لم ينف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، اليوم الخميس، مزاعم أمريكية بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا لكنه قال إن الأمر متروك لموسكو في كيفية إدارة بند الدفاع المشترك مع بيونج يانج واتهم الغرب بتصعيد الحرب الأوكرانية.
وقالت الولايات المتحدة إنها اطلعت على أدلة تشير إلى أن كوريا الشمالية أرسلت 3000 جندي إلى روسيا لنشرهم المحتمل في أوكرانيا، وهي خطوة قد تمثل تصعيدا كبيرا في الحرب الأوكرانية.

وردا على سؤال أحد الصحفيين عن صور الأقمار الصناعية التي تظهر تحركات القوات الكورية الشمالية، قال بوتين: 'الصور أمر خطير. إذا كانت هناك صور، فهي تعكس شيئا ما'.
لكنه قال إن الغرب هو الذي صعّد الأزمة الأوكرانية، وقال إن ضباط ومدربي الناتو متورطون بشكل مباشر في الحرب الأوكرانية.
وقال بوتين: 'نعلم من هم الموجودون هناك، ومن أي دول أوروبية في حلف شمال الأطلسي، وكيف يقومون بهذا العمل'.

وذكر رئيس الكرملين على وجه التحديد المادة الرابعة من اتفاقية الشراكة الروسية مع كوريا الشمالية والتي تتناول الدفاع المتبادل.
وقال بوتين 'هناك المادة الرابعة. لم نشك أبدا في أن القيادة الكورية الشمالية تأخذ اتفاقياتنا على محمل الجد. لكن ما نفعله في إطار هذه المادة هو شأننا'.
وقال إن الجيش الروسي يتقدم على طول جميع أقسام الجبهة في أوكرانيا، وحاصر عددا كبيرا من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

ليست هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد

آخر تحديث: 18 يونيو 2025 - 10:45 صبقلم:فاروق يوسف فيما تتبادل إيران وإسرائيل الضربات في حرب تبدو إلى الآن مفتوحة لا يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب متشائما. فهما “ستنعمان بالسلام قريبا” حسب قوله.ما يجعل ترامب على هذه الدرجة من التفاؤل أن هناك محادثات بين الطرفين قد تنتهي إلى تفاهمات ستؤدي إلى طي صفحات خلافاتهما إلى الأبد. ليس غريبا على إيران أنها كانت دائما تسعى إلى قيام تلك التفاهمات التي لم تكن إسرائيل تثق بمصداقيتها، ذلك لأن معلوماتها الاستخبارية الموثقة تؤكد أن إيران تقف وراء كل الأخطار التي يتعرض لها أمنها الوطني.كانت إيران قد سعت عن طريق الحرب غير المباشرة وهي حرب الوكلاء، حزب الله وحركة حماس والميليشيات التي انتشرت في سوريا في عهد بشار الأسد، إلى أن تقنع إسرائيل بإقامة علاقة جيرة، بحيث يُلغى الحاجز الجغرافي الذي تمثله الدول العربية وتعترف إسرائيل بحق إيران في احتلال العراق وسوريا ولبنان. كان ذلك هو جوهر المشروع الإيراني. شرق أوسط جديد تتقاسم إيران وإسرائيل النفوذ فيه. أما حديث إيران عن سيادة العراق وتحرير القدس والدفاع عن نظام الأسد في سوريا ومصالح الشيعة في لبنان فكله هراء.ذلك المشروع لا يناسب إسرائيل. ما ترغب فيه إسرائيل أن تبقى إيران ضمن حدودها، دولة مهمة في الشرق الأوسط لكن من غير أن تسعى إلى ابتلاع دول أخرى، تعرف إسرائيل أنها ضرورية من أجل تأكيد وجودها.

بالنسبة إلى إسرائيل لم تكن العلاقة مع إيران ضرورية بقدر ما هي ضرورية مع سوريا ولبنان باعتبارهما دولتين تتمتعان بالسيادة على أراضيهما. ذلك ما لم تكن إيران على استعداد لفهمه واستيعاب أسبابه بعد أن مكنتها الظروف من السيطرة على العراق واليمن وسوريا ولبنان. وهو ما دفعها إلى ارتكاب حماقتها الكبرى في غزة. ذلك هو السبب المباشر الذي دفع بإسرائيل إلى أن تصر على الانتقام بطريقة تنطوي على دروس مستقبلية قد تكون هي أساس العلاقة.

ما حدث أثبت أن الحرب غير متكافئة. حاربت إسرائيل بعقولها فيما حاربت إيران بعضلاتها. خسرت إيران الحرب منذ اللحظة الأولى التي تم فيها ضرب مفاعلاتها النووية وقتل قيادييها العسكريين. أما ثأرها فإنه لم يجر إلا من خلال توجيه صواريخ باليستية محدودة الأثر فهي حين نجحت من الإفلات من القبة الحديدية سقطت على مبان سكنية يقيم فيها المدنيون. تلك “قسمة ضيزى” كما يُقال. خلال وقت قياسي تعرت إيران وظهرت على حقيقتها نمرا من ورق. كل ما تحدث به مناصروها عن قوتها التي لا تُقهر وتفوقها في إنتاج الأسلحة هو مجرد أكاذيب ودعايات، كان الغرض منه تمرير مشروعها الاستعماري في المنطقة. فإيران دولة مخترقة، استطاع جهاز الموساد أن يؤلف من أعداء نظامها في الداخل جيشا يقدم له المعلومات ويخدم حركته دقيقة بعد أخرى. لم تستطع إيران أن تحمي نفسها فكيف تستطيع أن تحمي الآخرين ممَن وضعوا أنفسهم في خدمتها؟وأنا هنا أصدق التسريبات التي تؤكد أن إيران سعت من خلال دولة قطر وسلطنة عُمان إلى التوسط لدى الولايات المتحدة من أجل إيقاف الحرب. لو لم يكن ذلك المسعى موجودا لما كان الرئيس الأميركي واثقا من أن الطرفين سينعمان بالسلام قريبا.ولكنه سلام سيكون مريبا. الثابت أن إسرائيل لن ترضى بإيران دولة نووية. تقاسم الإدارة الأميركية إسرائيل ذلك الموقف. “لا تخصيب” تلك هي العبارة التي لا تناقش في المفاوضات ولا خارجها. حتى لو وسّعت إيران من نطاق حربها وهي لن تفعل ذلك فإنها لن تواجه إلا بالمزيد من التصعيد والتشدد. ليس من مصلحتها أن تذهب الأمور إلى طريق اللاعودة. ضبطت إيران حتى الآن ميليشياتها في العراق، خشية منها أن تؤدي ضربات نوعية إسرائيلية إلى سقوط النظام الموالي لها هناك. ذلك يعني أن تهديدها السابق بضرب القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة كان مجرد دعاية لرفع معنويات أنصار النظام في الداخل والخارج. ما ينتظره أولئك التابعون لن يقع. فالعقل السياسي الإيراني لا يفاضل بين بقاء النظام والحرب مع إسرائيل. الأفضلية طبعا لبقاء واستمرار نظام ولاية الفقيه. وهو ما لا تعارضه إسرائيل ولا الولايات المتحدة لكن بشروط يجب على إيران أن تستجيب لها.  وبغض النظر عن الخسائر على الجانبين فإن إيران ستحرص على ألا تخرج من الحرب مهزومة بشكل كلي. ليس ذلك مهما بالنسبة إلى الطرف الآخر إذا ما تأكد أنها وصلت إلى مرحلة الإفلاس النووي. حينها لن تكون هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد.

مقالات مشابهة

  • بعد استعادة كورسك.. روسيا تتقدم بمنطقة سومي الأوكرانية المتاخمة
  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • ليست هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد
  • كوريا الشمالية ترسل جنودا إلى كورسك وكييف تتعرض لأعنف هجوم هذا العام
  • روسيا: هناك تصعيد سريع وخطير بين إسرائيل وإيران
  • 14 قتيلا بينهم إمريكي في هجمات روسية على كييف .. وكوريا الشمالية ترسل آلاف العسكريين وخبراء إزالة الألغام إلى موسكو
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا بـ5000 عامل بناء و1000 خبير متفجرات لإعمار كورسك ونزع الألغام
  • بين التصعيد والنفي| وساطة روسيا المرفوضة في صراع إيران وإسرائيل.. تفاصيل
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات