كاتب إسرائيلي: لدي أخبار سيئة لكم لقد خسرنا الحرب!
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يرى الكاتب الإسرائيلي ياعوز سيبر أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعه من أحداث على مدار العام الماضي أظهر عجز الحكومة الإسرائيلية عن حماية مواطنيها، وفشلها في وضع أي خطة لإنهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار.
وقال الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "زمن" الإسرائيلية، إن طوفان الأقصى خلّف حالة من الفوضى والخوف والإحباط في المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات الداخلية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل البلاد.
وأكد الكاتب أن إسرائيل تخسر يوميا منذ أكثر من عام، حيث قُتل أكثر من 1500 مواطن، فيما تستمر الهجمات بآلاف الصواريخ والطائرات المُسيرة القادمة من غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران.
ورغم التقدم الهندسي والإستراتيجي الذي حققته إسرائيل في أوائل الألفية ويوفر لها قدرا من الحماية حتى الآن، فإن القوات الإسرائيلية الميدانية تُعاني من الإرهاق والتعب، ولا يوجد من يقدم لها أي أفق أو أمل في المستقبل القريب، حسب تعبيره.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل تشهد تدهورا في كافة المجالات، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولا يوجد أي عضو في الحكومة يبادر إلى وقف هذا التدهور المستمر.
وأشار إلى أن الشمال يحترق ويفرغ من السكان، وكذلك مناطق غلاف غزة، ومئات الآلاف من المستوطنين أصبحوا بلا مأوى أو مستقبل واضح.
لا خطة للخروج
كما اعتبر أن استمرار الخسائر مرتبط بعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة برئاسة رئيس المحكمة العليا للتحقيق في الأحداث الكارثية وتقديم توصيات لمنع تكرارها، مشددا على أن استمرار الحرب وتدمير البنى التحتية واستهداف قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة مثل يحيى السنوار لن يغير من حقيقة أن إسرائيل خسرت الحرب.
في ظل هذا الوضع، يتساءل الكاتب عن مستقبل إسرائيل التي يُقتل شعبها ويُستنزف جيشها وتهاجر كفاءاتها بحثا عن الأمان، قائلا إنه بدلا من تحقيق التقدم والازدهار، غرقت البلاد في حرب لا تنتهي على جبهات متعددة، دون وجود أي خطة واقعية للخروج منها.
وقف الحرب هو الحلورأى الكاتب أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق النصر في الحرب الحالية، ولا يمكن لأي نصر مزعوم -من قبيل الخطابات الحماسية التي يلقيها بنيامين نتنياهو- أن يمحو آثار السابع من أكتوبر وما تلاها من خسائر يومية تعاني منها إسرائيل.
وختم الكاتب مقاله بأن إسرائيل لن تنهض حتى يقرر شعبها وضع حد لجولات الحرب المجنونة والتفكير في المستقبل بعيدا عن قتل المسلحين أو تدمير المعدات، وذلك لا يكون إلا بتغيير الحكومة وصياغة رؤية مستقبلية تتضمن وقف الحرب وبدء مرحلة جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
شاهد لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى في جباليا شمال غزة
ثوانٍ يُسمع فيها هدير الطائرات الحربية، ثم تفرّ عصافير بسرعة خاطفة كاللحظات التي تسبق الكوارث، يقترب صوت الصاروخ، فيصيب مباشرة أحد المباني، فتنبعث منه أعمدة الدخان، ويخيّم الرعب على المكان ويعلو وجوه الأطفال. اعلان
التقطت عدسة الكاميرا لحظة سقوط صاروخ على أحد المباني في أحد أحياء جباليا، شمال قطاع غزة.
خلال ثوانٍ معدودة سُمع فيها هدير الطائرات الحربية، قبل أن تفرّ العصافير بسرعة خاطفة، بعدها اقترب صاروخ، وسُمع صوت الإنفجار، حيث تصاعد الدخان وبدا الرعب على وجوه الأطفال.
على بعد أمتار قليلة من المبنى المستهدف، وقفت مجموعة من الفلسطينيين، فيهم نساء وأطفال، فيما صرخ أحدهم مذعورًا، وكبّر آخر، بينما لم يبد البعض أي علامات على التأثر وكأن المشهد أصبح روتينيًا بعد قرابة سنتين من حرب مدمّرة.
Relatedبسبب مواقفه المؤيدة للفلسطينيين.. تظاهرات في فيرجينيا دعمًا لمتهم بـ"نشر دعاية حماس"تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول غزة: بين إعادة الاحتلال وإنهاء العمليات العسكريةارتفاع حصيلة قتلى الحرب على غزة إلى 52 ألفا و928 فلسطينياوتستمر إسرائيل في استهداف مواقع مختلفة من غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الخميس، عن خروج مستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الضربات الأخيرة أول أمس
كما أفادت بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 52,928 قتيلًا و119,846 إصابة منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر للعام 2023.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة