واشنطن تحذر طهران من "عواقب وخيمة" إذا شنت هجمات أخرى على إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إيران من شن هجمات أخرى على إسرائيل أو القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، مؤكدة أن واشنطن لن تترد في "الدفاع عن نفسها".
وقالت غرينفيلد في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بشأن الضربة الإسرائيلية على إيران: إن "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو القوات الأمريكية بالشرق الأوسط".
وأضافت: "لن نتردد في اتخاذ إجراءات دفاعا عن النفس، لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس، الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التصعيد، نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران".
هذا وشنت إسرائيل غارة جوية على مواقع في إيران فجر السبت 26 أكتوبر في إطار الرد على الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري، التي وجهتها إيران بدورها ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في وقت سابق.
وأثار الهجوم ردود أفعال متناقضة داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية، بين من رآه "مناسبا"، وآخرين اعتبروه "غير كاف".
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال عملية "أيام الحساب" في الرد على إيران، وأنه هاجم منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى كانت تهدف لتقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي في إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو وبتوجيه استخباري على وسائل إنتاج صواريخ أطلقتها إيران نحو دولة إسرائيل على مدار العام الأخير حيث شكلت هذه الصواريخ تهديدا مباشرا وفوريا لمواطني إسرائيل"، مضيفا: "لقد استكملت الغارة وأنجزت أهدافها".
بدوره صرح وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن الهجوم الإسرائيلي لم يتسبب بسوى أضرار طفيفة، مشيرا إلى أن هذه الأضرار أُصلِحت على الفور بفضل القدرات العلمية لدى طهران.
وأكدت إيران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات في الوقت المناسب وحقها في الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي وفق ميثاق الأمم المتحدة.
فيما أعربت عدة دول وجهات عربية واسلامية عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي واعتبرته انتهاكا لسيادة إيران وتهديدا للاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن طهران هجمات إسرائيل المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ترامب يخلي مسؤولية واشنطن من الهجوم الإسرائيلي على إيران.. "إذا هُوجمنا سنرد بقوة"
أكد الرئيس الأمريكي دونالد أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي علاقة بالهجوم على إيران، محذرا من أنه "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة".
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" الخاصة به: "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة.. إذا تعرضنا لهجوم فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة.. ومع ذلك، يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!".
وكان ترامب قد قال في تدوينة سابقة، الجمعة: "قبل شهرين، أعطيت إيران مهلة 60 يوما لـ(إبرام صفقة). كان ينبغي عليهم التوصل إليها! اليوم هو اليوم الـ61. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!".
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن"، قال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم "إسرائيل"، واصفا الضربات على إيران بأنها "هجوم ناجح للغاية"، مضيفا "نحن بالطبع ندعم إسرائيل، ومن الواضح أننا دعمناها كما لم يدعمها أحد من قبل".
ومضى ترامب قائلا: "كان ينبغي على إيران أن تستمع إليّ عندما قلت لقد منحتهم إنذارا لمدة 60 يوما، ولا أعرف إن كنتم تعلمون، أن اليوم هو اليوم الـ61".
وقال الرئيس الأمريكي: "يجب عليهم الآن أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان. سيكون الوقت قد فات بالنسبة لهم. تعلمون أن الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم قد ماتوا، المتشددون". ولم يحدد الأشخاص الذين كان يشير إليهم.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك نتيجة للهجوم الإسرائيلي قال ترامب ساخرا: "لم يموتوا بسبب الإنفلونزا، لم يموتوا بسبب كوفيد".
وساعدت الولايات المتحدة "إسرائيل" على اعتراض الصواريخ الإيرانية، مساء الجمعة، وفقًا لما ذكره مصدران إسرائيليان لشبكة " سي إن إن".
وأضاف أحد المصدرين أن دولًا أخرى في المنطقة دعمت أيضًا الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بطريقة مماثلة لما فعلته في الهجمات الإيرانية السابقة على "إسرائيل".
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى فقدان 35 شخصا في بلدة بات يام جنوبي تل أبيب جرّاء الضربات الإيرانية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "50 صاروخا أطلقت من إيران في الدفعة الثانية من الهجوم، الأحد".
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر مطلع قوله إن الصواريخ التي استُخدمت في الجولة الجديدة من الهجمات على تل أبيب، فجر الأحد، كانت مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار.
وقال المصدر إنه في الجولة الجديدة من الرد على إسرائيل، استخدم الحرس الثوري الإيراني صاروخ "حاج قاسم" الباليستي التكتيكي الموجه والمزوّد بوقود صلب.
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال فجر الأحد، تنفيذه لموجة هجمات واسعة النطاق في طهران على البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ومنشآت تخزين الوقود.
وذكر جيش الاحتلال في بيان: "نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي موجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت عدة أهداف لمشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر قيادة المشروع النووي، وأهدافا أخرى".