الجزيرة:
2025-12-13@16:27:44 GMT

حصار شمال غزة.. الموت بالمرصاد في كل زاوية

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

حصار شمال غزة.. الموت بالمرصاد في كل زاوية

شن الجيش الإسرائيلي واحدة من أكثر الحملات وحشية وتدميرا في الحرب في شمال غزة، فهناك يعيش سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون حصارا لا هوادة فيه، جردهم من الطعام والماء وأي وهم بالأمان، في كابوس لا يمكن فهمه تحت غارات جوية وقصف متواصل لدرجة أن أجسادهم لا تتوقف عن الارتعاش طول الوقت.

بهذه المقدمة، وصف "موقع 972" العملية العسكرية الإسرائيلية التي قتلت، منذ بدايتها في الساعات الأولى من صباح السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما لا يقل عن 640 فلسطينيا، وقد وصف عديد من سكان المناطق المحاصرة مشاهد مروعة، لأطراف متناثرة في الشوارع وملاجئ مشتعلة، ومئات المحاصرين داخل المستشفيات، وسط عجز الفرق الطبية عن انتشال الجثث بسبب القصف المستمر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الحكومة الإسرائيلية تخاطب جنودها: اخرسوا وقاتلواlist 2 of 2صحف عالمية: سلوك إسرائيل في المنطقة يجرها إلى تهديد وجوديend of list

وقال الموقع -في تقرير مشترك بقلم محمد مهاوش وعلا العاصي وإبراهيم محمد- إن الجيش الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو تظهر جنودا يجمعون الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون في مخيمات النازحين، ويجبرونهم على التوجه جنوبا نحو مدينة غزة.

وقدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 20 ألف شخص نزحوا قسرا من جباليا يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول وحده، كما تشير الصور التي نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى أن الجيش أشعل النار في الملاجئ لمنع الفلسطينيين من العودة.

وقد أظهرت مقاطع فيديو اليوم -حسب الموقع- عشرات الرجال الفلسطينيين في جباليا وهم يسيرون تحت تهديد سلاح الجيش الإسرائيلي، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، ومن المرجح أنهم نُقلوا إلى مراكز احتجاز داخل إسرائيل حيث أبلغ معتقلون سابقون ومبلغون عن انتهاكات وتعذيب متفشيين.

لم يبق سوى إرادة التنفس

وقد حد الهجوم على شمال غزة بشدة من عمل المستشفيات في المناطق المحاصرة، وقال الدكتور محمد صالحة، مدير مستشفى العودة في جباليا، للموقع إن الوضع في المنشأة "كارثي"، حيث حوصر نحو 180 شخصا من الطاقم الطبي والمرضى والأسر النازحة داخل المستشفى، بينما يقصف الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة.

وقال صالحة "نحن ننتظر فقط أن يأتي الموت أو معجزة. لم يتبق لدينا ما نعالج به الجرحى والمرضى، حتى الضروريات الأساسية مثل الماء والأدوية نادرة، ومولد المستشفى يعمل على آخر قطرات الوقود. إذا توقف المولد فإن حياة من يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي ستتوقف أيضا".

كذلك وصف الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا القريبة، مشهدا مماثلا، وقال إن "الدبابات الإسرائيلية تحيط بالمستشفى من جميع الاتجاهات، والعديد من المركبات متمركزة عند بواباته"، وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت الطوابق العليا من المستشفى، كما أشعلت النار في مدرسة قريبة، مما أدى إلى اندلاع حريق وصل إلى مولدات المستشفى وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل، وبالتالي أصبح المستشفى غير قابل للتشغيل إلى حد كبير.

ووصف الموقع حالة المرضى والطواقم الطبية الباقين في المستشفى دون إمدادات ودون كهرباء، وقال السلطان إن "كل ما تبقى هو إرادة التنفس"، كما روى قصة نبيل الخطيب (57 عاما) وعائلته الذين فروا وسط قصف مدرسة تابعة لأونروا كانوا يحتمون بها في بيت لاهيا.

وقال بلال سالم، وهو مصور صحفي يوثق الوضع المتدهور بسرعة في شمال غزة للموقع إن كل دقيقة تبدو وكأنها الأخيرة بالنسبة له، يقول "تسمع صوت طائرة مسيرة أو صفير صاروخ، ثم يتحول كل شيء إلى غبار. نتحرك عبر الأنقاض مثل الأشباح، محاولين التقاط ما تبقى من حياة الناس، لكن الحقيقة هي أنه لم يبق الكثير".

بلال سالم: هذه ليست حربا إنها إبادة جماعية. الأمر أشبه بما لو كان الموت ينتظر في كل زاوية؛ أرى جثثا مسحوقة تحت الأنقاض، وأطفالا مفقودي الأطراف، وأناسا ينزفون في الشارع، لأنه لم يبق أحد لمساعدتهم؛ إنه مثل العيش في الجحيم

وتحدث سالم أيضا عن الضريبة الشخصية لعمله قائلا إنه "من الصعب الاستمرار عندما تشهد هذا النوع من الدمار. لقد غطيت غزة طوال حياتي، لكن هذه ليست حربا إنها إبادة جماعية. الأمر أشبه بما لو كان الموت ينتظر في كل زاوية؛ أرى جثثا مسحوقة تحت الأنقاض، وأطفالا مفقودي الأطراف، وأناسا ينزفون في الشارع لأنه لم يبق أحد لمساعدتهم؛ إنه مثل العيش في الجحيم".

رغم المخاطر اليومية التي تهدد حياته، فإن سالم يواصل القيام بعمله، قائلا: "الصحفيون أهداف. نحن نعتبر أعداء، لأننا نظهر للعالم حقيقة ما يحدث"، واليوم فقط زعم الجيش الإسرائيلي أن 6 من صحفيي الجزيرة في شمال غزة هم عملاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

لم يفعل أحد شيئا لإنقاذهم

تقول الممرضة نيفين الدواسة التي حوصرت لمدة 16 يوما في مدرسة الفوقا في جباليا للموقع: "لم يكن لدينا شيء. لا طعام ولا ماء. قصف الجيش الإسرائيلي بئر المياه والأطفال يملؤون الجرار".

ووصفت الدواسة قصف الجيش الإسرائيلي على المدرسة التي كانت محاصرة فيها قائلة: "لقد كان جحيما؛ أعطونا ساعة للإخلاء، لكنهم قصفونا قبل انتهاء الوقت. ولم يهتموا. رأيت الجثث بنفسي، أتذكر أنني رأيت نحو 30 جريحا و10 قتلى. اتصلنا بسيارات الإسعاف، لكنها لم تتمكن من الوصول".

الدواسة: لقد كان جحيما؛ أعطونا ساعة للإخلاء، لكنهم قصفونا قبل انتهاء الوقت. ولم يهتموا. رأيت الجثث بنفسي، أتذكر أنني رأيت نحو 30 جريحا و10 قتلى. اتصلنا بسيارات الإسعاف، لكنها لم تتمكن من الوصول

وبعد القصف -كما تقول الدواسة- استخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة والدبابات لإجبار الناجين على الفرار تحت تهديد الموت، "أخبرونا أن هناك ممرا آمنا، ولكن عندما حاولنا المغادرة، صاحوا علينا من دباباتهم: ارجعوا أو سنطلق النار عليكم. عاملونا مثل الحيوانات أو أسوأ من ذلك."

ويوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لجأ الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة -الذي يعيش الآن في المنفى- إلى وسائل التواصل الاجتماعي للفت انتباه العالم إلى ما يحدث للمحاصرين في شمال غزة، وكتب: "بيت عمتي وعائلة زوجها محاصرون الآن بالدبابات والجنود".

وفي اليوم التالي، قال "أكتب بقلب مثقل أن ابنة عمي سما (7 سنوات) قُتلت في الغارة الجوية على منزلهم مع 18 فردا من عائلتها، وهي عائلتي الممتدة"، وأضاف "نشرت عن هذا بالأمس قبل قصف المنزل. أخبرت الجميع أن الدبابات والجنود كانوا يحاصرون المنطقة. لكن لم يستمع لي أحد. لم يفعل أحد أي شيء لإنقاذهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات الجیش الإسرائیلی فی شمال غزة لم یبق

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟

(CNN)-- بعد مرور أكثر من أسبوعين على إصابته بطلق ناري في الرأس في واشنطن العاصمة، أصبح الرقيب أندرو وولف، البالغ من العمر 24 عامًا، من الحرس الوطني، يتنفس بشكل طبيعي ويستطيع الوقوف بمساعدة، وفقًا لمركز ميدستار واشنطن الطبي.

وقال جراح الأعصاب في المستشفى، الدكتور جيفري ماي: "هذه إنجازات مهمة تعكس قوته وعزيمته"، واصفا تحسن حالة وولف بأنها استثنائية.

وقال ماي في بيان: "بناءً على هذا التحسن، أصبح مستعدًا للانتقال من مرحلة الرعاية الحرجة إلى مرحلة إعادة التأهيل في المستشفى، كخطوة تالية في رحلة تعافيه.. رغم أن الجندي لا يزال في المراحل الأولى من التعافي، إلا أن تقدمه يمنحنا كل الأسباب للتفاؤل بشأن مستقبله".

كما كشف ماي تفاصيل جديدة حول كيفية علاج وولف فور إصابته هو وزميلته سارة بيكستروم، عضوة الحرس الوطني، بطلقات نارية من مسافة قريبة بالقرب من محطة مترو فراجوت ويست في واشنطن العاصمة، قبل يوم عيد الشكر.

وتم نقل وولف جوًا إلى المستشفى في الدقائق الحاسمة التي تلت الهجوم.

وقال ماي: "بفضل الاستجابة السريعة لفرق الطوارئ والرعاية الاستثنائية التي قدمتها فرق جراحة الإصابات وجراحة الأعصاب، تلقى وولف علاجًا منقذًا للحياة، بما في ذلك جراحة طارئة للسيطرة على النزيف وتخفيف الضغط على دماغه"، فيما توفيت بيكستروم، البالغة من العمر 20 عامًا، في يوم عيد الشكر متأثرة بجراحها.

وأشاد والدا وولف، ميلودي وجيسون وولف، بالطاقم الطبي الذي اعتنى بابنهما بعد الهجوم.

وقال والدا آندي في بيان: "إننا ممتنان للغاية لمركز ميدستار واشنطن الطبي، ولجميع الموظفين والأطباء والممرضات الذين اعتنوا بآندي خلال الأسابيع القليلة الماضية. لقد كانت الرعاية ممتازة، وقد أخبرونا أن تحسن حالة آندي معجزة".

وشكر والدا وولف "عائلة آندي العسكرية، ومجتمع بلدته، والشعب الأمريكي" على دعمهم "في بداية رحلة إعادة التأهيل الطويلة والشاقة.. نحن على ثقة بأنه سيواصل التحسن بوتيرة سريعة، ونعلم أن دعواتكم تُحدث فرقًا كبيرًا".

وقال مساعد رئيس شرطة العاصمة واشنطن، جيفري كارول، في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن وولف وبيكستروم وأعضاء آخرين من الحرس الوطني كانوا يقومون بدوريات مكثفة عندما اقترب منهم رجل حوالي الساعة 2:15 ظهرًا يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبدأ بإطلاق النار عليهم.

وقال كارول إنه بعد "بعض المشادات"، تمكن زملاؤه من أفراد الحرس الوطني من السيطرة عليه واحتجازه، وقد دفع المشتبه به، رحمن الله لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا، وهو مواطن أفغاني سبق له العمل مع وحدات عسكرية واستخباراتية أمريكية في أفغانستان، ببراءته من التهم الموجهة إليه، والتي تشمل القتل العمد والاعتداء بنية القتل.

وقالت المدعية العامة الأمريكية في واشنطن العاصمة، جينين بيرو، إن رحمن الله "قاد سيارته عبر البلاد من ولاية واشنطن بهدف الوصول إلى عاصمة بلادنا".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟
  • الجيش الإسرائيلي يوضح سبب الإنذار في موشاف بيتيش بالنقب
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان
  • عاجل.. اليونيفيل: جنودنا تعرضوا لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي قرب منطقة سرده جنوبي لبنان