ما مصير ذهب وودائع زبائن القرض الحسن بعد استهداف المؤسسة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
كتب محرر الشؤون الاقتصادية في"اللواء": اليوم وخلال هذه الحرب الشرسة والحديث المتواصل عن استهداف كافة المؤسسات التابعة لـ«حزب لله» بما فيها «مؤسسة القرض الحسن»، يُطرح السؤال عما اذا كانت ستتمكن هذه المؤسسة من حماية أموال وذهب عملائها، خصوصا انه وخلال كل غارة على مقرات الحزب وفروع مؤسساته ينتاب القلق والخوف المودعين في «القرض الحسن» على ممتلكاتهم، وعما اذا كانت الاستهدافات قد طالت مخازن المال والذهب التابعة للمؤسسة، لا سيما ان معلومات أفادت بان هذه الخزائن دفنت مع بعض كبار المسؤولين في الحزب والتي اغتالتهم إسرائيل وتحديدا مع الشيخ هاشم صفي الدين الذي لم يعلن رسميا حتى الان عن مصيره رغم استهدافه منذ أسابيع.
اعداد كبيرة من المواطنين في ظل استمرار استهداف مؤسسات «حزب لله» بما فيها المالية بانتظار جلاء صورة المشهد، ولكن مهما يكن فان الخسائر ستكون كبيرة جدا وستفوق تحمل الحزب وبيئته لها، خصوصا ان إسرائيل بحربها على لبنان هذه المرة تسعى بالدرجة الأولى الى تدمير كل البنى والمؤسسات المتعلقة «بحزب لله» دون استثناء، والتي ستؤدي الى زيادة الاعباء على المواطنين الذين لم يفقدوا مدخراتهم وجنى أعمارهم من مال وذهب فقط بل منازلهم ومؤسساتهم ومحالهم التجارية.
مع الإشارة أخيرا، الى ان حجم القروض التي تقدمها «مؤسسة القرض الحسن» سنويا لعملائها تقدر بنحو ٥٠٠ مليون دولار، اما حجم التعاملات فيقارب نحو ٤ مليارات دولار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرض الحسن
إقرأ أيضاً:
فضل الأشهر الحرم.. اعرف أسماءها وثواب العبادة فيها
من مواسم الخير والبركات التي منَّ الله تعالى علينا بها، الأشهر الحرم، وسميت بذلك لأن لها حرمة وقداسة عند الله ، ونهي الشرع عن انتهاك الحرمات فيها ، فقال تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) وقال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا).
وورد عن فضل الأشهر الحرم، حيث يضاعَف ثواب العمل الصالح في هذه الأشهر ، كما يضاعَف العقاب على الأعمال السيئة. وللأسف الشديد تهاونا كثيرا في تعظيم هذه الأشهر الحرم ولا نلقي لحرمتها بالا ولم نعظم فيها الشعائر والحرمات.
ومما يدل على فضل شهر رجب ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بْن زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ... ) فالناس يغفلون عن شعبان لوقوعه بين رجب ورمضان وهذا يدل على قدر رجب وشرفه وفضله ووجاهته.
ويستحب الصيام في شهر رجب لزيادة ثواب الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم ، واستعدادا للصيام في شعبان لمزيد فضله فيه ومن ثمّ الاستعداد لرمضان.
العبادة في الأشهر الحرموالأشهر الحرم هي ( ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ) وهي أمن وأمان وسلم وسلام ، حيث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ)
ويقول الله عزوجل {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة :36]، وقال القرطبي في تفسيره: "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن اللَّه سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو عدة جهات، صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب".
كما أن المعصية في الأشهرُ الحُرم ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" [البقرة: 217]، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصي تعظُم في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتقرب إلى الله عزّ وجلّ بالطاعة في الأشهر الحُرم أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام؛ فالثواب والعقاب مضاعف في هذه الأشهر، والحسنة تُضاعف فيها كما تُضاعف السيئة.