منظمة حقوقية سورية تؤيد الحكم الصادر ضد اليميني البريطاني تومي روبنسون
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قضت إحدى المحاكم البريطانية على الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة، بعد أن اعترف بانتهاك أمر قضائي يمنعه من تكرار مزاعم تشهيرية ضد لاجئ سوري.
ويبلغ المتهم من العمر 41 عامًا، واسمه الحقيقي هو ستيفن ياكسلي لينون، ووجهت إليه تهمة "الاستهزاء بالمحكمة" أمام ملايين الأشخاص عن طريق خرقه لأمر المحكمة العليا الصادر في عام 2021 في عدة مناسبات، بما في ذلك عرض فيلم وثائقي في تجمع في ساحة ترافالغار في تموز/يوليو الماضي.
وأكدت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من لندن مقرًا مؤقتًا لها، ترحيبها بهذا الحكم القضائي ودعت المجتمع البريطاني إلى احترام سيادة القانون وحقوق اللاجئين وفق القوانين المعمول بها.
واستمعت المحكمة البريطانية إلى أن روبنسون كان ممنوعًا من تكرار مزاعم كاذبة ضد لاجئ يدعى جمال الحجازي. وكان السيد الحجازي قد نجح في رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد روبنسون بعد أن تعرض للاعتداء في مدرسة ألموندبري المجتمعية في هدرسفيلد، غرب يوركشاير، في أكتوبر 2018.
ومع ذلك، تم تكرار المزاعم التشهيرية ضد الطالب الفتى في ست مقابلات عبر البودكاست واليوتيوب التي أجراها روبنسون منذ فبراير من العام الماضي، بما في ذلك مع جوردان بيترسون.
كما تم نشر أو عرض فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة بعنوان "أسكت" والذي "يعيد تكرار" المزاعم بشكل كبير في أربع مناسبات، بما في ذلك على منصة إكس حيث شاهده 44 مليون شخص ـ وللجماهير في تجمع في ساحة ترافالغار في يوليو.
وفي إحدى المرات، أُعيد نشر الفيلم من قبل المؤثر اليميني المتطرف المثير للجدل أندرو تيت لـ 2.2 مليون متابع.
إقرأ أيضا: محكمة بريطانية تسجن متطرفا يمينيا بسبب لاجئ سوري
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لاجئ الحكم سوريا بريطانيا قضاء حكم لاجئ المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في فيلم وثائقي.. طبيبان بريطانيان يوثقان تجربتهما المؤلمة غزة (شاهد)
وثّق طبيبان بريطانيا، في فيلم مصوّر تضمن مشاهد مما عايناه خلال وجودهما في قطاع غزة، جانبا من الآثار الفظيعة التي يخلفها القصف الإسرائيلي على سكان القطاع.
وتضمن الفيلم الذي صوره الطبيبان الجراحان توم بوتكار وفيكتوريا روز وعرضته قناة سكاي نيوز البريطانية؛ مشاهد صادمة خلال عمليات إنقاذ الضحايا والمصابين الفلسطينيين من تحت الأنقاض أو خلال علاجهم في المستشفيات، إلى جانب ما تتعرض له المستشفيات استهداف إسرائيلي.
ويقول الطبيبان اللذان قضيا أسابيع في غزة؛ إنهما لا يريان نفسيهما بطلين، ويضيف الدكتور الجراح بوتكار: "هذا (الفيلم) يجب ألا يكون حولنا.. يجب أن يكون حول ما يجري للفلسطينيين والعاملين في الصحة داخل غزة"..
وكان الطبيبان اللذان ذهبا إلى غزة بدعم من منظمة "IDEALS" الخيرية؛ يرسلان مقاطع توثق مشاهداتهما اليومية لمعدة الفيلم في سكاي نيوز، حيث أكدا أن غالبية مصابي القصف الإسرائيلي الذين كانا يقومان بعلاجهم هم من الأطفال.
وتحدثا عن اضطرارهما لتنفيذ عمليات بتر لأطراف أطفال في محاولة لتخفيف الألم وآثار الالتهابات في حالات الحروق الشديدة التي تتسبب بها القنابل الإسرائيلية، نظرا لنقص الأدوية والعلاجات. ومن الحالات التي وثقها الطبيبان بحرقة؛ حالة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات وقد بُترت كلتا ساقيها.
وعبر الطبيان عن غضبهما تجاه "التواطؤ السياسي" من المجتمع الدولي الذي لا يقوم بما يكفي لوقف الحرب، كما طالبا بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وتقول الطبيبة فيكتوريا في أحد المشاهد من مستشفى ناصر: "غالبية مرضاي هم من الأطفال. وقد ظهرت وهي تبدي تعاطفها مع طفل صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات؛ تعرض لحروق أصابت 35 في المئة من جسمه، وقد لفّته الضمادات فلا يظهر سوى وجهه. وتضيف: "هذا طفلي المفضل".
وتقل معدّة الفيلم: "عشرات الآلاف من الذين شاهدوا تحديثاتها (الطبيبة) على منصات التواصل الاجتماعي وقعوا في حب هذا الطفل الصغير أيضا".
وإلى جانب متابعة المرضى وعمل الفرق الطبية خلال وجودهما في غزة، تابع الطبيبان عمليات القصف الإسرائيلية ليلا ونهار، وتناقص الإمدادات الطبية والنقص الحاد في الطعام.
وتوثق المشاهد علاج أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" نتيجة نقص الغذاء، إضافة إلى المساعدة في إخلاء جرحى تعرضوا لإصابات شديدة؛ من المراكز الطبية التي تتقلص باستمرار.
وتقول الدكتورة فيكتوريا: "يظهر أنه قصف عشوائي" إسرائيلي، وتضيف: "لا أحد آمن، سواء كان امرأة أو رجلا أو طفلا أو عاملا صحيا.. لكن يبدو أن هناك نمطا ممنهجا من مهاجمة البنية التحتية وخصوصا حول الخدمات الصحية".
وتشير مثلا إلى استهداف إمدادات المياه للمستشفيات ثم الكهرباء، إلى جانب القصف في محيط المستشفيات ما يجعل الوصول إليها أو الخروج منها صعبا.
وبخلاف المزاعم الإسرائيلية، يؤكد الأطباء بشدة أنهم لم يشاهدوا أي مظاهر مسلحة في المستشفيات، كما ليس هناك أي دليل على وجود أنفاق لحركة حماس أسفل هذه المستشفيات التي تتعرض للقصف.
وتنقل معدة الفيلم أليكس كروفورد عن الدكتور بوتكار قوله لها بعد قصف المستشفى الأوروبي في غزة؛ أن القطاع تحول إلى "مسلخ".
والدكتور بوتكار هو جراح بريطاني متخصص بالحروق، وسبق أن عمل قبل ذلك في مناطق الحروب، مثل الصومال ولبنان.
وهرع الدكتور بوتكار إلى المستشفى الأوروبي بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعدة قنابل، حيث وثق حجم الدمار الكبير الذي تعرض له المستشفى، بينما دخل إلى الممرات الممتلئة بالدخان وهو يبحث طبيب التخدير الذي يعمل معه أو عن مصابين آخرين داخل المستشفى.
ويوضح الدكتور بوتكار أن الأمر لم يكن سهلا عليه للقيام بهذه المهمة في التوثيق، "لكن من المهم أن يرى الناس ما الذي يجري هنا" في غزة. ويضيف: "السؤال الذي يجب أن يُطرح هو: لماذا يُمنع دخول الصحفيون الأجانب (إلى غزة)؟ ما الذي لا تريد إسرائيل أن يراه الناس؟".
أما الدكتورة فيكتوريا، المتخصصة في الجراحة التجميلية في مستشفيات لندن، فقد كانت تعبر عن مخاوفها من أن يتعرض مستشفى ناصر الذي تتواجد مع زميلها الدكتور توم الذي انتقل إليه بعد قصف المستشفى الأوروبي؛ لذات مصير المستشفى الأوروبي الذي بات خارج الخدمة.
وتقول: "علينا أن نذكر الناس باستمرار بما يجري هنا (مستشفى ناصر)، لأن مستشفى ناصر هو آخر مستشفى عامل في الجنوب، وإذا تم إخلاؤه فسيترتب على ذلك عواقب مأساوية على المدنيين هنا.. المئات سوف يموتون".
وتقول كروفورد إن الفيلم يتضمن مشاهد قاسية ومؤلمة لأناس في ظروف مأساوية ويعانون، حيث يتحدث الفيلم "من خلال أعين الجراحَين المُلهِمَين والاستثنائيين؛ اللذين أحسّا بأن مهمتهما كطبيبين تعني أن عليهما أيضا كشف ما يجري في قطاع غزة، بينما تحول تركيز العالم إلى أماكن أخرى".