ماكرون يزور المغرب أواخر أكتوبر
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى دولة المغرب من 28 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الثلاثين منه، بدعوة من الملك محمد السادس، وفق ما أعلن القصر الملكي المغربي اليوم الاثنين، في خطوة لترسيخ عودة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة فتور طويلة.
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت وزارة القصور الملكية في بيان إن هذه الزيارة «تعكس عمق العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين».
وتعد هذه الزيارة تتويجاً لتحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد إعلان ماكرون نهاية يوليو (تموز) عن تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته الرباط للصحراء المتنازع عليها.
وأبلغ ماكرون العاهل محمد السادس في رسالة وجهها له في 30 يوليو أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو «الأساس الوحيد» للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ نحو خمسين عاماً مع جبهة البوليساريو بشأن مصير الصحراء الغربية، وأن «حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية».
ووضع هذا الموقف الفرنسي حداً لفترة فتور في علاقات البلدين الدبلوماسية خلال الأعوام الماضية، عندما ضغطت الرباط على فرنسا لتحذو حذو واشنطن التي اعترفت بسيادة المملكة على هذا الإقليم أواخر العام 2020، في مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ودعا الملك محمد السادس في خطاب العام 2022 «بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين» إلى أن «توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل» بخصوص نزاع الصحراء الغربية.
يسيطر المغرب على 80 في المائة من مساحة هذا الإقليم الذي تعتبره الأمم المتحدة من «الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي»، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعاً مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليه.
بالتزامن مع الضغوط المغربية، سعى ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في العام 2021، وهو ما أثار غضباً شديداً في المغرب.
وتوترت علاقات الرباط وباريس أيضاً بعد قرار فرنسا في العام 2021 بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف، ما أثار انتقادات حادة في المغرب، قبل أن تتراجع باريس عن هذا الإجراء بعد عام ونصف العام.
في الجانب الفرنسي، أبدت السلطات امتعاضها بعدما كشف تحقيق صحافي استقصائي استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون ووزراء في العام 2019 ببرنامج التجسس الإسرائيلي «بيغاسوس»، وهي اتهامات نفتها الرباط.
آفاق اقتصاديةتسببت هذه التوترات في تأجيل زيارة ماكرون إلى المغرب عدة مرات منذ العام 2022، علما أنه لم يزر المملكة منذ العام 2018. وسبق لقصر الإليزيه أن أعلن في نهاية سبتمبر (أيلول) أن ماكرون تلقى رسالة دعوة من الملك محمد السادس للقيام بزيارة دولة إلى المغرب.
يرتبط البلدان تاريخياً بعلاقات اقتصادية متينة، لكن عودة الدفء لعلاقاتهما الدبلوماسية تفتح آفاقاً اقتصادية وتجارية جديدة أمام الشركات الفرنسية التي تأثرت في السنوات الأخيرة جراء التوترات الأخيرة.
بعد يومين من نشر رسالة ماكرون إلى العاهل المغربي رسمياً، فازت شركة «إيجيس» الفرنسية للهندسة بالاشتراك مع نظيرتها «سيسترا» وشركة «نوفيك» المغربية بعقد لمد خط السكك الحديدية للقطارات السريعة بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
وتعتبر الصحراء الغربية التي تملك موارد هائلة على صعيد طاقة الشمس والرياح منطقة استراتيجية للنمو الاقتصادي في المغرب الذي يتجه نحو الطاقات المتجددة ويأمل في إيجاد موقع له في سوق الهيدروجين الأخضر.
وباشرت شركات فرنسية ومغربية العمل في الصحراء الغربية، من بينها مجموعة «إنجي» الفرنسية للطاقة التي تقوم حالياً بالاشتراك مع «ناريفا» المغربية ببناء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة الداخلة.
في المقابل أثار القرار الفرنسي تأييد الموقف المغربي من النزاع حول الصحراء الغربية توتراً في علاقات بلاده مع الجزائر التي أعلنت سحب سفيرها في باريس منذ نهاية يوليو.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 أكتوبر 2024 - 9:22 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 أكتوبر 2024 - 9:04 مساءًميقاتي لهوكشتاين: القرار 1701 ركيزة استقرار المنطقة أبرز المواد21 أكتوبر 2024 - 8:42 مساءً“ابتسم” تجري 15 خدمة علاجية لتعود ابتسامة الطفلة جنى أبرز المواد21 أكتوبر 2024 - 8:37 مساءًوفاة فتح الله غولن .. العدو اللدود لأردوغان أبرز المواد21 أكتوبر 2024 - 8:09 مساءًوزير الحرس الوطني يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة أبرز المواد21 أكتوبر 2024 - 7:57 مساءًأنفاق عميقة تحت الأرض منذ القرن الـ16 تحول مدينة جزائرية إلى مزار سياحي21 أكتوبر 2024 - 9:04 مساءًميقاتي لهوكشتاين: القرار 1701 ركيزة استقرار المنطقة21 أكتوبر 2024 - 8:42 مساءً“ابتسم” تجري 15 خدمة علاجية لتعود ابتسامة الطفلة جنى21 أكتوبر 2024 - 8:37 مساءًوفاة فتح الله غولن .. العدو اللدود لأردوغان21 أكتوبر 2024 - 8:09 مساءًوزير الحرس الوطني يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة21 أكتوبر 2024 - 7:57 مساءًأنفاق عميقة تحت الأرض منذ القرن الـ16 تحول مدينة جزائرية إلى مزار سياحي رئيس الطيران المدني: المملكة من الدول الرائدة في دعم الجهود العالمية للبحث والإنقاذ رئيس الطيران المدني: المملكة من الدول الرائدة في دعم الجهود العالمية للبحث والإنقاذ تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد21 أکتوبر 2024 الصحراء الغربیة محمد السادس المملکة من
إقرأ أيضاً:
46 مليون نازح بسبب الكوارث في 2024
كشف تقرير صادر عن هيئة الامم المتحدة عن ارتفاع متوسط تكلفة الكوارث الطبيعية والتي يمكن تجنب أغلبها من ٨٠ مليار دولار سنويا إلى ٢٠٠ مليار دولار.
وتشير البيانات إلى أن الجزء الأكبر من تلك التكاليف المرهقة قابل للتجنب من خلال التمويل والتخطيط السليمين، وهي إحدى الرسائل الرئيسية لليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام، الذي يُقام تحت شعار «موّلوا الصمود لا الكوارث»، والموافق الاثنين.
وقالت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM): «كل دولار يُستثمر في الصمود يوفر أضعافه من الخسائر المتجنّبة ويحمي كرامة الأكثر عرضة للخطر. الخيار بأيدينا؛ إما أن نواصل تمويل الاستجابة للكوارث أو أن نستثمر في الصمود».
ووفقاً للمنظمة، فقد تسببت الكوارث وحدها في عام 2024 بنزوح نحو 46 مليون شخص، وهو أعلى رقم يُسجل على الإطلاق، في حين لا تزال جهود الحد من المخاطر تعاني نقصاً حاداً في التمويل.
تكاليف الكوارث القابلة للتجنب
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم الدولي: «مع تسارع أزمة المناخ، تتضاعف الكوارث وتتفاقم، فتدمر الأرواح وسبل العيش وتمحو عقوداً من مكاسب التنمية في لحظة واحدة».
وأضاف: «تكلفتها على الاقتصاد العالمي هائلة، إذ تُقدّر بنحو تريليوني دولار سنوياً عند احتساب التكاليف غير المباشرة».
تشمل التكاليف غير المباشرة الخسائر الاجتماعية والبيئية الواسعة الناتجة عن الكوارث الطبيعية. وأوضح التقرير أن الزلازل والفيضانات والعواصف والجفاف وموجات الحر شكّلت 95 % من التكاليف المباشرة خلال العقدين الماضيين.
وقالت بوب: «الحرائق في أوروبا والأمريكيتين، والزلازل المدمرة في ميانمار وأفغانستان، تثبت أنه لا بلد في مأمن، لكن العبء الأكبر يقع على المجتمعات التي تعاني أصلاً من النزاعات والفقر والجوع».
وتؤثر أنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية على مناطق متباينة من العالم. ففي جنوب السودان، تتسبب الفيضانات السنوية في غمر المنازل والأراضي الزراعية والمدارس، مما يجبر السكان على النزوح ويزيد من انعدام الأمن الغذائي.
وبغرض الوقاية من الكوارث، أُقيمت سواتر ترابية في جنوب السودان بدعم من المنظمة الدولية للهجرة لحماية الأراضي الزراعية واستعادة سبل العيش.
تعزيز الحد من الكوارث
أُعلن اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث عام 1989 بهدف تعزيز ثقافة عالمية للوعي بالمخاطر والاحتفاء بجهود المجتمعات في تقليص تعرضها للكوارث.
وقالت بوب: «يعتمد تأثير الكوارث بدرجة كبيرة على الخيارات التي نتخذها، وقوة البنية التحتية، وحجم استثماراتنا في الوقاية، ومدى قدرتنا على حماية الفئات الأكثر ضعفاً».
ومن خلال التخطيط والتمويل، يمكن الحد من الآثار السلبية للكوارث. ولهذا يدعو يوم هذا العام إلى زيادة التمويل المخصّص للحد من المخاطر، وتشجيع إنشاء استثمارات خاصة تتسم بالمقاومة والتكيف مع المخاطر.
وأكد جوتيريش أنه على القطاعين العام والخاص إدراج عامل المخاطر في كل قرار يُتخذ لتقليل التعرض للأخطار والحد من الهشاشة.
وقال: «في هذا اليوم، لنجعل تعاظم المخاطر حافزاً لتعاظم التمويل، ولنبن معاً مستقبلاً أكثر أماناً وعدلاً للجميع».