17 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: معركة توطين رواتب موظفي إقليم كردستان بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لا تزال تتصاعد، خصوصًا في ظل قرب الانتخابات.

الاتحاد الوطني الكردستاني يؤكد أن خطوة توطين الرواتب تهدف إلى ضمان تسلم الموظفين الكرد رواتبهم بانتظام، بعيدًا عن التدخلات السياسية التي كثيرًا ما عرقلت هذا الحق.

وقال النائب السابق عن الاتحاد الوطني، حسن آلي،  أن هذه الخطوة ليست دعاية انتخابية، بل ضرورة عملية لضمان حقوق الموظفين.

من جهة أخرى، يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني أن مشروع التوطين هو محاولة من الاتحاد الوطني لاستخدامه كورقة انتخابية، متهمًا إياه بتجاوز صلاحيات الإقليم في مسعى لتآكل حقوقه الدستورية.

والتصريحات المتبادلة تعكس حجم الانقسام السياسي بين الحزبين الكبيرين، حيث ينظر كل منهما إلى المشروع من زاوية مصالحه السياسية والمناطقية.

وفي السليمانية، التي تعد معقلًا للاتحاد الوطني، تم البدء فعليًا بتوزيع “فورمات” على الموظفين لغرض المباشرة بعملية التوطين، التي ستتم عبر المصرف العراقي للتجارة، مع خطط لفتح فروع جديدة لبنوك الرافدين والرشيد.

المواطنون في السليمانية يدعمون هذه الخطوة، معتبرينها فرصة لتحسين أوضاعهم المالية وتفادي التأخير المستمر في تسلم الرواتب.

أحد المواطنين عبّر عن تفاؤله قائلاً: “أخيرًا سنتمكن من تسلم رواتبنا بانتظام، دون الحاجة للقلق من التأخير لأشهر”.

على النقيض، في أربيل ودهوك، حيث يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني، يرفض هذا المشروع بشكل قاطع. المواطنون هناك يرون أن التوطين يعد انتهاكًا لخصوصية الإقليم وحقوقه المالية والدستورية.

أحد المواطنين من أربيل صرح قائلاً: “التوطين محاولة من بغداد للسيطرة على إقليمنا، نحن نرفض هذا التدخل ولن نقبل بأن تتحكم الحكومة المركزية في مصير رواتبنا”.

النقاش حول التوطين يعكس الانقسام العميق بين الأحزاب الكردية حول كيفية إدارة العلاقات المالية مع بغداد. في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الوطني أن يظهر بمظهر الحامي لحقوق الموظفين، يعتقد الحزب الديمقراطي أن هذه الخطوة ستعزز من قبضة بغداد على الإقليم، مما يعيد إلى الواجهة أسئلة حول مدى استقلالية حكومة الإقليم في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة.

و المحكمة الاتحادية العليا، كانت قد قررت في 21 شباط الماضي، إلزام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني بتوطين رواتب موظفي اقليم كردستان لدى المنافذ المنتشرة في الإقليم أو المصارف المفتوحة والمرخصة من قبل البنك المركزي العراقي، وتخصم من موازنة الاقليم لهذه السنة والسنوات المقبلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

النفط النيابية:حكومة الإقليم ملزمة بتسديد ما بذمتها من إيرادات نفطية وغير نفطية

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 3:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو لجنة النفط والثروات الطبيعية النيابية، باسم نغيمش، اليوم الثلاثاء، أن إقليم كردستان ملزم بتسليم إيرادات النفط إلى الحكومة الاتحادية، وفقاً للاتفاق الموقع بين الطرفين.وقال نغيمش في تصريح  صحفي، إن “إقليم كردستان ينتج أكثر من 280 ألف برميل يومياً، وعليه الالتزام بتسليم 230 ألف برميل يومياً كما نص الاتفاق مع بغداد”، مشيراً إلى أن “المحكمة الاتحادية حسمت هذا الملف وأكدت وجوب التزام الإقليم بتسديد ما بذمته من إيرادات نفطية لصالح الحكومة الاتحادية”.وأضاف، أن “التسليم يشمل الإيرادات الناتجة عن تصدير النفط، إلى جانب التزامات أخرى تقع على عاتق حكومة الإقليم وفق ما تم الاتفاق عليه”.

مقالات مشابهة

  • حكومة البارزاني تدعو بغداد لصرف رواتب موظفي الإقليم
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • مدبولي: الإقبال على العملية الانتخابية حجر أساس لتعزيز المسار الديمقراطي
  • المحتوى الهابط يضع “نتالي وهدى كوين” خلف القضبان لمدة 4 أشهر
  • النفط النيابية:حكومة الإقليم ملزمة بتسديد ما بذمتها من إيرادات نفطية وغير نفطية
  • الوطنية للانتخابات: الدعاية الانتخابية للشيوخ مستمرة حتى نهاية الشهر
  • تيار كوردستاني يرجح اتخاذ بغداد قراراً بشأن رواتب موظفي الإقليم الأسبوع المقبل
  • نائب:الإتفاق بين بفداد وأربيل بشأن الرواتب وقتياً
  • أمير الشرقية يستقبل مدير الإقليم الشرقي للمناطق بشركة “stc”
  • نائبة حزب الشعوب الديمقراطي ترفض اسم “تركيا خالية من الإرهاب” وتطالب بحل ديمقراطي