رئيس مجلس النواب أمام ماكرون: موقفكم الداعم لمغربية الصحراء ينتصر للشرعية التاريخية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في بداية الجلسة المشتركة التي خصصت للاستماع لخطاب رئيس الجمهورية الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس الفرنسي ضيف صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجسد تلك العلاقات التاريخية والصداقة الراسخة متعددة الأبعاد والمجالات التي تجمع الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية.
و أضاف العلمي : “إن استقبالكم هنا تحت هذه القبة بالذات يكتسي أكثر من رمز وهو في جزء منه عربون على أن البلدين يتقاسمان قيما نبيلة عديدة ويتعلق الأمر بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والحزبية ودولة القانون والمؤسسات المنبثقة عن الإنتخابات الحرة”.
و زاد رئيس مجلس النواب في الجلسة؛ التي حضرها الوفد المرافق للرئيس الفرنسي ووزراء الحكومة برئاسة عزيز أخنوش : “أغتنم مناسبة استقبالكم في قلب المؤسسة التشريعية المغربية لأذكر أولا: بماورد في الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية يوم 11 أكتوبر الجاري، حيث عبر جلالته باسمه الشخصي وباسم الشعب المغربي عن أصدق عبارات الشكر والإمتنان لفرنسا على الدعم الصريح لمغربية الصحراء والإعتراف بسيادة المملكة على كل تراب الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية كأساس وحيد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة”.
وتابع العلمي مخاطبا الرئيس الفرنسي “وإننا بالمناسبة نحن منتخبي الشعب المغربي للتعبير لكم عن وافر الشكر والعرفان على هذا الموقف المنتصر للشرعية التاريخية”.
وقال العلمي “نؤكد لكم أن المكونات الممثلة في البرلمان المغربي ومن خلالها الشعب المغربي قاطبة ستظل تذكر لكم هذا الموقف الحكيم المنتصر للحق والشرعية كما أكد ذلك صاحب الجلالة؛ إذ الأمر يتعلق فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة بقضية مقدسة ووجودية بالنسبة للمغاربة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في حظر استخدام الأطفال دون 15 عامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، مستندًا إلى حادثة طعن أودت بحياة معلمة في ضواحي باريس. غير أن تنفيذ هذا المقترح يواجه عقبات، فما هي؟ اعلان
سبق للحكومة الفرنسية اتخاذ إجراءات حمائية، مثل حظر الهواتف الذكية في المدارس، والحد من استخدام الشاشات في دور الحضانة، وإلزام منصات الإباحية بالتحقق من عمر المستخدمين، ما دفع بعض الشركات الكبرى إلى تعليق خدماتها في فرنسا الشهر الماضي.
لكن الحظر الشامل لوسائل التواصل الاجتماعي للأطفال قد يؤدي إلى صدام مع المفوضية الأوروبية ومنصات التواصل الاجتماعي. وفق تقرير لموقع "بوليتيكو".
كيف سيحصل ذلك؟يعتمد الاتحاد الأوروبي لائحة تنظيمية على مستوى التكتل تمنح المفوضية صلاحيات إشرافية على المنصات الإلكترونية الكبيرة جدًا مثل وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، وتسمح بروكسل للدول الأعضاء بتحديد "سن الرشد الرقمي" بشرط أن يكون فوق 13 عامًا، مع إمكانية الوصول تحت موافقة الوالدين. لكنها لا تتبني طرح الرئيس الفرنسي، بحجة أن الحظر الشامل ليس ضمن أولوياتها، وتركز بدلًا من ذلك على إرشادات للتحقق من العمر.
في المقابل، يطالب ماكرون بنظام أوروبي موحّد، كما كان قد حذّر من أن بلاده قد تتخذ خطوات منفردة إذا لم تتحقق تعبئة أوروبية. لذلك، فإن أي قانون فرنسي في هذا الصدد قد يواجه طعنًا قانونيًا من المفوضية، حسب مراقبين.
Relatedهيئة تسوية النزاعات الأوروبية: فيسبوك يتصدر قائمة الشكاوى الخاصة بإزالة المحتوىبين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟ماكرون يتوعد بحظر وسائل التواصل عن القصّر دون 15 عاماً وبروكسل تترك الأمر للحكوماتصدام مع جماعات حماية الخصوصيةإلى جانب ذلك، يشير تقرير "بوليتيكو"، إلى أن باريس قد تواجه اعتراضات من جماعات حماية الخصوصية إذا قررت المضي قدمًا في مشروعها لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.
ففي وقت سابق، أقرت فرنسا آلية تحقق من العمر عبر الإنترنت باستخدام نظام مزدوج التعمية، حيث يطلع مدقق العمر المستقل على بيانات الشخص دون معرفة المنصة التي يرغب في زيارتها.
وقد حاز ذلك الإجراء على موافقة هيئة حماية البيانات (CNIL)، التي اعتبرت أنه يوفر حماية كافية للخصوصية.
مع ذلك، أكدت الهيئة أن استخدام التحقق من العمر يجب أن يقتصر على سياقات محددة، خاصة عند وجود مخاطر مباشرة على القاصرين.
كما حذرت من أن توسيع نطاق التحقق من العمر ليشمل جميع المنصات قد يؤدي إلى إنشاء "عالم رقمي مغلق"، حيث يُطلب من الأفراد إثبات أعمارهم أو هويتهم بشكل متكرر. واعتبرت أن مثل هذا النهج يهدد الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير، ويثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية.
تحديات للمشرعين وشركات التكنولوجياويشير التقرير إلى أن قرار ماكرون قد يُشكِّل تحديًا كبيرًا للمُشرِّعين وشركات التكنولوجيا. فقد ذكرت وزيرة الرقمنة الدنماركية كارولين ستايج أولسن أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن العاشرة لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في الدنمارك، أي أنه لا يوجد تقيّد حقيقي بالقوانين.
وفي سياق متصل، أكدت جيسيكا بيوتروفسكي، رئيسة كلية أبحاث الاتصال بجامعة أمستردام ومستشارة لشركة يوتيوب في قضايا حماية القاصرين، أنه "لا توجد بيانات" تدعم فعالية مثل هذه القرارات، مشيرة إلى أن الحظر قد يكون ضارًا، لأن القاصرين يجدون طرقًا بديلة للوصول."
ويزداد الموقف تعقيدًا بسبب الخلافات بين شركات التكنولوجيا الكبرى حول من يتحمل مسؤولية التحقق من أعمار المستخدمين. إ ذ أن شركات مثل ميتا وبعض منصات الإباحية ترى أن المسؤولية تقع على مشغلي أنظمة التشغيل مثل آبل (iOS) وغوغل (Android).
في المقابل، يؤكد مالكو أنظمة التشغيل أن تطبيقات التواصل الاجتماعي هي المسؤولة عن منع المحتوى الضار من الوصول إلى القاصرين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة