بليانينوف الأمين العام لـ «أسامبليه» يشيد بدور الإمارات الإنساني
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أكد الدكتور أندريه بليانينوف، الأمين العام للجمعية العالمية لاتحاد الشعوب الأورآسية والإفريقية «أسامبليه» أهمية تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية والثقافية وخاصة في الأوضاع الراهنة التي يمر بها عالمنا.
وقال: أنظر الى مستقبل واعد ومشرق يسوده التفاهم بين الشعوب وللأسف نحن نشاهد الدور الضعيف والمتراجع للدبلوماسية الرسمية، في كل دول العالم وانهيارها، وعلى سبيل المثال الحرب الأوكرانية والأوضاع في فلسطين ولبنان، وكثير من الزعماء يؤمنون بأن الدبلوماسية الشعبية سيكون لها دور كبير في تغيير النظرة المستقبلية للعالم.
وأضاف: لكل شعوب العالم هدف واحد بأن يعمّ السلام في العالم وتبقى السماء صافية وبيضاء بلا دخان وحروب، والأطفال يعيشون بسعادة ووئام. وفي هذه الأمنيات كل الشعوب متفقة عليها، وللأسف الكثير من السياسيون لا يتقبلون هذه اللغة.
برامج التعليم
وأضاف: كان من دواعي السرور ما رأيناه في جمهورية طاجيكستان بالاعجاب ببرامج التعليم والمناهج التعليمية وخاصة المشتركة مع روسيا، حيث الاعتراف المتبادل بالشهادات الاكاديمية العليا، ويؤكد ذلك وجود عشرة أقسام للدراسات العليا في هذه الجامعة مرتبطة بالمجلس الأعلى للدراسات العليا في موسكو.
اما ما يتعلق بالتعليم الأساسي، فخير دليل على ذلك المدرسة الروسية التطبيقية المسماة «يوري غاغارين» أول رائد فضاء بالعالم بدوشنبه حيث تعدّ مثالاً حياً للصداقة بين الشعوب وهذه المدرسة النموذجية والمميزة في العالم مثال حي في التربية والتعليم للأجيال القادمة من جميع النواحي، ونتمنى أن تنتشر في الخليج العربي.
دور إماراتي
وقال: لقد كان للمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي برئاسة محمد كامل المعيني، دور كبير في إقامة أيام «أسامبليه» في طاجكستان ونكنّ له كل الاحترام وهذا ما لاحظناه لدى شركائنا في طاجكستان الذين أكدوا دور المعهد والمعيني في دعم التعاون والتفاهم بين الشعوب في منطقة آسيا الوسطى والبلاد العربية.
شراكة عربية
وعبر الدكتور أندريه، عن شكره للوفود الرفيعة التي شاركت في أيام «اسامبليه» من دول عربية متعددة، وقد وضعوا بصماتهم وآثارهم الحميدة والجميلة لزيارتهم ومشاركتهم هذه. وكانوا يظهرون أجمل صورة للإنسان العربي الواعي والمثقف، وجميع المشاركين كانوا معجبين وفخورين بهم.
وقال: نحن في روسيا ننظر إلى الصداقة مع الشعوب العربية جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وموروثنا، حيث الروابط المشتركة دينياً وثقافياً واجتماعياً، ما يساعد على نشر المحبة والتفاهم. وهذا ما يؤكده اللقاء الذي جمع 35 فناناً تشكيلياً عربياً جاؤوا إلى روسيا سبتمبر الماضي، ليرسموا صورة موسكو في عيون الفنانين العرب بتنظيم «اسامبليه» وجمعية الفن المعاصر البحرينية، وأهدوا أعمالهم الإبداعية الى «أسامبليه» والشعب الروسي عربون صداقة ومحبة، هذه هي دبلوماسية الثقافة والمحبة والسلام.
مراكز تمثيلية
وأكد الدكتور أندرية وجود قاعدة كبيرة مشاركة في «اسامبليه» في الهند والصين والوطن العربي وضمن الهيكلية التطويرية لـ «اسامبليه» تستعد الجمعية لافتتاح مراكز تمثيلية في مناطق من العالم الأوراسي والإفريقي.
تيسير العضوية
وعن كيفية العضوية في المرحلة الجديدة قال:سنحدث اشتراطات القبول والعضوية لدينا، ونلاحظ وجود صعوبات على الأعضاء من خارج روسيا، لذلك سنطور نظام القبول وسنقبل الكل ونرحب بالجميع في تسهيل متطلبات العضوية.
مؤتمر الذكاء الاصطناعي
ومن تحديثات «أسامبليه» استحدثت إدارة جديدة تهتم بالبرمجة وبالذكاء الإصطناعي، ولدينا مجموعة كبيرة من الخبراء العالي المستوى، وخلال الأسبوعين القادمين ستكون لدينا مؤتمرات على مستوى عال جداً، أحدها عن الذكاء الاصطناعي في داغستان في نهاية أكتوبر، والآخر في مدينة خنتا منسيسك في سيبيريا، ومسابقة قادة الدبلوماسية الشعبية.
سيرة
تأسست الجمعية العالمية لاتحاد الشعوب الأوراسية والأفريقية «اسامبليه» بانعقاد المؤتمر الأول لها من 27 إلى 30 مايو 2017 في موسكو، بحضور 2500 ممثل من 67 دولة لتشكيل نموذج التكامل الاجتماعي للشراكة الأوراسية الكبرى للشعوب على أساس المبادئ الروحية والأخلاقية، باسم السلام والوئام، بتطوير التعاون المتعدد الأطراف والدبلوماسية (الشعبية) العامة، ولإنشاء منصة اتصالات واسعة للتفاعل بين مؤسسات المجتمع المدني، وتوحيد الناس بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الجنسية أو الدين لتعزيز الانسجام والوحدة بين شعوب أوراسيا، وتنشئة جيل الشباب على أساس القيم الروحية والأخلاقية الأساسية المشتركة بين البشرية جمعاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات بین الشعوب
إقرأ أيضاً:
سُمية تصنع النجاح بين صقيع روسيا وشغف العودة إلى الإمارات
موسكو: عدنان عكاشة
يُفارقون الإمارات جسداً وأرواحُهُم تبقى... هذا ما يُجسده عدد من أبناء المواطنات، فيما يطوف بعضهم العالم ويصنعون قصص نجاحهم المتنوعة، خارج الدولة وداخلها..
سُمية المرزوقي، التي التقتها «الخليج» في موسكو، بطلة إحدى قصص نجاح أبناء مواطنات الدولة، وهي تعيش وتدرس وتعمل في روسيا منذ نحو 7 سنوات، حيث تُعلم اللغة الروسية للعرب وغيرهم من أبناء العرقيات الأخرى هناك، وحيث تواصل العمل مُحمّلةً بالكثير من الأحلام والآمال، بين دفء الإمارات وصقيع روسيا، ومن شغف العودة للدولة إلى طموح خدمة الوطن.
سمية المرزوقي، 26 عاماً، من أبناء المواطنات، وهي من إمارة أبوظبي، تعيش حالياً في موسكو، وتعمل في وظيفة محاسبة وإدارة في سبير بنك بالعاصمة الروسية، تخرجتْ في جامعة موسكو الحكوميّة للتكنولوجيا، في تخصص هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
تقول سُمية: روسيا هي بلد والدي، رحمه الله، الذي يعود إلى إقليم داغستان المسلم في روسيا الاتحادية، وما دفعني للعيش والعمل في روسيا، في موسكو تحديدًا، رغبتي في الاطلاع على حضارة جديدة وعريقة ومُثيرة للاهتمام، بجانب تنمية الذات، وصولاً إلى هدفي الكبير، وهو خدمة الوطن الحبيب الإمارات، بشكل أفضل وعلى أُسس علمية ومهنية متقدمة.
تختصر سُمية قصة انتقالها للعمل والعيش والدراسة في موسكو: جئنا إلى روسيا مع شقيقي الكبير، أرمان المرزوقي، بهدف تعلُّم اللغة الروسية والدراسة في العاصمة موسكو، حيث عشت ودرست في البداية اللغة الروسية، ومن ثم التحقت بالجامعة ونلت درجة البكالريوس، وأدرس حالياً دراسات عليا، ومن المُتوقع أن أحصل قريباً على درجة الماجستير، في تخصص البرمجة والذكاء الاصطناعي.
تُضيف سُمية المرزوقي: بعد ذلك، قررت شقيقتي الصغيرة المجيء من الإمارات إلى روسيا، من أجل الدراسة واكتساب المؤهلات العلمية والمهارات المنشودة في الحياة وسوق العمل، حيث التحقتْ هي أيضاً بالجامعة ذاتها لكن في مدينة كالوجا، القريبة من موسكو، واختارت التخصص نفسه، لما ينطوي عليه من تطور منشود وانعكاسات إيجابية على واقع ومستقبل دولتنا الحبيبة، في إطار مسيرة التنمية والاستدامة، التي تعكف عليها الإمارات، وضمن سياسة ومفهوم «تمكين المرأة»، الذي تتبناه دولتنا وقيادتنا الرشيدة.
وترى سمية أن تجربتها الشخصية في روسيا كانت غنية ومليئة بالتحديات والفرص، وهو ما ترى أنه ينسجم مع سياسة الدولة ورؤية القيادة الرشيدة في تمكين المرأة الإماراتية.
تُعبّر سُمية المرزوقي عن عميق شكرها وبالغ امتنانها وتقديرها للقيادة الرشيدة للدولة على دعم وتمكين المرأة.
وتُنوه سُمية بالدور الكبير لعائلتها، وتحديداً لوالدتها أسماء المرزوقي، على دعمها.