استطلاع يؤكد زيادة العنصرية المثيرة للقلق ضد مسلمي أوروبا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يعاني مسلمو أوروبا من "تدفق مثير للقلق" من العنصرية، بحسب دراسة مسحية أكد فيها نصف المشاركين تقريبا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري، مرجعين ذلك إلى "الخطاب المعادي للمسلمين والذي يجردهم من إنسانيتهم".
وقالت نشرت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إن وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية "أف أر إي"، نشرت نتائج الدراسة المسحية التي شارك فيها 9,600 مسلما في 13 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، ووجدت أن العنصرية والتمييز يتخلل معظم ملامح حياتهم.
ونشرت الدراسة الخميس، حيث قال المشاركون إن أطفالهم تعرضوا للتنمر في المدارس وتحدثوا عن معاناتهم بالحصول على فرص متساوية بالعمل وتحيز عندما يتعلق الأمر باستئجار البيوت أو شرائها.
ومع أن الدراسة المسحية تمت قبل أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلا أن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، تحدثت عن زيادة في الهجمات المعادية للمسلمين منذ بداية الحرب.
وقالت مديرة الوكالة سيربا راويتو: "نشهد تدفقا مثيرا للقلق من العنصرية والتمييز ضد مسلمي أوروبا"، مضيفة أن هذا "يتغذى من النزاعات في الشرق الأوسط وزاد سوءا من الخطاب المعادي للمسلمين والذي يجردهم من إنسانيتهم".
وبعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر حاول المسؤولون البحث عن طرق من أجل احتواء الكراهية ضد المسلمين واليهود، والتي تراوحت من هجمات تخريبية على كنيس في برلين إلى رسائل عدة تحتوي على تهديدات وإهانات ضد مجالس المسلمين ومساجدهم في فرنسا.
ووجدت الوكالة التي تحدثت مع مسلمين من النمسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا ولوكسمبرغ وهولندا وإسبانيا والسويد أن 47 بالمئة تحدثوا عن تجارب عنصرية في السنوات الخمس التي سبقت 2022 وحتى عام 2016.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة المسحية فيدا بيرنسفيتوتش "ما نراه هو أن وضع المسلمين زاد سوءا" و "بات من الصعب أن تعيش كمسلم في أوروبا".
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات التمييز العنصري مرتبطة على ما يبدو بصعود اليمين المتطرف في أوروبا. ففي النمسا، حيث برز حزب الحرية المناهض للهجرة الذي أسسه النازيون الجدد باعتباره الحزب الأكثر شعبية، قالت نسبة 71 بالمئة من المسلمين إنهم مروا بتجارب عنصرية في الفترة الأخيرة.
وفي ألمانيا المجاورة، حيث يكتسب حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة قوة مطردة، أفادت 68 بالمئة من المسلمين بتعرضهم للتمييز.
وفي الدول الـ 13 التي شملتها الدراسة المسحية، قالت نسبة 39 بالمئة من المسلمين إنهم عانوا تمييزا في سوق العمل، وقالت نسبة 41 بالمئة إنهم تعرضوا للعنصرية في الأعمال بحجة أنهم ليسوا مؤهلين لها.
وقال ثلث المشاركين (أي 35 بالمئة) إنهم منعوا من شراء أو استئجار منزل بسبب التمييز العنصري، مقارنة مع نسبة 22 بالمئة عام 2016.
وقالت بيرنسفيتوتش: "الظاهرة منتشرة ومستمرة ونطاقها واسع جدا"، وتعلق الصحيفة أن نتائج هذا العنصرية والتمييز واسعة جدا وبعيدة المدى، فعلى الأرجح أن يعيش المسلمون في الفقر وفي مجمعت سكنية مزدحمة ويعملون في عقود مؤقتة بمعدل 2.5 مرة.
وقال المشاركون إنهم معرضون ثلاث مرات لمغادرة المدرسة مبكرا وأكثر من بقية السكان في دول الإتحاد الأوروبي. وتثير الدراسة مظاهر قلق تتعلق بالشباب المسلم، حسبما قالت بيرنسفيتوتش. وقد ولد أكثر من نصف المسلمين في أوروبا، 55 بالمئة وقالوا إنهم عانوا من العنصرية أثناء بحثهم عن عمل، ولم يعاملوا بنفس المستوى، رغم تحدثهم نفس اللغة ولديهم المؤهلات والقدرات المشابهة.
وقالت بيرنسفيتوتش "هذا بشع"، مشيرة إلى الكثير من المسلمين تحدثوا عن عنصرية "عارمة" وشعروا أنهم مستهدفون بسبب دينهم ولون بشرتهم وأصولهم الإثنية وكونهم أبناء لمهاجرين.
وعانت النساء المتحجبات من مستويات عالية من التمييز العنصري في سوق العمل. وعندما يتعلق الأمر بالنساء المحجبات وفي سن ما بين 16 – 24 عاما، فقد وصلت نسبة التمييز العنصري إلى 58 بالمئة.
ولم تجد إلا قلة من المشاركين فائدة بالإبلاغ عن الحوادث العنصرية، حيث قالت نسبة 6 بالمئة من أنهم قاموا بتقديم بلاغات وتقارير عن هذه الحوادث.
ودعت وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية إلى تنفيذ العقوبات القاسية ضد التمييز وجرائم الكراهية وكذا جمع بيانات عن المساواة، بما في ذلك الأصل العرقي والإثني. مما قد يسمح لصناع السياسة وضع أهداف ومتابعة التقدم. وعلى خلاف بريطانيا، لا تجمع معظم دول الإتحاد الأوروبي، معلومات عن التنوع الإثني والعرقي. وجاءت دراسة الخميس بعد تقرير بعد تقرير في العام الماضي وجد أن نصف السود في أوروبا تعرضوا لتمييز عنصري. وكذا دراسة مسحية في تموز/ يوليو قال فيها كل اليهود بأنهم عانون من معاداة السامية.
وتقول بيرنسفيتوتش إنه لو نظرنا إلى التقارير معا فأنها تقترح أن "العنصرية والتمييز العنصري ظاهرة مستمرة في كل أنحاء اوروبا وهناك حاجة لمعالجتها" و "بدون جهود محددة فلن تختفي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أوروبا المسلمون بريطانيا بريطانيا أوروبا المسلمون الإسلاموفوبيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العنصریة والتمییز الإتحاد الأوروبی التمییز العنصری من المسلمین بالمئة من
إقرأ أيضاً:
استطلاع : أغلبية إسرائيلية تعتقد أن حكم حماس في غزة سيستمر
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام، نشر اليوم الخميس 26 يونيو 2025، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن حكم حركة " حماس " في قطاع غزة سيستمر سواء باسمها الحالي أو بشكل مختلف.
وقالت القناة السابعة الإخبارية الإسرائيلية: "تشير نتائج استطلاع أجراه ’معهد سياسة الشعب اليهودي’ إلى أن 57 في المئة من الإسرائيليين يقدرون أن حماس ستستمر في حكم القطاع بعد الحرب في غزة، وإن كان ذلك ربما تحت اسم مختلف".
وأضافت: "يعتقد 30% فقط من الجمهور أن حكم حماس سيُفكك بالكامل".
وأشارت القناة، إلى أنه طبقا للنتائج فإن "من بين المواطنين العرب (الفلسطينيين) في إسرائيل يعتقد 41 في المئة أن حماس ستبقى في السلطة كما هي، فيما يعتقد 27 في المئة منهم أنها ستستمر تحت اسم مختلف، ويتوقع 15 في المئة فقط أن حماس ستُسقط".
وتابعت: "أما بين اليهود فيقول 53 في المئة منهم أن حماس ستبقى بشكل أو بآخر، بينما يعتقد 34 في المئة فقط أنها ستزال تماما من السلطة".
وزادت: "يعتقد نحو نصف الإسرائيليين بنسبة 47 في المئة أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على أجزاء من قطاع غزة لعدة أشهر على الأقل، فيما يعتقد ثلثهم بنسبة 33 في المئة بأن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأسره، لبضع سنوات على الأقل".
وأكملت القناة: "طرح سؤال أكثر حساسية في الاستطلاع ما إذا كان من المرجح أن يغادر سكان غزة القطاع طواعية وتبين أنه تعتقد أغلبية بنسبة 59 في المئة من الإسرائيليين أن معظم سكان غزة سيبقون، ويتوقع 14 في المئة فقط رحيلًا واسع النطاق".
وأردفت: "مع ذلك، يعتقد أكثر من ربع الناخبين اليمينيين أن معظم سكان غزة سيغادرون في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، ويقدر 42 في المئة بأن أكثر من ربع السكان سيغادرون، وفي المقابل يعتقد 96 في المئة من الناخبين اليساريين أن معظم السكان سيبقون، مع توقع مغادرة عدد قليل فقط".
وفي رد على سؤال بشأن إمكانية عودة الاستيطان الإسرائيلي إلى قطاع غزة، "اتضح أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين بنسبة 63 في المئة لا يعتقدون أن إسرائيل ستنشئ مستوطنات يهودية في القطاع".
وذكرت القناة الإسرائيلية: "مع ذلك تعتقد أقلية كبيرة بنسبة 28 في المئة بأن إسرائيل ستستأنف النشاط الاستيطاني إما بالقرب من الحدود أو في عمق غزة".
وتعليقا على نتائج الاستطلاع قال رئيس "معهد سياسة الشعب اليهودي" البروفيسور يديديا شتيرن: "تعكس نتائج الاستطلاع مجتمعا إسرائيليا لا يزال يدعم العمل العسكري، لكنه يتزايد تشككه في تحقيق النتائج المرجوة".
وأشار إلى أن "البعض في الرأي العام لم يعد يعتقد بإمكانية إسقاط حماس، ويفترض أن إسرائيل ستبقى متغلغلة في غزة لفترة طويلة"، وفق ما نقلت القناة عنه.
وأضاف: "تُبرز هذه النتائج الحاجة ليس إلى إعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية فحسب، بل أيضًا إلى مراعاة العواقب السياسية والنفسية الأوسع نطاقًا التي تتكشف".
المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صحيفة: تفاهمات أميركية إسرائيلية على إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: لدينا خيار آخر غير قتل الجنود بغزة نتنياهو يطلب تأجيل محاكمته أسبوعين لهذا السبب الأكثر قراءة غرفة العمليات الحكومية تبحث أوضاع القطاع الخاص في غزة مستشفيان في غزة يحذّران من كارثة صحية وشيكة تُهدّد حياة الرضّع حزب الله: نقف مع إيران ونتصرف بما نراه مناسبا البيت الأبيض: ترامب سيتّخذ قرارا بشأن إيران خلال أسبوعين! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025