شريف فاروق: خطوات عاجلة لضبط منظومة السلع التموينية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استعرض د شريف فاروق وزير التموين خطط تطوير منظومة الدعم من خلال تطبيق آليات فعّالة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وقال خلال الجلسة العامة لمجلس النواب : " لقد شهد مجلسكم لدى إقرار الموازنة العامة مناقشات مُستفيضة، بشأن الأعباء التي تخص ملف الدعم، حيث تم استعراض التخوفات والشكاوى المتكررة الخاصة بوجود فاقد بسبب تطبيق منظومة الدعم العيني، أما في حلقات التداول أو بسبب سوء الاستخدام، الأمر الذى دعانا الى إعادة النظر في صياغة منظومة دعم السلع التموينية والخبز ، بما يحقق أقصى استفادة للمواطن صاحب الحق، ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة و تحسين منظومة الحماية الاجتماعية، لذا فقد عقدنا العزم على دراسة التحول من منظومة الدعم العيني إلى منظومة الدعم النقدي الكامل، أو الدعم النقدي المشروط، ذلك الملف المطروح على مائدة الحوار الوطني حاليًا، وصولًا لما فيه صالح الوطن.
وقال: وقد اتخذنا مجموعة من الخطوات العاجلة لضبط منظومة السلع التموينية ، حيث تم التنسيق مع مُختَلف قطاعات الدولة وكافة الجهات المعنية وعلى الأخص وزارتي المالية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذا البنك المركزي المصري لتطويع تكنولوجيا المعلومات ، وصولًا إلى التحول الرقمي لتحسين مستوى الخدمات المُقدَّمة للمواطنين ولضمانًا وصول الدعم لمستحقيه من خلال الميكنة الكامله لهذة المنظومة.
ونجحت الوزارة للتوافق مع الجميع على استخدام منظومة كارت الخدمات الحكومية المُوحَّد بديلًا عن بطاقة الأسرة الحالية من أجل تحقيق متطلبات أمن المعلومات، وتنقية قواعد بيانات المستفيدين بصورة واقعية وأكثر دقة ، من خلال محددات مرنة للعدالة الاجتماعية ومعايير الاستحقاق، الأمر الذى قد يؤدى الى وفورات تنعكس بالايجاب لدعم الأُسر الأولى بالرعاية والأجدر بالحماية.
وحول محور ضمان الأمن الغذائي قال طبقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فان ضمان الأمن الغذائى تعتبر المهمه الأولى لوزارة التموين والتجارة الداخلية ، حيث فرضت التحديات العالمية والإقليمية واقعًا جديدًا ارتبط بضرورة توفير الإمدادات الغذائية من الأسواق العالمية.
وحرصت الوزارة على التعامل مع تلك التحديات باستدامة توفير احتياطي استراتيجي آمن، من السلع الأساسية بمتوسط مدة كفاية تفوق الستة أشهر لسلة السلع الاستراتيجية الأساسية وعلى رأسها (القمح – السكر – الزيوت – اللحوم – الدواجن).
وكان هذا الجهد نتيجة التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة ووزارة المالية والبنك المركزي المصري والمتابعة المستمرة من دولة رئيس مجلس الوزراء.
واستكمالا لخطة تحقيق الأمن الغذائي تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية للحفاظ على المخزون الاستراتيجي والعمل على زيادته ، خاصة الأقماح ومن أهم ملامح هذه الخطة:
1. تنويع منشأ شراء الأقماح لتقليل مخاطر صعوبة أو عدم إمكانية التدبير في ضوء المتغيرات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة، حيث بلغ عدد المناشئ المُدرَجَة بالهيئة العامة للسلع التموينية عدد (22) منشأ معتمدة لدى الحجر الزراعي المِصري.
وأشار الوزير إلى تنفيذ الخطة القومية لبناء الصوامع وذلك من خلال:
- زيادة السعات التخزينية للصوامع من 3,4 مليون طن إلى 6 مليون طن.
- التوسع في تجهيز الصوامع للاستقبال والصرف من خلال النقل النهري وزيادتها من 3 مواقع إلى 7 مواقع.
- التوسع في تجهيز الصوامع للاستقبال والصرف من خلال خطوط السكك الحديدية وزيادتها من 10 مواقع إلى 16 موقعًا.
- زيادة قدرات أسطول النقل لشركات الصوامع من 44 شاحنة إلى 104 شاحنة.
- استكمال برنامج توطين صناعة الصوامع في مصر، والاعتماد على المنتج المحلى توفيرًا للعملة الصعبة، من خلال الانتهاء من تأسيس شركة مصرية بالتعاون مع القطاع الخاص لإنتاج مكونات الصوامع بالكامل.
3. تنشيط وتفعيل دور البورصة السلعية من خلال طرح بعض السلع الأساسية للقطاع الخاص للعمل على تحقيق توازن واستقرار الأسعار بالأسواق.
وتناول الوزير محور تحسين جودة السلع الأساسية، وتطوير كفاءة الخدمات التموينية: و قال " إيمانًا بأهمية الدور التي تقوم به المُجمَّعات الاستهلاكية في ضبط الأسواق من خلال زيادة المعروض من السلع الأساسية، والبيع بأسعار مُخفضة للجمهور، وانتشارها في كافة ربوع الجمهورية، فقد تم تكليف الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بإعداد دراسة متكاملة لخطة تطوير المجمعات ، لرفع كفاءة الخدمات المقدمة، وتعظيم قدرتها التنافسية، ودمج كافة المجمعات تحت مظلة علامة تجارية واحدة، وإتاحة الشراكة مع القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل، وذلك كله بمراعاة الحفاظ على دورها الاستراتيجي في توفير السلع الأساسية بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وحول محور الابتكار التكنولوجي في إدارة السلع والمخزون قال قمنا بالتشغيل التجريبي لمنظومه حوكمة تداول الاقماح المحلية والمستوردة بعدد (28) موقعًا وسيتم تعميمها تدريجيا لتغطي كافة المواقع.
- قمنا بميكنة بيانات شركتي الجملة وشركات المجمعات الاستهلاكية بهدف تتبع حركة السلع ومراقبة المخزون، كما تم تفعيل نظام الاستعاضة السلعية المميكنة للمنافذ التموينية.
- جاري استكمال منظومة تكويد ودمغ المصوغات بالليزر بمصلحة دمغ المصوغات والموازين، وتطوير معامل القياس بالمصلحة، وإنشاء منظومة إلكترونية للربط بين مكاتب وفروع الموازين ودمغ المصوغات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف فاروق وزير التموين منظومة الدعم الجلسة العامة مجلس النواب السلع الأساسیة منظومة الدعم من خلال توفیر ا وصول ا
إقرأ أيضاً:
قوى سياسية سودانية تطالب بكسر حصار الفاشر وفتح ممرات إنسانية عاجلة
طالبت قوى سياسية ولجان مقاومة في السودان، بكسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية للسكان المحاصرين، محذّرة من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي بيان مشترك نُقل عن صحيفة سودان تربيون، أكدت القوى السياسية أن الحصار تسبب في انعدام معظم السلع الأساسية، مثل الذرة والدخن، إضافة إلى نفاد الغذاء الرئيسي للسكان خلال الأشهر الماضية.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بتدمير المرافق الصحية والخدمية، مطالباً بـ:
وقف فوري لإطلاق النار انسحاب قوات الدعم السريع من محيط المدينة فتح ممرات إنسانية بإشراف دولي تسهيل عمل المنظمات الإنسانية دون عوائقوشملت الجهات الموقعة على البيان:
حزب الأمة القومي بقيادة محمد عبد الله الدومة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة جعفر الميرغني الأمانة العامة للتجمع الاتحادي التيار الوطني الحزب الوطني الاتحادي تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر حركة الحقوق الشبابية لجان مقاومة الدروشابويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، إذ حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري من أن 38% من الأطفال النازحين في الفاشر يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 11% في حالات حرجة.
يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشهدت العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى اشتباكات دامية، فيما فشلت عدة جهود عربية وأفريقية ودولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الجيش السوداني والقوات المساندة تصد هجوماً لـ”قوات الدعم السريع” على الفاشرأعلنت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر نجاح الجيش السوداني والقوات المساندة في صد هجوم شنته “قوات الدعم السريع” حاولت خلاله التسلل نحو أطراف المدينة من الجهة الجنوبية الغربية.
وأفادت الفرقة بأن الهجوم أسفر عن تكبيد “الدعم السريع” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما فرّت العناصر المتبقية مذعورة خارج المدينة.
كما قامت “قوات الدعم السريع” بقصف بعض أحياء الفاشر السكنية باستخدام مدفع عيار 120 ملم، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بإصابات متوسطة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
في سياق متصل، حقق الجيش السوداني انتصارات أخرى ضد “الدعم السريع” في محور كردفان بتحرير منطقتي “أم درابة” و”رهيد النوبة” بعد معارك شرسة.
معارك حاسمة.. “الدعم السريع” تسيطر على أم صميمة بشمال كردفان وانهيار الخدمات الأساسية
شهدت ولاية شمال كردفان السودانية تصعيدا عسكريا جديدا بعد شهور من الهدوء، حيث أعلنت قوات “الدعم السريع” سيطرتها على منطقتي أم صميمة وأم سيالة في شمال وغرب الولاية إثر معارك حاسمة مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
وأفاد البيان بأن “الدعم السريع” استولت على عربات قتالية ومعدات وأسرى، وأسقطت طائرة مسيرة في المحور الشمالي، في حين تتواصل عمليات التمشيط والتوثيق.
وفي شمال دارفور، تتواصل الاشتباكات في مدينة الفاشر بين الجيش و”الدعم السريع”، وسط دعوات من قادة محليين لسكان المدينة بالمغادرة فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، فيما تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية بسبب الحصار والقتال.
ويُقدر نزوح ملايين المدنيين من مناطق الصراع، في حين تتهم أطراف النزاع بعضها باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ويطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيقات مستقلة لحماية المدنيين وضمان حرية التنقل لهم.
أسر سودانية تطالب الصليب الأحمر والبرهان بالتدخل لتبادل الأسرى وكشف مصير المختفين
أرسلت عائلات المعتقلين والمختفين من القوات النظامية والمدنيين في السودان نداءً عاجلاً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب فيه بتحديد أماكن المحتجزين وتمكين الاتصال بينهم وبين ذويهم، بعد صمت دام أكثر من عامين.
كما دعت العائلات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى دعم مبادرة تبادل الأسرى وتشكيل لجنة وطنية مختصة بملف الأسرى والمفقودين، والعمل على تسهيل التنسيق مع المنظمات الدولية، ومطالبة قوات الدعم السريع بالكشف عن الأسرى المحتجزين لديها.
يأتي هذا في ظل نقل آلاف المختفين إلى سجون في دارفور، ووجود أطفال ونساء ومسنين بين المحتجزين، مع تدهور حالتهم الصحية. العائلات أكدت استعدادها لتقديم قوائم ومعلومات طبية للمساعدة في جهود اللجنة الدولية.
آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 14:30