراق وكازاخستان وروسيا على التنفيذ الكامل لتخفيضات الإنتاج التي تعهدت بها في بداية العام، وإجراء تخفيضات إضافية للتعويض عن الإنتاج الزائد.
وبينما ارتفعت أسعار النفط خلال الشهر الحالي بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، لا تزال أسعار العقود الآجلة منخفضة 10% عن أعلى مستوياتها في يوليو، إذ يهدد تباطؤ نمو الطلب وتضخم الإمدادات الأميركية بالتسبب بتخمة في المعروض. واستقر سعر برنت قرب 79 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وهو مستوى منخفض للغاية بالنسبة للبعض في منظمة البلدان المصدرة للبترول بحيث لا يكفي لتغطية الإنفاق الحكومي.
النجار أوضح أن الإنتاج في الحقول التي تديرها الدولة في البصرة، بما في ذلك حقل “مجنون”، انخفض بمقدار 100 ألف برميل يومياً بدءاً من 27 أغسطس، بالإضافة إلى خفض قدره 20 ألف برميل يومياً في حقل “الناصرية”.
وفي الأسبوع الماضي، قال محمد صالح، القائم بأعمال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان -التي تتمتع بحكم شبه ذاتي- إن الإقليم خفض الإنتاج 50% إلى 140 ألف برميل يومياً في بداية سبتمبر.
وتجدر الإشارة إلى أن أرقام “سومو” لشهر سبتمبر أقل من التقديرات التي جمعتها بلومبرغ، والتي تشمل بيانات من “ريستاد إنرجي” و”كبلر”، وتقدر الإنتاج العراقي لهذا الشهر عند 4.25 مليون برميل يومياً.
ينتظر أن تنشر أمانة منظمة “أوبك” الواقع مقرها في فيينا تقديراتها الخاصة الأسبوع المقبل، والتي تم تجميعها من سبعة مصادر خارجية، أو “ثانوية”. وتشمل أيضاً الأرقام الصادرة عن وكالة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global)، والتي قدرت إنتاج العراق بـ4.2 مليون برميل يومياً الشهر الماضي. ويستخدم “أوبك+” متوسط المصادر السبعة لقياس مدى الالتزام.
تعد تخفيضات الإنتاج المتأخرة من قبل العراق جزءاً من سلسلة يقوم بها تحالف “أوبك+” المكون من 23 دولة –بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا– منذ أواخر 2022 في محاولة لتفادي الفائض ودعم أسعار النفط. ويخطط التحالف الآن إلى استعادة ما يقرب من 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج المتوقف تدريجياً، لكنه قرر تأجيل عودة ضخ الإمدادات لأن معنويات السوق لا تزال هشة.
ويعتزم “أوبك+” بدء أول زيادة شهرية في ديسمبر، ما يعني أن أمام التحالف عدة أسابيع أخرى لتقييم الخطط. قالت “آر بي سي كابيتال” (RBC Capital) إن السعودية بإمكانها تسريع زيادة إنتاجها المقررة إذا لم ينفذ الأعضاء التخفيضات التي تعهدوا بها بشكل كامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سومو دولة العراق النفط ملیون برمیل یومیا ألف برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من دولار للبرميل خلال التعاملات الآسيوية، الإثنين، وذلك بعد قرار مجموعة أوبك+ الاستمرار في زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو المقبل، وهي نفس الزيادة التي أقرتها المجموعة في شهري مايو ويونيو، بما يتوافق مع توقعات السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.19 دولار أو 1.9% لتصل إلى 63.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:44 بتوقيت جرينتش، بعد أن أنهت تعاملات الجمعة على تراجع بنسبة 0.9%. كما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.14% أو 1.30 دولار ليصل إلى 62.09 دولار، بعدما سجل تراجعًا طفيفًا في الجلسة السابقة.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، قد قررت السبت خلال اجتماع عبر الإنترنت، زيادة إنتاج النفط للشهر الثالث على التوالي بمقدار 411 ألف برميل يوميًا. ويهدف هذا القرار إلى استعادة حصة المجموعة من السوق العالمية، بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج الكبرى، التي بلغت أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا.
وكانت "رويترز" قد ذكرت أن بعض المصادر توقعت مناقشة زيادة أكبر في الإنتاج خلال الاجتماع، غير أن القرار جاء متوافقًا مع ما تم تسريبه سابقًا، مما قلل من وقع المفاجأة في الأسواق.
وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من مجموعة "أونيكس كابيتال": "لو فاجأت أوبك+ السوق بزيادة إنتاج أكبر، لكان افتتاح الأسعار سيئًا للغاية"، مشيرًا إلى أن قرار السبت كان محسوبًا بدقة.
ورغم الانخفاض الأسبوعي في أسعار الخامين القياسيين، بأكثر من 1%، أرجع متداولو النفط صعود اليوم إلى احتساب السوق مسبقًا للزيادة المعلنة، بالإضافة إلى مؤشرات على انخفاض كبير في مخزونات الوقود الأمريكية مع انطلاق موسم القيادة الصيفي.
وفي مذكرة تحليلية، أوضح بنك أن الطلب على البنزين الأمريكي سجل ارتفاعًا كبيرًا بلغ قرابة مليون برميل يوميًا في أسبوع واحد، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعتبر ثالث أعلى قفزة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية.
كما أشار المحللون إلى مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات النفطية، مع اقتراب موسم الأعاصير في الولايات المتحدة، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون أعلى من المتوسط هذا العام، وهو ما قد يؤثر على الإنتاج في خليج المكسيك.
ويراقب المستثمرون تأثير الأسعار الحالية على إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي بلغ مستوى قياسيًا عند 13.49 مليون برميل يوميًا في مارس الماضي. ويؤكد محللون أن أي تراجع جديد في الأسعار قد يعيد الضغوط على المنتجين الأمريكيين، في ظل تزايد التكاليف التشغيلية.