استبطاء نزولَ العذابِ بالأعداء.. إمام الحرم المكي يطرح قضية العجلة بخطبة الجمعة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام، فيصل غزاوي، الضوء على العجلة المذمومة في الإسلام مقدما أمثلة عليها وذلك في خطبة الجمعة بالحرم المكي.
وقال غزاوي وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "الإنسانِ رُكِّب على العجلةِ وجُبل عليها؛ فالعجلةُ في طبعِه وتكوينِه، قال تعالى: ﴿وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَجُولࣰا﴾ أيْ: مُبالِغًا في العَجَلَةِ؛ يَتَسَرَّعُ إلى طَلَبِ كُلِّ ما يَقَعُ في قَلْبِهِ ويَخْطُرُ بِبالِهِ؛ ولا يتأنى، بل يُبادرُ الأشياءَ ويستعجلُ بوقُوعِها، والعَجِل، له صفاتٌ يُعرفُ بها، قال أبو حاتم البُستي رحمه الله إنّ ’العَجِلَ يقولُ قَبل أن يَعلمَ، ويُجِيبُ قبلَ أنْ يفهمَ، ويَحمدُ قبل أنْ يُجَرِّبَ، ويَذُمُّ بعد ما يَحْمَدُ، والعَجِلُ تصحبُهُ النّدَامةَ، وتَعتزِلُهُ السّلامةَ، وكانتْ العربُ تسميها أمَّ النَّدَامَاتِ‘".
وأضاف: "للعجلة المذمومةِ صُورٌ كثيرة، وأمثلة متعددة؛ فمن ذلك أن يستعجل الإنسان بسؤال الله ما يَضرُّه كما يستعجل في سؤال الخير، قال تعالى: ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾، ومنها: أن يتعجل المرء في الحكم بين المتنازعين قبل التبين، ومنها: الاستعجال في نتائج الدعوة إلى الله ورؤية ثمار الجُهد والبذل، فإن رأى عدم استجابة من الناس، تذمر وتضجر وتوقف عن دعوتهم، وقد يبادر بالدعاء عليهم ويتعجل هلاكهم".
وتابع: "من العجلة أن يستبطئ المؤمن النصرَ ومنها أن يستبطئ المؤمن نزولَ العذابِ بالأعداء وحلولَ العقوبةِ بهم، ومنها نقل الأخبار قبل التثبت من صحتها وإذاعة الشائعات والأباطيل، ومما يدخل في هذا الباب التعجل في نسبة الأقوال لغير قائليها وعزو الكلام لغير أصحابه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الحرم المكي الكعبة المشرفة مكة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يحظر التجوال في أحياء وسط الخليل ويغلق الحرم الإبراهيمي
الثورة نت/..
فرض جيش العدو الإسرائيلي، مساء الاثنين، إغلاقًا وحظر تجول في عدد من الأحياء الفلسطينية وسط مدينة الخليل، بدعوى احتفال المستوطنين بعيد العرش اليهودي.
وحسب وكالة سند للأنباء ذكرت مصادر محلية أن جيش العدو أبلغ أهالي البلدة القديمة من الخليل، بحظر التجول في عدة أحياء بالمنطقة، دون أن يحدد نهاية الحظر.
وانتشر عشرات الجنود في الشوارع بحالة استنفار، ومنعوا المواطنين من العودة إلى منازلهم خاصة في حي واد الحصين، بحجة حلول عيد العرش.
وتقدر مساحة المنطقة بنحو كيلومتر مربع وسط الخليل، يخضع فيها السكان الفلسطينيون وتعدادهم نحو 7 آلاف نسمة، لإجراءات مشددة، بينما يتمتع المستوطنون بحرية الحركة.
وكان رئيس أركان حرب العدو إيال زامير أمر برفع حالة الجهوزية بين جنوده إلى أعلى درجاتها، خلال عيد العُرش، الذي يبدأ مساء الاثنين حتى 13 أكتوبر الجاري.
كما قرر جيش العدو إغلاق الحرم الإبراهيمي، يومي الأربعاء والخميس بحجة حلول عيد العرش.
ويغلق المسجد أمام المسلمين بالكامل، 10 أيام في السنة، بدعوى وجود مناسبات دينية يهودية.