الثورة نت:
2025-08-12@09:50:57 GMT

السنوار.. فخر كل الأحرار ..!

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

 

لم يغادر غزة هاشم التي ولد ونشأ وتربى وتعلق بها، ظل مرتبطا بها، مناضلا في سبيل الله من أجل سيادتها وعزتها، ودفاعا عن شرفها وكرامتها، ظل غزاويا حمساويا مقاوما، حتى خلال فترة اعتقاله في سجون كيان العدو الصهيوني التي تجاوزت العشرين عاما، ظل متمسكا بالقيم والمبادئ والثوابت التي آمن بها ونشأ وتربى عليها منذ نعومة أظفاره، كان للشجاعة والبسالة والبطولة عنواناً، لم ترتعد له فريصة، ولم يرمش له جفن، وهو يقارع جنود الكيان الصهيوني، كان صريحا وواضحا وجريئا في تحديه لهذا الكيان المتغطرس، لم تثنه سنوات الاعتقال الطويلة عن مواصلة الدرب الجهادي والمسيرة النضالية، وعندما جاء اختيار حركة المقاومة الإسلامية حماس له لتولي مهام المكتب السياسي خلفا للشهيد القائد إسماعيل هنية رضوان الله عليه في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة، لم يجبن أو يتذمر أو يعتذر، ولكنه حمل الراية، وأعلن للجميع بأنه سيواصل المسيرة الجهادية، وسيقود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن يكتب الله له النصر أو الشهادة .


إنه القائد المجاهد المناضل المقاتل المقدام شهيد غزة وفلسطين، شهيد البطولة والتضحية والشجاعة والإقدام، شهيد الأحرار من أبناء الأمتين العربية والإسلامية خاصة والعالم عامة، شهيد المواجهة والالتحام المباشر مع جنود كيان العدو الصهيوني يحيى السنوار رضوان الله عليه، أيقونة الجهاد والاستشهاد، القائد الذي حمل بندقيته وجعبته وخرج مع مقاتليه جنبا إلى جنب في الصفوف الأمامية، للتصدي لجنود الكيان الصهيوني المحتل، أتعب العدو وهو يحاول بائسا الكشف عن مكانه، وتحديد مقر تواجده بغية استهدافه، جند الكثير من الجواسيس والخونة، وأطلق العنان لطائراته التجسسية، وسخر كل إمكانياته التكنولوجية من أجل رصد القائد السنوار، ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا .
قصف الكثير من المباني والمنشآت، واستهدف العديد من المواقع والتجمعات، وأعلن لأكثر من مرة عن استهدافه للسنوار، ولكنه أدرك فشله وإخفاقه، ادعى بأنه يختبئ في سلسلة الأنفاق العميقة الحصينة التي أنشأتها حركة حماس في غزة، وأنه يجلس مع الأسرى الصهاينة ويحيط بهم من أجل ضمان سلامته وعدم اغتياله، وادعوا أنهم يعرفون موقعه وأنهم لن يهاجموا الموقع حرصا على سلامة أسراهم ، وذهبوا للحديث عن تواجده في أوساط النازحين في المخيمات والمدارس التي تحتويهم من أجل تبرير قصفهم واستهدافهم للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال الذين نزحوا من مناطقهم بعد أن دمرها الكيان الصهيوني الإجرامي، وهناك من قال إن السنوار غادر غزة إلى قطر، والبعض قال إنه غادر إلى دمشق، وهناك من قال إنه في طهران، من أجل إدارة المعركة عن بعد، حفاظا على سلامته، وخصوصا عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية واشتداد المعارك في غزة .
وإذا بهم يعلنون عن اغتيال السنوار من خلال عملية تمت بالمصادفة بعد اشتباك جوي بين قوة صهيونية في أحد المنازل بمنطقة تل السلطان برفح، قبل أن يكتشف الجنود الصهاينة أن من اشتبكوا معهم هو القائد يحيى السنوار ومرافقين له، نعم لقد ارتقى القائد المجاهد يحيى السنوار شهيدا وفي يده بندقيته، مرتديا بزته وجعبته العسكرية، مقبلا غير مدبر، ضاربا أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإقدام والثبات على المبدأ، نعم لقد ارتقى شهيدا وهو يقاتل الصهاينة واضعا نصب عينيه إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، ففاز بالأخيرة وكسب معها الآخرة، ارتقى شهيدا على طريق القدس وهو الذي أذاق العدو الصهيوني طيلة الفترة الماضية مرارة الهزائم والانتكاسات في مختلف المحاور والجبهات، والذي اتضح أنه المهندس والمخطط لكمائنها وعملياتها النوعية، وضرباتها الحيدرية .
كان في الميدان قائدا ومجاهدا، أرهق العدو بحثا عنه، فهزمه بقوة إيمانه ورباطة جأشه وشجاعته وإقدامه، كتب بنفسه نهايته المشرفة له أمام الله، موجها ضربة موجعة للعدو الصهيوني، الذي فشلت كل أجهزته الاستخباراتية في تحديد مكان تواجده، وإذا به على مقربة من دباباتهم وآلياتهم وجنودهم، ملتحما مع المجاهدين في معركة الحرية والشرف والكرامة، ووالله إنها العظمة في أبهى صورها، هكذا هم العظماء، يخلدون أنفسهم بمواقفهم الإيمانية الجهادية البطولية الخارقة للعادة التي لا تليق إلا بأمثالهم، نعم لقد هزمهم عسكريا، واستخباراتيا، ونفسيا، فلا فخر لهم ولا إنجاز في حادثة استشهاد المجاهد العظيم يحيى السنوار ، فالعملية وليدة الصدفة، وهذا ما يحسب لشهيدنا العظيم، فهنيئا لك يا أبا إبراهيم هذا الارتقاء الكبير، هنيئا لك هذا التكريم الإلهي العظيم، هنيئا لك هذه النهاية المشرفة التي يحق لك أن تفاخر بها أمام الله ورسوله .
لروحك الطاهرة الخلود يا أبا إبراهيم، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون، ولا عزاء للشامتين من اللقطاء المتصهينين، من باعوا دينهم وأنفسهم وقيمهم ومبادئهم ، وتاجروا بها مع الشيطان وقرنه، وتحولوا إلى كائنات مريضة مأزومة، صهيونية الولاء والانتماء، بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يبيد عائلة فلسطينية بالكامل بقصف على خان يونس

الثورة نت/..

مُسحت عائلة كاملة من السجل المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، جراء قصف للعدو الصهيوني استهدف منزلًا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع؛ وذلك في جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال ومجازره بحق العائلات الفلسطينية في القطاع المحاصر.

ونقلت وكالة “سند” عن مصادر محلية فلسطينية، إن “طارق محمد أبو هجرس وزوجته رنا محمد أبو هجرس وأطفالهم الخمسة استشهدوا جراء قصف الاحتلال منزلهم في بني سهيلا”.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية مُسحت مئات العائلات الفلسطينية من السجل المدني بعد استهداف منازلهم واستشهاد أفرادها دفعة واحدة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة، إن 35 شهيدا ارتقوا بنيران جيش العدو الاسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم، بينهم 28 من منتظري المساعدات.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,369 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 152,850 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
  • العدو الصهيوني يقتحم سلواد شرقي رام الله
  • مفتي عمان: نأسف على من لايزالون يتشبثون بالعدو الصهيوني ويناصرونه بالمال والكلمة
  • حذاري أدوات الخيانة حذاري..!
  • جيش العدو الصهيوني يعلن إصابة جندي برصاص قناص فلسطيني شمالي غزة
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • البراء بن مالك جزء من كتائب الاحتياط للجيش السوداني بموجب قانون الاحتياط الشعبي
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة
  • العدو الصهيوني يبيد عائلة فلسطينية بالكامل بقصف على خان يونس